في رحاب آية من كتاب الله فضيلة الاصلاح بين الناس
فضيلة الاصلاح بين الناس
يقول المولى تبارك وتعالى: لا خير في نجواهم الا من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: كلام ابن آدم كله عليه لا له الا ما كان من أمر معروف أو نهي عن منكر أو ذكر الله.
ولعظم ثواب المصلح بين الناس وجامع شملهم فقد رخص الشرع للمصلح بالكذب في سبيل تحيق ذلك, لقوله صلى الله عليه وسلم: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمّي خيرا أو يقول خيرا.
ولقول أم كلثوم بنت عتبة بن أبي معيط رضي الله عنها: لم أسمعه صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء مما يقول الناس الا في ثلاثة أشياء: في الحرب, والاصلاح بين الناس, وحديث الرجل وزوجته وحديث المرأة لزوجها.
ولو يعلم الناس كم من الأجر والثواب يلحق من يصلح بين الناس لبات الناس تبحث عن كل اثنين متخاصمين لقوله صلى الله عليه وسلم: من أصلح بين اثنين أصلح الله أمره وأعطاه بكل كلمة تكلم بها عتق رقبة, ورجع مغفورا له ما تقدّم من ذنبه.
واختم حديثي عن فضيلة الاصلاح بين الناس بقوله تعالى: والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين.....