العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06-12-2010, 09:29 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نبيلة غنيم

الصورة الرمزية نبيلة غنيم

إحصائية العضو








نبيلة غنيم غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى نبيلة غنيم

افتراضي عريس الغفلة

أكسبها ثقل معدتها كسلا ووخماً جعلاها تذهب في ارتخاءة جلبت إليها كل الذكريات المؤلمة .. توقفت بها عند يوم زفافها .. وانبهارها بهيئة عريسها الذي لم تجلس معه إلا مرات معدودة ..
فقد اتسمت العائلة بأكملها بمظهر الثراء الفاحش .. الذي يعمى العيون ويطلق العنان للخيال بحياة رغدة ..
رأته فقط يوم الاتفاق حينما دخلت خَجِلة كأي عروس .. لم تر منه إلا نظرات جائعة أثارت كوامن نفسها التى طالما هامت فيها مع فارس الاحلام.. مما جعلها تهرب لتلقي بالأحلام علي سريرها مع الجسد المحمل بالسعادة والأمنيات..
والمرة الثانية حين جاء العريس مع والديه حاملا "شبكة" لم تحلم بها.. وألبسها إياها في هدوء .. وريثما انتهى تعالت الزغاريد .. ولم يتفوه العريس إلا بكلمة مبروك.
وعللت أمه صمت ولدها بالخجل.. وأثنت علي تربيته المحافظة وخاصة انه ولد وحيد علي أربع بنات..
وكانت الزيارات القليلة زيارات صامته .. لم تر فيها منه إلا نظرات جائعة تزلزل كيانها وتبعث في نفسها دبيب يصيب كيانها الحالم بالعشق. . فتاهت بين أحلامها وغاب تركيزها.
حتى جاء اليوم الموعود يوم الزفاف .. اليوم الذي يفزعها كلما تذكرته..
فقد أصرت والدته أن يكون حفل الزفاف عائلي علي ان تعوضها برحلة شهر عسل في أفخم فنادق شرم الشيخ ..
وما إن أوصدت الأم الباب خلف العروسين حتى شعرت " نورا" برهبة شديدة لا تدري مصدرها .. حاولت ان تطمئن نفسها .. ربما هذه الرهبة نابعة مما سمعته من صويحباتها عن ليلة الدخلة .. وطارت الرهبة قليلا عندما تذكرت "قفشات" صويحباتها وغمزاتهن ولمزاتهن .. ثم استفاقت علي يدين غليظتين تمسك كتفيها بقوة.. فارتجفت أوصالها .. نظرت في عيني عريسها فوجدت شرراً يتطاير منهما وكأنه حيوان مفترس انقض علي فريسته.. حملها كقطة سيامية بين يديه ودار بها في أنحاء البيت الفخم وهو يزأر .. ثم ألقى بها أرضاً .. ففزعت وتألمت لعدم توقعها أن يحدث منه ذلك.. وفي لمح البصر .. ألقي هذا الوحش بجثته علي جسدها المسجى علي الأرض وأمطرها بالقبلات وهي تشعر باختناق شديد كتم صوتها نهائيا.. ثم خف جسده قليلا عنها .. وما إن وجدها تستعد للنهوض حتى زأر زأرة عالية هزت جسدها المرتعش .. ثم هوى علي أعلي صدرها ونشب أسنانه في لحمها الأبيض البض .. فصرخت صرخة هستيرية جعلته يجفل ويتراجع عنها.. ظلت تصرخ بجنون وتضرب علي الباب بكلتا يديها .. تستغيث بالعالم كله أن ينقذها من هذا الوحش.. حتى كسر الجيران الباب .. ليجدوا منظرا أغرب من الخيال..
العريس يضحك في هستيريا وقطعة من لحم العروس في فمه ..والدم يسيل منه .. والعروس مازالت بفستان الزفاف الأبيض .. الذي نقشه دمها بوردات حمراء.. وتكتم الدم بطرحة الزفاف وهي تصرخ صرخات تخلع القلب .. وما إن انفتح الباب حتى هرولت العروس بلا هدف خارج قفص الزوجية الذي حبسوها فيه مع هذا الوحش الآدمي
فالتقطها أحد الجيران وهي تترنح علي السلم.. ولم تستفق إلا وهي في مستشفي وحولها أهلها .. والكل يبكى لحالها .. تسمع من حولها همس يتندر بحكايتها السوداء .. وزفافها الدامي ..
وهي تحاول ان تسد أذنيها عن همساتهم .. وتغلق عيونها عن كل الوجوه التي تحاول التلصص علي أزمتها وتعريتها من حجاب أزمتها.. فهي تريد الانفصام عن العالم بأثره .. فكانت تروح في غيبوبة لا يدري الأطباء سببها..
مرت عليها أيام لم تدر عددها .. فتحت عيونها في بطء فلم تجد في الحجرة سوى وجه والدتها الذي أنهكه البكاء .. ثم تركت جفونها للارتخاء مرة أخري .. فضمت الأم يد ابنتها في حنان ..فأسبلت " نورا" عيونها وفتحهما وكأنها تجاهد لفتح باب مدينة .. فضمتها الأم لتواسيها وتترجاها السماح .. أجهشت الاثنتان بالبكاء ..
فأقسمت الأم بأنها لن تترك حق ابنتها للضياع أبدا .. وأنها سوف تأخذ كل حقوقها كاملة من هؤلاء الغشاشين النصابين.. الذين ضللوهم ولم يفصحوا عن مرض ولدهم العقلي منذ البداية..
فقالت " نورا" في مرارة : ومَنْ سيعيد لي قطعة اللحم التي استقطعها ذلك المعتوه من جسدي .. مِنْ سيعيد إلي نفسي الأمان والطمأنينة ؟؟






آخر مواضيعي 0 فكرة ضائعة
0 اعتذار
0 عناق
0 يا مسلمون أفيقوا!
0 الأمومة العذراء
آخر تعديل نبيلة غنيم يوم 06-12-2010 في 09:31 PM.
رد مع اقتباس
قديم 06-12-2010, 09:57 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: عريس الغفلة

فقالت " نورا" في مرارة : ومَنْ سيعيد لي قطعة اللحم التي استقطعها ذلك المعتوه من جسدي .. مِنْ سيعيد إلي نفسي الأمان والطمأنينة


"""



وجع فى قلبى لحالها


ربما كان الالم الجسدى اخف وطءً من الالم النفسى

وكم من قلب نزف فى صمت فى غياهب الليل وحدياً عن البشر

بسبب فقدان عزيز .. وفقدان حبيبة


اديبتنا الغالية .. انتظر اعمالك دوماً

لكِ اجد فيها ما غاب عن اقلام الاخرين

دعواتى لك بالصحة والعافية






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 06-12-2010, 10:04 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: عريس الغفلة

عريس الغفلة وخداع مر المذاق
ترك اثاره على جسد الصغيرة الحالمة
لتستفيق فزعة فى لحظة اليمة
لمن استقطع قطعة من جسدها
اسرة مخادعة تورى مرض الزوج
لتكون الضحية بريئة حالمة بالسعادة والامنيات
كم هى قاسية الاحداث استدرت الدمع من عينى
كثيرا واقعية وان اختلفت الحكايا
لكن تبقى ان كل حلم لا نستطيع تحقيقه
وانما يبقى فارس الاحلام مجرد خييييييييال
نبيله غنيم
صاحبة القلم المبصر للحقائق
هنيئا لنا بك
فلم تتركى مساحة الا وكان قلمك مبدعا فيها
يعبر عن كل الاحاسيس والمشاعر
فى مجتمعنا بكل واقعية باسلوب يهزنا بقوة
ليكون عطاءك ليس مجرد سرد لقصة
ولكن استخلاص العبر والحكمة وماوراء الاحداث
فسلمت اناملك وبكل ابدااع محبرتك
التى تبهرنا بسحر اسلوبك وقدرتك عى النفاذ لقلوبنا وعقولنا
باقات من الشكر والاحترام لشخصكم الرائع الراقى








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 06-12-2010, 10:46 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ملكة بإحساسي

الصورة الرمزية ملكة بإحساسي

إحصائية العضو








ملكة بإحساسي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: عريس الغفلة

رغم الم القصة وارتجاف المشاعر لها

الاأن انامل الغالية نبيل غنيم اديبتنا المميزه

ساغتها بكل احسيس ورونق للجمال الفكر والادب الراقي المميز

بكل حرووفه وكليماته اجمل ما قرات بمتصفحك العطر
طرح رآئع ورآقي// كرووعه حضورك ورقيك
كعآدتك الابداع والتألق بإنتقآءك المميز والمبهر
دآم نبضك وعـطآءك يجلب لقلوبنا متعة القراءة


لرووحك الطيبه اجمل الورود واعذب الكليمات

تقبلي تواجدي في متصفك الراقي







آخر مواضيعي 0 برنامج DuDu Recorder v4.90 الافظل في تسجيل المكالمات والملاحظات
0 كن بشرا وليس اشباه بشر
0 كيف تجعل عطرك يدوم طوال السهرة
0 ازياء رائعه وانيقة للمحجبات
0 فساتين قصيرة وناعمة للسهرة
رد مع اقتباس
قديم 06-17-2010, 08:50 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نبيلة غنيم

الصورة الرمزية نبيلة غنيم

إحصائية العضو








نبيلة غنيم غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى نبيلة غنيم

افتراضي رد: عريس الغفلة

العزيز / أحمد المصري
الغالية والقريبة إلي روحي /نووور
الرقيقة والحبيبة/ أمل الجزائر
دائما تعصف بي الكلمات وتأخذنى إلي روض حبكم الوارف
فأذوب خجلا من هذا الفيض الجارف من الحب والجمال
هنا دوما أجد القلوب الرائعه .. دامت لي هذه القلوب المحبة
ودمتم بكل خير
تحياتى

تقبلوا مودتى






آخر مواضيعي 0 فكرة ضائعة
0 اعتذار
0 عناق
0 يا مسلمون أفيقوا!
0 الأمومة العذراء
رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 01:05 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: عريس الغفلة

سيظل قلمك نبراسا
فى طريق الحياة يرشدنا لاساليب التعامل
دوماالتعاطى بقوة مع مواقف تتعثر بنا فى رحلة الشقاء
والمعاناة فى غابة اصبحت متشابكة يتيه فيها الانسان
لكن بالايمان وكلمات اصحاب الفكر مثلك
يهون الطريق وتهدء النفس
فهناك دوما ايدى بيضاء ترسم معالم الطريق
وتدلنا بحنكتها للصواب فى كل الامور
دمت رائعة كما انت
خالص الشكر والاحترام







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator