العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسريه > عالم الحياه الزوجيه

عالم الحياه الزوجيه عالم الحياة الزوجية و المعاشره - عالم الحياة الزوجية , حياة رومنسية , الثقافة الجنسية, المشاكل الاسريه, المشاكل اليوميه.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-04-2011, 02:10 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي المرأة فى رمضان

إنها امرأة دخل عليها شهر رمضان ففرحت فرحًا لا يعلمه إلا الله، وبدأت في ترتيب برامجها في رمضان، وأخذت العهد على نفسها أن تنافس لدخول الجنان.

اتخذت علو الهمة سلاحًا لها في زمن الكسل والخذلان، فكان ليلها في صلاة وركوع وسجود للرحمن، وأما نهارها فرعاية للأبناء والبنات والإخوان.

وكانت لزوجها مطيعة ومحسنة تبتغي بذلك رضا الرحمن، وجعلت جزءًا كبيرًا من وقتها لتلاوة القرآن.

وعلمت أنه لا بد أن تُخرِج من مالها شيئًا لذلك الفقير الإنسان، وأن هذا الشهر سيمضي سريعًا بلا استئذان، فكان قرارها الصارم: أعوذ بالله من الشيطان.

وبعد ذلك جد واجتهاد للفوز بمراتب الإحسان، لعلها تفوز بالجنان، حيث قال الله: {هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ} [الرحمن: 60].

فهنيئًا لها ما تحمل من صدق ويقين وإيمان، وأين أمثالها من الأخوات أو الإخوان؟!

بحثت لعلي أجد وسأجد بإذن الله المنان؛ لأن الخير في أمة محمد سيبقى ما دام الزمان.






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-04-2011, 02:12 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: المرأة فى رمضان

هل سألت نفسك يومًا من الأيام ما هي رسالتك في الحياة؟

زهرتي الطائعة، إن رسالتك المتفردة التي تمنحها لك شريعة الإسلام تبنى كلها على إجابة لأخطر سؤال ظهر على وجه الأرض منذ بدء الخليقة وحتى قيام الساعة، وهذا السؤال هو:

لماذا خلقنا على ظهر الأرض؟

ما مهمة الإنسان الحقيقية التي وجد للقيام بها؟

هذا السؤال الذي حير الفلاسفة والمفكرين الذين حُرموا من نور الوحي فضلُّوا وأضلُّوا، أما عقيدتنا الخالدة فهي وحدها فقط التي تملك الإجابة الصحيحة الوحيدة ممثلةً في قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56].

نعم زهرتي الطائعة، فهذا هدفك الأعظم في الحياة أن تمضيها كلها في تحقيق مرضاة الله، فيكون جزاؤك السعادة والنجاح في الدنيا والآخرة.

ولكن هل يعني هذا أنك مطالبة بالعكوف على سجادة الصلاة في بيتك أو في المسجد، وترك الدنيا من أجل التفرغ للعبادة؟! كلا بالطبع، إن هذا المفهوم المغلوط الناقص لكلمة العبادة هو الذي أوجد ذلك الفصام النكر بين الدين والدنيا وبين الدنيا والآخرة في حس كثير من المسلمين؛ فالعبادة في مفهومها الصحيح -كما يعرِّفها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله- هي "كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة".

فكل فعل لك في هذه الحياة، سواء كان طاعة مشروعة أو عملاً مباحًا إذا ابتغيت به مرضاة الله، فإنه عبادة تثابين عليها من الله.

وانظري إلى حديث رسولنا الكريمأن المسلم عندما يأتي شهوته المباحة يُؤجر عليها وتكون له صدقة، فيقول: "... وفي بضع أحدكم صدقة". فتعجب الصحابة من ذلك، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: "أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر".

وانظري معي إلى قول الأستاذ محمد قطب في شأن العبادة: "والعبادة تشمل كل نشاط الإنسان في الأرض {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 162]".

وها هو النبييبين لنا هذا المفهوم العظيم ويعقد الصلة بين الدنيا والآخرة، فيقول: "إذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليغرسها".

تأملي معي هذا الحديث المعجز، لقد كان من المتوقع والقيامة قد أوشكت أن تقوم أن يأمرنابالتوبة والاستغفار ونسيان الدنيا والإقبال على الآخرة، ولكنهيأمرنا بغرس الفسيلة، فسيلة النخل التي لا تثمر إلا بعد سنين طويلة.

وما ذاك إلا ليعلمنا هذا الدرس العظيم، (وهو أن طريق الآخرة هو هو طريق الدنيا بلا اختلاف ولا افتراق، إنهما ليسا طريقين منفصلين أحدهما للدنيا والآخر للآخرة، وإنما هو طريق واحد يشمل هذه وتلك، ليس هناك طريق للآخرة اسمه العبادة وطريق للدنيا اسمه العمل، إنما هو طريق واحد أوَّله في الدنيا وآخره في الآخرة، وهو طريق لا يفترق فيه العمل عن العبادة، ولا العبادة عن العمل، كلاهما شيء واحد في نظر الإسلام. أما هذا الفصل المتعسف بين الدنيا والآخرة أو بين العمل والعبادة، فليس من الإسلام في شيء، الإسلام أن يأكل المسلمون باسم الله، ويتزوجوا باسم الله، ويتعلموا باسم الله وفي سبيل الله، ويعملوا وينتجوا ويتفوقوا باسم الله، لا تشغلهم الدنيا عن الآخرة، ولا الآخرة عن الدنيا؛ لأنهما طريق واحد لا يفترقان).

فأنتِ -عزيزتي المرأة المسلمة- مطالبة بعمارة الأرض وصناعة الحياة، تمامًا كما أنك مطالبة بالصيام والصلاة.

والخلاصة أننا الآن نستطيع أن نضع رسالة عامة لا بد أن يحملها كل مؤمن ومؤمنة في الحياة، وهي إرضاء الله تعالى من خلال:

- الالتزام بمنهج الإسلام في نفسه وماله وأهله.

- صناعة الحياة عن طريق التفوق في التخصص المهني، سواء في الوظيفة أو الدراسة أو غير ذلك.

والمسلم مخير في صورة هذه الرسالة، بمعنى أنه يختار التخصص الذي يناسبة في الحياة ليتفوق فيه، ويساهم من خلاله في خلافة اللهفي الأرض.

اتفقنا -عزيزتي المرأة المسلمة- أن الهدف العام ورسالتك في الحياة هي (إرضاء الله تعالى من خلال النجاح في تخصصك)، وهذه الرسالة العامة لا يمكن أن تتحول إلى واقع عملي إلا إذا تم تحويلها إلى رؤية واضحة تمتد لتشمل جميع جوانب حياتك، وهذه الجوانب هي:

الجانب الإيماني - الجانب الأسري - الجانب المهني - الجانب الصحي - الجانب المالي - الجانب الاجتماعي - الجانب الثقافي العلمي - الجانب الترفيهي - الجانب التطوعي - الجانب التطويري.

وإذا تساءلت -عزيزتي المرأة المسلمة- ما علاقة هذا الكلام بالحديث عن رمضان؟

أقول: إن الجانب الإيماني هو من أهم الجوانب على الإطلاق الذي يتوقف عليه نجاح المؤمنة في بقية الجوانب العشرة؛ حيث إنه فوق كونه أساس العلاقة مع الله، ولا ينجو الإنسان يوم القيامة من النار ولا يفوز برضوان الله وجنته إلا بالنجاح فيه، إلا أنه أيضًا يحقق الاستقرار والتوازن النفسي ويمنح الإنسان شعورًا بالطمأنينة والسكينة والسعادة والصحة النفسية؛ مما يولد لديه دافعية كبيرة للتقدم والنجاح.

يقول الله: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97]. ويقول أيضًا: {أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].

وفي علم النفس أن وراء كل سلوك دافعًا، والمؤمن دافعه أخروي إيماني موصول بربه، والدوافع الأخروية أقوى أنواع الدوافع وأعظمها قدرًا ومكانة وأكثرها ملازمة للإنسان؛ لأنها تدفع الإنسان في السر والعلن وفي كل الأوقات والأحوال وأينما كان، ولأنها دوافع تؤدي به إلى السمو والاستعلاء والعزة والشرف؛ فالدافع الديني هو ميزة الإنسان وخصوصية، والدافع العبادي هو مناط رفعة وكرامة.

المصدر: موقع مفكرة الإسلام.






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-04-2011, 11:59 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ملكة بإحساسي

الصورة الرمزية ملكة بإحساسي

إحصائية العضو








ملكة بإحساسي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المرأة فى رمضان

سلمت يداك استاذ ابوعمر

رائع جداا طرحك
الله يوفك ويبارك في طرحك
ننتظر جديدك فلا تحرمنا

شكري واحترامي






آخر مواضيعي 0 برنامج DuDu Recorder v4.90 الافظل في تسجيل المكالمات والملاحظات
0 كن بشرا وليس اشباه بشر
0 كيف تجعل عطرك يدوم طوال السهرة
0 ازياء رائعه وانيقة للمحجبات
0 فساتين قصيرة وناعمة للسهرة
رد مع اقتباس
قديم 08-05-2011, 05:14 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: المرأة فى رمضان

شــــكرا لك
على مروركـ الرائـــــــــع

و الـــــــــــرد الجميـــل
بـــــــــــــــــارك الله فيك و
جزاك الله ألـــــف خيـــر






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-06-2011, 06:23 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: المرأة فى رمضان

قالت لي: (في شهر رمضان أريد أن أتفرغ للعبادة، وأستغل كل الوقت للتزود من الطاعات, ولكني في حقيقة الأمر أجد نفسي في مشاكل كثيرة, تتكاثر علينا الأعباء المنزلية، والوقوف في المطبخ, وعمل أنواع مختلفة من الأطعمة والمشروبات، ثم تأتي العزومات والزيارات، وما أدراك ما العزومات والزيارات! ويضيع الوقت والجهد، وقد لا أستطيع المواظبة على صلاة القيام وقراءة الورد اليومي من القرآن. وهناك أمر آخر، هو أنني أهمل زينتي في رمضان, وتنقطع العلاقة الزوجية بسبب الأعمال والأعباء وضيق الوقت). انتهى كلامها.

أختي المرأة المسلمة، هذا هو حال أغلب النساء في رمضان إلا من رحم ربي، وها نحن نقدم لكِ حلولاً عملية لمواجهة المشاكل المتوقع حدوثها في رمضان؛ ليتوفر لكِ الوقت والجهد في رمضان للتفرغ للعبادة والطاعة. ونقف هنا ونتساءل: ما المشكلات التي تواجه المرأة المسلمة المتزوجة في رمضان؟

وقد جمعناها لكِ أختي المسلمة في النقاط التالية:

1- الأكل والشرب وطغيانهما على الجانب الروحي، ويدخل في ذلك العزومات والزيارات بين الأهل والجيران والأصدقاء.

2- تضييع الأوقات وعدم استغلالها أحسن استغلال.

3- عدم التعاون مع الزوج على الطاعة.

4- انقطاع العلاقة الزوجية.
أولاً- الطعام والشراب والعزومات:

لماذا ارتبط شهر رمضان بالأطباق والوجبات والعصائر المختلفة؟ لماذا ارتبط بالكميات التي يستهلكها البيت من الأطعمة المختلفة عن أي شهر آخر؟

لماذا نأكل كثيرًا بعد الإفطار ونشرب ويؤثر هذا على الجانب الروحي ونصل إلى درجة النوم الكثير؟

لمَ ينفتح باب العزومات على مصراعيه حتى يصل إلى درجة أنه يعطلنا عن صلاة القيام في رمضان؟

أختي الزوجة المسلمة، إن شهر رمضان شهر ليس كباقي الشهور، إنه شهر تضاعف فيه الأعمال الصالحات، وتُفتح أبواب الخير ويكون الصوم فيه لله، وهو الذي يجزي به، وجزاء الله الغني المنعم المتفضل الوهاب أكبر وأشمل وأعم من أن يحيط به وصف: "كل عمل ابن آدم يُضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال تعالى: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به"[1].

شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله نافلة، شهر كله خير؛ فأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، شهر التنافس على الأعمال الصالحة، شهر يباهي الله بنا ملائكته.

أختي المرأة المسلمة، ومن آداب الصوم: أن لا يمتلئ من الطعام في الليل بل يأكل بمقدار الكفاية؛ فإنه "ما ملأ آدمي وعاء شرًّا من بطنه"[2]، ومتى شبع أول الليل لم ينتفع بنفسه في باقيه، وكذلك إذا شبع وقت السحر لم ينتفع إلى قريب من الظهر؛ لأن كثرة الأكل تورث الكسل والفتور، ثم يفوت المقصود من الصيام بكثرة الأكل؛ لأن المراد منه أن يذوق طعم الجوع، ويكون تاركًا للمشتهي.

أما عن إطعام الطعام وكثرة الزيارات والعزومات، فلا شك أن إطعام الطعام باب عظيم من أبواب الخير، قال: "إن في الجنة غرفًا يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها". قالوا: لمن هي يا رسول الله؟ قال: "لمن أطعم الطعام، وأطاب الكلام، وصلى بالليل والناس نيام"[3].

ويقول: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه"[4]. وقال : "من فطر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء"[5].
وإليكِ الآن الحلول العملية:

1- عدم الإسراف في الأكل والشرب، قال تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31]. وقال تعالى: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} [الإسراء: 27].

2- على المرأة تجهيز بعض المأكولات والمشروبات قبل دخول شهر رمضان بوقت كاف وبدون إسراف، أعرف صديقة لي تشتري الخضار من شهر رجب وتنظفه وتحفظه في "الفريزر"؛ للاستعداد لرمضان واستغلال الوقت فيه.

3- يمكن الاستعانة بالخادمة أو آخرين من أهل المنزل للمساعدة في المطبخ وتوزيع الأعمال بينهم.

4- تنسيق الزيارات الرمضانية مع الأهل والجيران والأصدقاء على أن يراعى الفائدة والمتعة.

5- احتساب النية في إطعام الطعام وصلة الرحم وأعمال البر الأخرى, فيكون كل الوقت الذي تقضينه في المطبخ هو طاعة وفي سبيل الله.

وأعمال البر كثيرة؛ منها إفطار الصائمين ولو بتمرة، إدخال السرور على الفقراء والمساكين، صلة الأرحام، والإحسان إلى الجيران، وحسن الخلق مع الأهل والأصحاب والأزواج والذرية, وإسقاط الدَّيْن عمن لا يجد وأنت تقدر ولو من زكاة المال، وغير ذلك من أعمال الخير في المشاركة في إعداد طبق إفطار يومي تهديه إلى الصائمين في المسجد.

إن المرء ليعجب من الصحابة كيف كانوا يغزون وزادهم تمرات يمصونها فيقمن أصلابهم أمام أعدائهم!!

وأتعجب من حال المسلمين اليوم الذين يقضون نهار رمضان في النوم، وقد كان أجدادنا يجاهدون في رمضان، فكانت موقعة بدر الكبرى وفتح مكة والأندلس وعمورية وأنطاكية وعين جالوت، كلها كانت في رمضان.
ثانيًا- تضييع الأوقات وعدم استغلالها:

إن الوقت هو أثمن ما يملكه الإنسان، ولئن قال القائل: "الوقت من ذهب"، فإن هذا في الحقيقة يبخس من قيمة الوقت، فهو أغلى كثيرًا من الذهب، الذي إذا فُقِد فإنه يمكن تعويضه، أما الوقت فلا يمكن تعويض لحظة منه بكل ذهب الدنيا.

أختي المرأة المسلمة، لقد فضل الله بعض الشهور على بعض، وبعض الأيام والليالي على بعض، من ذلك شهر رمضان، وليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، ويوم الجمعة والعشر الأوائل من ذي الحجة، ويوم عرفة، ويوم عاشوراء، يقول النبي: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر"[6]. وخير الشهور هو شهر رمضان، به تكثر النفحات، ويعظم الأجر، ويزداد العفو.

فإن لم نصب من الخير في رمضان فمتى؟ وإن لم نجتهد في رمضان فمتى؟ وإن لم تستغل فضل هذا الشهر الكريم وننهل منه فمتى؟ فقد أمَّن رسول اللهعلى دعاء جبريل لما قال: "رغم أنف عبد دخل عليه رمضان لم يغفر له"[7].
وإليكِ الحلول العملية لاستغلال الوقت في رمضان:

1- حددي المجالات التي تتحركين فيها في رمضان وهي:

- مجال التربية الإيمانية: مثل المحافظة على الصلاة، ختم القرآن، صلاة التراويح، مراجعة فقه الصيام.

- مجال الأقارب والأرحام: صلة الرحم، دعوتهم للإفطار.

- مجال الأسرة والأبناء: متابعتهم في تأدية الصلاة، وختم القرآن، وتعليمهم معلومات في فقه الصيام.

- مجال دعوة المسلمين لأعمال البر: دعوة الأصدقاء، أو الزملاء في الدراسة لصلاة التراويح مثلاً، ثم ضعي أمام كل نشاط الوقت المطلوب تنفيذه.

2- تنسيق وتوزيع الأدوار بين أعضاء الأسرة في الخدمة، والهدف هو إعطاء المرأة حقها في العبادة.

3- عدم إخلاء ساعة في يوم أو ليل في رمضان من نافلة أو عمل نافع وصالح، أو على الأقل نية حسنة.

4- اغتنمي الأوقات المباركة واستشعري حديث الرسول: "اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك"[8].
ثالثًا- عدم التعاون مع الزوج على الطاعة:

من الزوجات من تعطل الزوج عن أعمال الخير, وتحدث بينهما الخلافات بسبب الإنفاق أو العزائم أو الاعتكاف أو كثرة الخروج من المنزل في أعمال الدعوة.

أختي المرأة المسلمة، أعيني زوجك على صلاة الجماعة وخاصة صلاة الفجر، وتلاوة القرآن، وذكر الله، والإنفاق في سبيل الله، وصلة الرحم، وإطعام الطعام، فكل هذا في ميزانك يوم القيامة.

ومن جميل ما يروى في تشجيع المرأة زوجها على النفقة في سبيل الله، موقف أم الدحداح حينما جاء زوجها يعلنها أنه تصدق بالبستان الذي تسكن هي وعيالها طمعًا في عذق[9] في الجنة فكان جوابها: ربح البيع، ربح البيع. وفي ذلك يقول : "كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة"[10].
وإليكِ الحل العملي:

1- احتسبي كل عمل لله، حتى تعاونك مع زوجك في طاعة الله؛ فالدال على الخير كفاعله.

2- ادفعي زوجكِ للطاعة وكل أعمال البر؛ فستجدي الخير والبركة في بيتكِ.
رابعًا- انقطاع العلاقة الزوجية:

يشكو الكثير من الأزواج والزوجات من انقطاع العلاقة الزوجية في رمضان؛ لأن رمضان شهر العبادة، وقد قرأت في أحد المواقع الإسلامية قصة زوج وزوجة حديثي الزواج عندما جاءهم رمضان بعد الزواج, اتفقا أن يكون هذا الشهر أفضل شهر في حياتهم في التقرب إلى الله والعبادة والطاعة, ومن الأشياء التي تم الاتفاق عليها أن يهجروا العلاقة الزوجية حتى لا يتعطلوا عن الطاعة والصلاة والقيام.

وهذه قصة زوجة إذا جاء رمضان تذهب مع زوجها عند أهله ليقضوا شهر رمضان في بيت العائلة, وبالتالي وداعًا للعلاقة الزوجية، وهذه الزوجة تتمنى أن يرزقها الله بطفل، وهي لم تنجب بعد، أليس من الممكن أن يكون هذا الرزق مع بركات شهر رمضان؟

ولنا وقفة مع هذه الآية: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إلى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة: 187]، جاء في تفسير ابن كثير في تفسير الآية: "وكانوا يأكلون ويشربون ويأتون النساء ما لم يناموا، فإذا ناموا امتنعوا، ثم إن رجلاً من الأنصار يُقال له (صرمة) كان يعمل صائمًا حتى أمسى فجاء إلى أهله فصلى العشاء ثم نام، فلم يأكل ولم يشرب حتى أصبح فأصبح صائمًا، فرآه رسول اللهوقد جهد جهدًا شديدًا فقال: (ما لي أراك قد جهدت جهدًا شديدًا؟). قال: يا رسول الله، إني عملت أمس فجئتُ حين جئت، فألقيت نفسي فنمت، فأصحبت حين أصبحت صائمًا. قال: وكان عمر قد أصاب من النساء بعد ما نام، فأتى النبيفذكر له ذلك، فأنزل الله: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ...} إلى قوله: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187].

وجاء في تفسير ظلال القرآن: "والرفث مقدمات المباشرة أو المباشرة ذاتها، وكلاهما مقصود هنا ومباح، ولكن القرآن لا يمر على هذا المعنى دون لمسة حانية رفافة، تمنح العلاقة الزوجية شفافية ورفقًا ونداوة، وتنأى بها عن غلظ المعنى الحيواني وعرامته، وتوقظ معنى الستر في تيسير هذه العلاقة {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة: 187]. واللباس ساتر وواقٍ، وكذلك هذه الصلة بين الزوجين تستر كلاًّ منهما وتقيه... والإسلام يكشف لهم عن خبيئة مشاعرهم، وهو يكشف لهم عن رحمته –تعالى- بالاستجابة لهواتف فطرتهم".
والواجب العملي هو:

1- الله I قد أحل للزوجين الرفث ليلة الصيام، فلماذا هذا البعد والجفاء والهجر في رمضان؟!

2- احتسبي أجر هذه العلاقة، كما جاء في حديث الرسول: "وفي بضع أحدكم صدقة"[11].

3- مطلوب منكِ -ومن الزوج أيضًا- مزيدًا من الحب والمودة والرحمة والرفق في هذا الشهر الكريم.

4- من يطلب الولد وهذا من الرزق فلا يتباعد في رمضان؛ لعل الله أن يكتب له الرزق ويحقق الحلم.

كان السلف إذا انقضى رمضان يقولون: رمضان سوق قام ثم انفض، ربح فيه من ربح، وخسر فيه من خسر؛ فاحرصي أن تكوني من الرابحين والفائزين.

المصدر: موقع مفكرة الإسلام.

[1] متفق عليه.
[2] صححه الألباني.
[3] صححه الألباني.
[4] متفق عليه.
[5] صححه الألباني.
[6] رواه مسلم.
[7] صححه الألباني.
[8] صححه الألباني.
[9] العذق من التمر كالعنقود من العنب.
[10] صححه الألباني.
[11] رواه مسلم.






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-06-2011, 06:23 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: المرأة فى رمضان

الحمد لله مقلب الأعوام عامًا بعد عام، والشهور بعد الشهور والأيام بعد الأيام {يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الأَبْصَارِ} [النور: 44]، والصلاة والسلام على الهادي البشير، والسراج المنير، وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد..

فمرحبًا أهلاً وسهلاً بالصيام *** يا حبيبًا زارنا في كـل عـام
قد لقينـاك بحـب مفعـم *** كل حب في سوى المولى حرام

أختي الصائمة، أطل علينا شهر عظيم، أوَّله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، شهر القرآن والصيام، شهر الجهاد والنصر، شهر مضاعفة الحسنات والتوبة والغفران، هو سيد الشهور، فمرحبًا به وأهلاً.

أختي الصائمة، في هذه الرسالة وقفات ونصائح، تقبليها من مُحِبَّةٍ لكِ في هذا الشهر الكريم، لعل الله أن يتقبل منا ومنك الصيام والقيام، إنه جواد كريم.

أولاً: احمدي الله -أختي الصائمة- على هذه النعمة العظيمة، وهي إدراك شهر رمضان، فشمري عن ساعد العزم، واعقدي على التوبة من الآن، وأري الله من نفسك خيرًا في هذا الشهر الكريم، فلعلك لا تدركينه في عامك المقبل.

كم كنت تعرف ممن صام من سلف *** من بين أهـل وجيـران وإخوان
أفناهم الموت واستبقـاك بعدهـم *** حيًّا فما أقرب القاصي مـن الداني

ثانيًا: لا تكثري من شراء الأطعمة والمأكولات عند بداية هذا الشهر، كما هو حال كثير من الناس؛ فشهر رمضان هو شهر الصيام، وليس شهر الأكل والشرب، واعلمي أنه جعل هناك وجبتين فقط في هذا الشهر، هما وجبتا السحور والإفطار؛ للتخفيف على العبد، حتى يستطيع أن يقوم بحقوق الله في هذا الشهر من صيام وقيام وتلاوة للقران.

وتذكري أن من فوائد الجوع الآتي: صفاء القلب ورقته، كسر الشهوة في النفس، صحة البدن، التفرغ للعبادة، تذكر حال الفقراء والمساكين، شكر النعمة.

ثالثًا: اغتنمي هذه الأيام، واجعلي هذا الشهر شاهدًا لك عند الله يوم يبعثر ما في القبور ويحصل ما في الصدور، وأري الله من نفسك خيرًا، واسألي الله القبول؛ فإنه علامة على التقوى، قال تعالى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 27].

رابعًا: لا تجعلي يوم صومك ويوم فطرك سواء، فإذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والغيبة والنميمة، وليكن عليك وقار وسكينة في يوم صومك.

خامسًا: عودي أبناءك على صيام هذا الشهر العظيم، واجعلي بينهم مسابقة لقراءة جزء من القرآن الكريم مع حفظ وجه واحد، مع جائزة قيِّمة لمن يصوم أكثر أيام من غيره.

سادسًا: اجعلي نيتك خالصةً لوجه الله الكريم وأنت تقومين بإعداد الإفطار، واحتسبي عند الله -تعالى- أجر تفطير الصائم، وإن كان زوجك وأبناءك وأفراد عائلتك؛ فإن العمل بالنية، لقول الرسول: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى"، وقوله: "من فطر صائمًا كان له مثل أجره...".

سابعًا: اجعلي لك رفيقًا دائمًا وأنت في داخل المطبخ للطهي وإعداد الطعام، ألا وهو جهاز المذياع، حتى تنتهي من إعداد الإفطار، وأنصتي بجميع جوارحك لما يقال فيه من الخير العظيم في إذاعة القرآن الكريم. فهذه الإذاعة المباركة تقدم العلم النافع، وتنتقل بك من روضة إلى روضة، ما بين تلاوة وحديث وفتوى من عالم ونصائح وفوائد، يقول سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: "أنصح جميع المسلمين باستماع برامج إذاعة القران الكريم؛ لأن فيها نفعًا وخيرًا كثيرًا".

ثامنًا: احذري -أختي الصائمة- من العكوف على القنوات الفضائية التي يزيد شرها في هذا الشهر الكريم، والتي تبث الأفلام والمسلسلات الهابطة والفوازير الماجنة، حيث تذهب بروحانية الصيام، قال تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً} [الإسراء: 36]. وقال الرسول: "لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع" منها: "وعن عمره فيم أفناه".

تاسعًا: حاولي جاهدة الانتهاء من إعداد الإفطار قبيل الأذان بربع ساعة، واجعليها لقراءة القرآن والدعاء والاستغفار، فإن للصائم في هذا الوقت دعوة لا ترد. ولا تنسي أولادك وأهل بيتك وجميع المسلمين من صالح دعائك.

عاشرًا: عجلي بالإفطار بعد غروب الشمس مباشرة؛ لحديث سهل بن سعد t عن النبيقال: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور"[1]. ولا تغفلي عن البسملة قبل الأكل، وأفطري على تمر إن تيسر ذلك، ثم رددي مع المؤذن ما يقول، واسألي الله الوسيلة والفضيلة لنبيك محمد .

الحادي عشر: لا تكثري من الأكل؛ لأنه يثقل البدن، ويدعو إلى التكاسل عن العبادة وصلاة التراويح وقيام الليل.

الثاني عشر: بادري إلى مصلاك بعد سماع أذان العشاء، فصلي الفريضة وما كتب الله لك من صلاة التراويح.

الثالث عشر: جاهدي نفسك في هذا الشهر، واجعلي لك ساعة من الليل لصلاة التهجد والقيام في وقت هجع فيه الأبناء، وهدأ المنزل من الضوضاء.

ولا بأس بأن تمسكي بالمصحف للقراءة منه، وناجي رب البريات وخالق الأرض والسموات، وانطرحي بين يديه واسأليه العفو والصفح ومغفرة الذنوب، والثبات على الحق حتى تلقينه، فرُبَّ دعوةٍ صادفت بابًا من السماء مفتوحًا نال صاحبها سعادة الدارين.

الرابع عشر: اجتنبي -أختي الصائمة- التطيب من طيب تظهر رائحته، إذا كنت ممن يذهب إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، وكذلك الحذر من عدم التستر في اللباس؛ لأن بعض النساء -هداهن الله- يخرجن إلى صلاة التراويح وهن متبرجات متعطرات، وقد أبدين بعض مفاتنهن.

والمرأة المسلمة مأمورة بالتستر والحجاب الكامل، فما بالك بمن خرجت للصلاة في هذا الشهر الكريم!!

الخامس عشر: في العشر الأواخر من رمضان ليلة هي خير من ألف شهر، ألا وهي ليلة القدر، قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: 1-5]. وهي في الأوتار كما أخبر بذلك المصطفى، أي ليلة (21- 23- 25- 27- 29).

ومع ذلك فإن كثير من النساء -هداهن الله- يضيعون هذه الليالي العظيمة في الأسواق؛ لشراء ملابس العيد أو حلوى العيد، وهذا من الجهل والخطأ، فقد كان النبي"إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله"[2].

السادس عشر: لا تتكاسلي إذا جاءك العذر الشرعي[3]، فأنت منهية عن الصيام والصلاة فقط، أما الأعمال الأخرى فلست منهية عنها، من دعاء وذكر الله وتسبيح وتهليل واستغفار.

السابع عشر: إياك من النكوص والعودة إلى المعاصي التي كنت عليها قبل رمضان، فلا تكوني مثل التي {نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} [النحل: 92]، وتذكري ما كنت تعملينه من صيام وصلاة وتلاوة قرآن وإخبات إلى الله.. تذكري روحانيات رمضان، وكيف كنت تعيشين في سعادة وطمأنينة وعيشة هنيئة، فكيف تريدين العودة إلى حياة الشقاء والضنك؟! وصدق الله إذ قال: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طـه: 124].

واعلمي -أختي الصائمة- أنك قد تتخطفك يد المنون وأنت قد خنت العهد مع الله، بعد أن أعلنت التوبة إليه، وبكيت بين يديه، فنعوذ بالله من الحور بعد الكور.

الثامن عشر: عليك بالقضاء بعد رمضان حتى تدركي صيام ستة أيام من شوال؛ لقول المصطفى: "من صام رمضان وأتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر"[4].

أخيرًا، أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا وإياك ممن تقبل الله منه الصيام والقيام، وأن يجعلنا من عتقائه من النار، وأن لا يجعل هذا العام آخر عهدنا برمضان، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-07-2011, 06:24 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: المرأة فى رمضان

تعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته، يصيب بها من يشاء من عباده" (حديث حسن).

هكذا أمرنا حبيبنا الرسوللاغتنام النفحات الربانية والهدايا المرسلة إلى عباده, رمضان فرصة وغنيمة، فهو فرصة للتوبة والرجوع إلى الله، وغنيمة في حسناته وبركاته ورحماته، وتأملي معي -زهرتي المسلمة- قول رسولنا: "رغم أنف رجل دخل عليه رمضان، ثم انسلخ ولم يغفر له"[1]. فالعبد يتهيأ له من الخير ما لا يتهيأ له في غيره، فمن ضيع ذلك الخير فهو عدو نفسه ومهلكها، وهو الخاسر بالتأكيد.

وعن أبي هريرة t قال: قال رسول الله: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر"[2].
أول ليلة:

تخيلي معي -زهرتي المسلمة- ما يحدث في أول ليلة من رمضان, قال رسول الله: "إذا كانت أول ليلة من شهر رمضان، صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ كل ليلة: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة"[3]. وفي رواية أخرى "لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم"[4].

شهر هذه بدايته، فكيف بدايتك أنتِ عزيزتي المرأة المسلمة؟!
لماذا الصوم؟

الغاية القصوى من الصوم إعداد القلوب للتقوى والشفافية والحساسية والخشية من الله تعالى، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].

إذن تحقيق التقوى هو مراد الله من الصوم؛ لأن الصوم أعظم مربٍّ للإرادة ومهذب للنفس, والمرأة المسلمة التقية تصوم شهر رمضان ونفسها معمورة بالإيمان، وتتخلق بأخلاق الصائمات الحافظات ألسنتهن وأبصارهن وجوارحهن عن كل مخالفة تخدش الصوم أو تقلل من أجره، فإن تعرضت لفتنة الخصام والشحناء عملت بالهدي النبوي للصائمين والصائمات: "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم إني صائم"[5]، "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه"[6].

وتحس المرأة المسلمة في رمضان أنها تستظل بشهر لا كسائر الشهور، فيه هدايا مرسلة من السماء إليها؛ فما هي هذه الهدايا؟
هدايا من السماء:

1- مغفرة الذنوب: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" (متفق عليه).

2- العتق من النار: "ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة" (صحيح).

3- دعوة لا ترد: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم" (جامع الترمذي).

4- أن الملائكة تستغفر للصائمين حتى يفطروا.

5- "من صام يومًا في سبيل الله، باعد الله بذلك اليوم حر جهنم عن وجهه سبعين خريفًا" (صحيح).

6- فيه ليلة القدر التي قال تعالى فيها: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3].

7- اختص الله الصوم لنفسه ولا يعلم أجره إلا الله، كما جاء في حديث أبي هريرة t عن النبيقال: "الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي. للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"[7].

كل هذه الهدايا إلى المرأة المسلمة وسائر عباد الله، فمن يرفض كل هذه الهدايا أو لا يقدِّرها حق قدرها، فلنشكر الله المُنعِم المتفضل علينا الذي أكرمنا بشهر رمضان.
من أي الأبواب تدخلين ؟

إن أبواب الجنة ثمانية وأبواب الخير كثيرة، فمن أي الأبواب تدخلين؟ وأي أبواب الخير تطرقين؟ لقد أخبرنا الرسولعن أبواب الجنة والعمل الخاص لكل باب، فقال: "من أنفق زوجين في سبيل الله نُودي من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة". قال أبو بكر t: فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: "نعم، وأرجو أن تكون منهم"[8].

وعن سهل بن سعد t، عن النبيقال: "إن في الجنة بابًا يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد"[9].
فأين النية؟

عزيزتي الزهرة المسلمة، من شروط قبول العمل أن يكون خالصًا لوجه الله الكريم، لا حظَّ للنفس فيه ولا للخلق, قال رسول الله: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه"[10].

قال حذيفة المرعشي: "الإخلاص أن تستوي أفعال العبد في الظاهر والباطن". وقال مطرف بن عبد الله: "صلاح القلب بصلاح العمل، وصلاح العمل بصلاح النية".

وبالنية ينال المرء العمل وثوابه وإن لم يفعله؛ فعن أبي الدرداء t، عن النبيقال: "من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل، فغلبته عيناه حتى أصبح، كُتب له ما نوى، وكان نومه صدقة عليه من ربه"[11]. لذلك قال ابن المبارك: "رب عمل صغير تعظمه النية، ورب عمل كبير تصغره النية". وقال أحد السلف -رحمهم الله-: "والله إني أحتسب على الله نومتي وقومتي".

ومراد القول أن المرأة المسلمة عليها أن تراجع نفسها، وتحتسب نيتها خالصة لله تعالى؛ فالزهرة المسلمة تصوم لله، وترعى أولادها لله، وتقف في مطبخها لتُعِد الطعام لله تعالى، وتفطر الصائمين لله، وتقوم الليل لله، وتقرأ القرآن لله، وغيرها من سائر الأعمال، فتحتسب كل أعمالها؛ لابتغاء مرضاة الله، ولتحقيق قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 162].

نسأل الله إخلاص النية، وحسن العمل، اللهم تقبل منا الصيام والقيام وسائر الأعمال.






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-08-2011, 11:49 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: المرأة فى رمضان

هلمي إلى باب الريان


"تعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته، يصيب بها من يشاء من عباده" (حديث حسن).

هكذا أمرنا حبيبنا الرسوللاغتنام النفحات الربانية والهدايا المرسلة إلى عباده, رمضان فرصة وغنيمة، فهو فرصة للتوبة والرجوع إلى الله، وغنيمة في حسناته وبركاته ورحماته، وتأملي معي -زهرتي المسلمة- قول رسولنا: "رغم أنف رجل دخل عليه رمضان، ثم انسلخ ولم يغفر له"[1]. فالعبد يتهيأ له من الخير ما لا يتهيأ له في غيره، فمن ضيع ذلك الخير فهو عدو نفسه ومهلكها، وهو الخاسر بالتأكيد.

وعن أبي هريرة t قال: قال رسول الله: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر"[2].
أول ليلة:

تخيلي معي -زهرتي المسلمة- ما يحدث في أول ليلة من رمضان, قال رسول الله: "إذا كانت أول ليلة من شهر رمضان، صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ كل ليلة: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة"[3]. وفي رواية أخرى "لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم"[4].

شهر هذه بدايته، فكيف بدايتك أنتِ عزيزتي المرأة المسلمة؟!
لماذا الصوم؟

الغاية القصوى من الصوم إعداد القلوب للتقوى والشفافية والحساسية والخشية من الله تعالى، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].

إذن تحقيق التقوى هو مراد الله من الصوم؛ لأن الصوم أعظم مربٍّ للإرادة ومهذب للنفس, والمرأة المسلمة التقية تصوم شهر رمضان ونفسها معمورة بالإيمان، وتتخلق بأخلاق الصائمات الحافظات ألسنتهن وأبصارهن وجوارحهن عن كل مخالفة تخدش الصوم أو تقلل من أجره، فإن تعرضت لفتنة الخصام والشحناء عملت بالهدي النبوي للصائمين والصائمات: "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم إني صائم"[5]، "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه"[6].

وتحس المرأة المسلمة في رمضان أنها تستظل بشهر لا كسائر الشهور، فيه هدايا مرسلة من السماء إليها؛ فما هي هذه الهدايا؟
هدايا من السماء:

1- مغفرة الذنوب: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" (متفق عليه).

2- العتق من النار: "ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة" (صحيح).

3- دعوة لا ترد: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم" (جامع الترمذي).

4- أن الملائكة تستغفر للصائمين حتى يفطروا.

5- "من صام يومًا في سبيل الله، باعد الله بذلك اليوم حر جهنم عن وجهه سبعين خريفًا" (صحيح).

6- فيه ليلة القدر التي قال تعالى فيها: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3].

7- اختص الله الصوم لنفسه ولا يعلم أجره إلا الله، كما جاء في حديث أبي هريرة t عن النبيقال: "الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي. للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"[7].

كل هذه الهدايا إلى المرأة المسلمة وسائر عباد الله، فمن يرفض كل هذه الهدايا أو لا يقدِّرها حق قدرها، فلنشكر الله المُنعِم المتفضل علينا الذي أكرمنا بشهر رمضان.
من أي الأبواب تدخلين ؟

إن أبواب الجنة ثمانية وأبواب الخير كثيرة، فمن أي الأبواب تدخلين؟ وأي أبواب الخير تطرقين؟ لقد أخبرنا الرسولعن أبواب الجنة والعمل الخاص لكل باب، فقال: "من أنفق زوجين في سبيل الله نُودي من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة". قال أبو بكر t: فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: "نعم، وأرجو أن تكون منهم"[8].

وعن سهل بن سعد t، عن النبيقال: "إن في الجنة بابًا يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد"[9].
فأين النية؟

عزيزتي الزهرة المسلمة، من شروط قبول العمل أن يكون خالصًا لوجه الله الكريم، لا حظَّ للنفس فيه ولا للخلق, قال رسول الله: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه"[10].

قال حذيفة المرعشي: "الإخلاص أن تستوي أفعال العبد في الظاهر والباطن". وقال مطرف بن عبد الله: "صلاح القلب بصلاح العمل، وصلاح العمل بصلاح النية".

وبالنية ينال المرء العمل وثوابه وإن لم يفعله؛ فعن أبي الدرداء t، عن النبيقال: "من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل، فغلبته عيناه حتى أصبح، كُتب له ما نوى، وكان نومه صدقة عليه من ربه"[11]. لذلك قال ابن المبارك: "رب عمل صغير تعظمه النية، ورب عمل كبير تصغره النية". وقال أحد السلف -رحمهم الله-: "والله إني أحتسب على الله نومتي وقومتي".

ومراد القول أن المرأة المسلمة عليها أن تراجع نفسها، وتحتسب نيتها خالصة لله تعالى؛ فالزهرة المسلمة تصوم لله، وترعى أولادها لله، وتقف في مطبخها لتُعِد الطعام لله تعالى، وتفطر الصائمين لله، وتقوم الليل لله، وتقرأ القرآن لله، وغيرها من سائر الأعمال، فتحتسب كل أعمالها؛ لابتغاء مرضاة الله، ولتحقيق قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 162].

نسأل الله إخلاص النية، وحسن العمل، اللهم تقبل منا الصيام والقيام وسائر الأعمال.






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-11-2011, 05:49 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: المرأة فى رمضان

المطبخ والمسلسلات.. حصار على المرأة في رمضان


إذا كانت الليلة الأولى من رمضان سلسلت شياطين الجن، مصداقًا لقوله: "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وأغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشرِ أقصر. ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة" (رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني).

لذلك فهم يخططون لهذا اليوم مبكرًا، ويعدون له العدة فينسقون مع شياطين الإنس في عمل خطة شيطانية محكمة لضمان إهدار هذه الأيام المباركة التي يمكن أن تضيف لحياة المسلم حيوات أخرى، ولعمره أعمارًا عديدة، وتنقلب منجزات البشرية وبالاً عليها؛ فتقنية البث الفضائي وسيلة رائعة للتعلم الذي كان يقضي الرجال قديمًا جل أعمارهم في التنقل بين البلدان للحصول عليه، وكان يعز على المرأة في كثير من الأحيان القدرة على مواصلة التعلم؛ نتيجة لطبيعة أدوارها التي تحتم عليها القرار في البيت.

أقول: كان من الممكن أن تكون تقنية البث الفضائي وما تبعها من انتشار الفضائيات وسيلة رائعة للتعلم والنهوض، خاصة للمرأة التي لن تنتقل من بيتها وسيكفيها إدارة جهاز التحكم في التلفاز؛ لكي تتعلم الكثير بدءًا من تعلم أحكام التجويد والاستماع لقراءة القرآن ممن أوتي مثل مزامير داود، مرورًا بأحكام الفقه وأحداث السيرة وكيفية تزكية النفوس، انتهاء لأفضل الطرق في تربية الأطفال وإعدادهم؛ كي يكونوا الجيل الذي سيغير وجه البشرية.

والحقيقة أن هناك العديد من القنوات الفضائية التي قدمت العديد والعديد من البرامج الرائعة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، ولكن شياطين الإنس والجن بذلوا كل الجهد وتفننوا بعبقرية؛ كي يفتنوا المسلمين عن دينهم، ويصرفوهم إلى فضائيات أخرى تقدِّم لهم السيئات على طبق من ذهب، يزداد الأمر وضوحًا في رمضان؛ فالدراما المصرية وحدها قدمت نحوًا من ثلاثين مسلسلاً أغرقت المشاهدين بوابل من الدعاية المكثفة من قبل دخول الشهر الكريم، وملأت إعلانات هذه المسلسلات الشوارع والميادين العامة، وتكلفت ملايين الجنيهات (أحد هذه المسلسلات زادت تكلفة إنتاجه على 35 مليون جنيه)، بحيث يجد المسلم نفسه محاصرًا بهذه المسلسلات حتى ينتهي شهر رمضان، فيخرج منه صفر اليدين بل ربما قد زادت حصيلة السيئات.

إذا كان هذا هو حال المسلم المستسلم لهذه الفضائيات عمومًا، فإن المرأة المسلمة هي المستهدف الأول لشياطين الإنس والجن في رمضان، فهي إن لم تمتلك الوعي الكافي بحقيقة الشَّرَك المنصوب لها، ولم تمتلك الإرادة لرفض هذه السيطرة والهيمنة على حياتها، فسوف تسجن في رمضان في هاوية الفضائيات، وقد قيدت بقيد المسلسلات من جهة وبرامج المطبخ من جهة أخرى، فلن تقوم لها قائمة؛ فالمرأة بطبيعتها الرقيقة الحساسة التي شبهها النبيبالقارورة، تتجاوب أكثر من الرجل مع المسلسلات الدرامية، فتجدها تتماهى مع أبطال العمل الدرامي، وربما تذرف الدموع الساخنة تفاعلاً مع أحداث القصة، فالمسألة بالنسبة لها ليست مجرد إهدار لوقتها الثمين كالرجل، وليست مجرد التعرض للذنوب والسيئات -مع عظم ذلك- خاصة في هذه الأوقات الفاضلة.

فالكارثة الحقيقية تكمن في مجموعة المفاهيم المغلوطة التي تتسرب للبنية النفسية والعقلية للمرأة من جرَّاء كثرة المشاهدة وكثرة الإلحاح والتكرار لهذه المفاهيم، فتتمرد الكثيرات ظلمًا وعدوانًا؛ فالرجل الذي لا يقدم الزهور لزوجته كأبطال المسلسلات رجل جاف وغير عاطفي، مهما كان كريم المعاملة لطيف المعشر، والشاب الخلوق المهذب مرفوض؛ لأن الفتاة لم تتعرف عليه بالشكل الكافي كما حدث في عالم المسلسلات، وهذه الفتاة التي تجاوزت الخامسة والثلاثين جعلت من بطلة المسلسل الذي ظلت ترفض كل من يتقدم إليها نموذجًا يُحتذى بها، منتظرة الشاب المبرأ من كل عيب حتى يدق بابها و...و...

أما هذه المرأة التي تنوي متابعة جميع المسلسلات، والتي تتمنى ألا يفوتها عمل واحد، فإنها لن تصلي فقط صلاة القيام، ولن تقرأ القرآن ولن تذكر الله، بل لعلها لن تصلي الصلاة المكتوبة، وربما لن تستطيع النوم من حمى المتابعة.

أما القيد الثاني الذي يوثق المرأة في رمضان فهو هذا الطوفان من برامج المطبخ في رمضان، حتى كأن رمضان هو الشهر الرسمي لتناول الطعام، فهذا برنامج عن المطبخ الهندي، وهذا عن المطبخ الصيني، أما هذا فهو متخصص في المطبخ الإيطالي، وذلك البرنامج المشهور يقدم أكلات من كافة أرجاء المعمورة، وتظل المرأة المسكينة تتابع وتتابع الغريب والجديد من الأكلات، ثم تبحث عند الباعة عن المكونات الغريبة الموجودة في هذه الأطباق، ثم تقضي باقي نهارها في محاولة تجريب ما شاهدته، وحبذا لو كانت تستمع في الوقت نفسه لبعض المسلسلات، حتى لا يفوتها شيء من مائدة رمضان العامرة!

ألم يأن الأوان للمرأة المسلمة أن تعمل عقلها، وتمنح نفسها فرصة للتفكير قبل أن تنساق لمخططات الشياطين؟! كوني قوية.. كوني شجاعة.. ادعي اللهأن يطهر قلبك.. ادعيه -سبحانه- أن يرزقك القوة التي بها تتخلصين من قيودك.. أغلقي هذه القنوات وشفريها وأنت ترددين {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طه: 84]، وليكن شعارك هذا العام رمضان شهر الصيام والقيام والقرآن.. لا شهر الطعام.

أعدي مائدة بسيطة.. اكتفي بطبق رئيسي واحد.. تذكري حال الصحابة.. لا تنسي الفقراء على مائدتك.

ثقي تمامًا إنك إذا دعوت الله بإخلاص أن تتفهم أسرتك معنى تغييرك لنظام المائدة، فإنك لن تجدي معارضة من زوجك أو أولادك.. كوني بشوشة وهادئة وواثقة من نفسك ومن الحق الذي تقولين وأنت تقولين لهم: رمضان شهر القيام لا الطعام، ومن يريد القيام فلا يسرف في الطعام.

وأخيرًا، لا تنسي أنك بامتناعك عن مشاهدة مسلسلات رمضان توجهين صفعة قاسية لشياطين الإنس والجن ممن أنفقوا الملايين لإفسادك وإهدار عمرك، وترسلين رسالة لأبناء أمتك أن المرأة المسلمة قادرة على المواجهة.. قادرة أن تكون في الصفوف الأمامية في ساحة النهضة التي لا محالة قادمة.. لا تنسي الاستفادة من البرامج الإسلامية الهادفة خاصة أيام الحيض، وأثناء انشغالك بالعمل المنزلي، وبإمكانك بعد رمضان انتقاء برنامج واحد من برامج الطهي بحيث تتعلمين منه الأسلوب الصحي في اختيار وإعداد الطعام، وتحتسبين بتلك النية هذه المتابعة، فنحن بحاجة إلى جيلٍ صحيح البنية قادر على مواجهة الأعباء الملقاة على عاتقه.






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-11-2011, 05:51 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: المرأة فى رمضان

دليل المرأة الذكية في رمضان


رمضان أكبر فرصة للتغيير على كافة مستويات الحياة، فالنهضة الإيمانية والهمة العالية والنفحات الربانية لن تثمر المزيد من العبادة الخاشعة فحسب، ولكنها تثمر التغيير على المستوى النفسي العميق الذي يأمله كل إنسان، ومن ثم تحدث تغيرات حقيقة على مساحات التواصل الإنساني وطبيعة العلاقات الاجتماعية التي يعيشها الإنسان، وتتسع الفرصة لإجراء أكبر مصالحة في حياة الإنسان، تبدأ من الذات وتشمل شريك الحياة والأبناء، وتتسع حتى تشمل جميع الأقارب والجيران والأصدقاء.

والمرأة الذكية هي التي تستثمر هذه الأجواء الرمضانية في تغيير وتعديل مسار حياتها، فليس من المبالغة في شيء القول إن كثيرًا من الزوجات يشعرن بالأسى والأسف الذي قد يصل ببعضهن إلى حافة الاكتئاب، فالكثيرات على خلاف مع الزوج، فالعلاقة متوترة تتخللها نوبات غضب، والحوارات قليلة وتتسم بطابع عملي جاف، وتدور حول مشاكل الأبناء ونحو ذلك، والمرأة تعاني الملل على الرغم من كثرة المسئوليات الملقاة على عاتقها؛ فهي لا تستمع بها وتشعر بأنها عبء نفسي عليها، وهي عصبية دائمًا مع الأولاد، وغير راضية عن سلوكهم، وفاشلة في عقد صداقة معهم، وهذا كله جعل الكثير من نسائنا محبطات من حياتهن بلا أمل في التغيير الحقيقي، ومستسلمات تمامًا للآلية التي بها تمضي حياتهن، وأصبح مجرد الاستمرار فيها والحفاظ الشكلي عليها هو أكبر وأهم أهدافهن.

المرأة الذكية وحدها تستطيع الاستفادة من نفحات رمضان في ضبط إيقاع حياتها، بل الإصلاح الجذري لها، مهما تراكمت فيها المشكلات.. فكيف يحدث ذلك؟

في وقت السحر وبعد أن تنهي المرأة صلاة التهجد، وبعد أن جلست تستغفر الله بخشوع تتذكر قوله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10-12]. فالاستغفار ضمان الرزق، والرزق هنا أغلى من المال، إنه الحب والدفء والاحتواء.

في هذا الوقت المبارك ترفع يديها تدعو الله أن يرزقها السعادة وراحة البال، وأن يؤلف بين قلبها وقلب زوجها، ويبارك لها في أبنائها.

ثم تجلس مع نفسها جلسة صغيرة ربما لن تتجاوز الخمس عشرة دقيقة، وتأخذ شهيقًا عميقًا وتفتح أهم ملفات حياتها بصدق شديد؛ فالإنسان لا يملك أن يغير من حوله حتى لو كانوا أولاده، والإنسان الوحيد الذي يملك تغييره هو نفسه، ثم تأتي ردود الفعل من الآخرين.

تتذكر حديث وافدة النساء، وكيف أن الرسول جعل من حسن تبعل المرأة وقيامها بواجبات بيتها وأولادها يعدل الجهاد والحج بعد الحج، وتطلق لمشاعرها العنان فتتخيل كم السعادة والراحة النفسية التي ستعيشها إذا تغيرت حياتها، ودخلت الشمس بيتها فمنحته الدفء والحياة.. إنها بذلك تشحذ إرادتها الداخلية من أجل التغيير المنشود، ثم تقول لنفسها هذه النتائج التي أحياها هي نتيجة منطقية لطرقي ومنهجي في الحياة، وعليَّ أن أتحلى بالقدرة على الصبر والمثابرة، وأن أضع خطتي الجديدة، وقد لا تأتي النتائج مباشرة حتى يعتادني الجميع بالصورة الجديدة بعد التغيير.

تبدأ وقفتها بالتساؤل ما هي نقاط القوة والإيجابية في زوجي؟.. يا إلهي، إنها كثيرة كيف لم أشكرها؟! كيف لم أشكره عليها؟! يا إلهي، لماذا لم أستبدل كلمة شكرًا الباردة المقتضبة التي أقولها حتى لا يستطيع أن يمسك عليَّ خطأ بنظرة حب وعين لامعة وابتسامة ناعمة وحروف تتدفق بالحرارة؟! لماذا لم أفخر به أمام أهلي وأمام أهله بلا مبالغة؟! لماذا أنا بخيلة في منحه المزيد من الثقة في نفسه؟!

لماذا أواجه غضبه بغضب وكلماته الحادة بكلمات أشد منها حدة وأصرخ وأبكي وأشعر بالظلم والمرارة وأحكي لأمي وأخواتي، بل أذهب أحيانًا غاضبة رغم مرور كل هذه السنوات على زواجي؟! هل هذا هو سلوك الزوجة الذكية؟! هل هذا هو سلوك المرأة المؤمنة المحتسبة؟ ألم يقل الرسول عن الصائم: "وإن امرؤ شاتمه أو قاتله، فليقل إني صائم إني صائم"؟ هذا مع الإنسان العادي، فلماذا أتعامل مع زوجي بهذه الندية المقيتة؟ لماذا لا أتنفس بعمق وأردد في أعماقي إني صائمة، إني صائمة؟ لماذا لا أتخيل الرسول وهو يقول: "لا تغضب.. لا تغضب.. لا تغضب"؟!

لماذا لا أحتسبها عند الله تعالى؟ ثم لماذا لا أعترف بأخطائي؟ ماذا لو كنت اعتذرت منذ البداية في هذه المرة التي وصل فيها شجارنا لدرجة أن سمع صوتنا الجيران؟ تخيلي لو أنك وضعت يدك على كتفه في هذه المرة ونظرت في عينيه وبصوت خفيض اعتذرت، ربما كان سيلقي بيدك من على كتفه وربما نظر إليك بغضب.. وربما خرج وتركك وصفع الباب وراءه.. ولكن بالتأكيد كان سيعود إليك، ولن يحدث بينكما ما حدث في هذه المرة من مشاجرة عنيفة امتدت لعدة أيام من الشقاق المر.

تذكري جيدًا هل تحاصريه بأسئلتك أين كنت؟ كم كانت العلاوة الجديدة؟ متى سنخرج للتسوق؟ لماذا تقضي كل هذا الوقت مع أصدقائك؟ لماذا أنت صامت؟.. أسئلتك بنكهة الاتهام! تُحكِمين قيودك عليه! لا تتركي له مساحة من الحرية!!

والنتيجة هارب إلى أهله وأصدقائه، ومتحدث بارع معهم وسجين صامت في بيتك.. تذكري في تلك الجلسة أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- كيف كانت تترك النبييتحنث في حراء الليالي ذات العدد.. تمنحه حريته -فالزواج ليس قيدًا أو سجنًا- بل تعينه وتُعِدُّ له الطعام، وتذهب بنفسها لتزوده به، ثم هي لا تفرض نفسها على وحدته وعزلته.

ليتك لم تدخلي عليه لتقاطعيه وهو يقرأ في خلوته، ليتك وضعت كأس الشاي الساخن وربت على كتفه بهدوء وأغلقت الباب، هل تخيلت رد فعله لو قدمت له الكتاب الذي كان يبحث عنه منذ فترة ولا يجده في المكتبات؟

آه لو توقفت عن حديثك التقليدي المكرر عن شجار الأبناء وغلاء الأسعار وحكايات الجارات وغيابه الطويل وحظك العاثر ونحو ذلك؛ مما يجعله زاهدًا فيك. تذكري أم المؤمنين أم سلمة ورجاحة عقلها يوم الحديبية، تذكري أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- وحديثها للنبيعند بدء الوحي.. لماذا لا تتغيرين وتغيرين حديثك، شجعيه على الطموح.. التعلم.. حدثيه أحاديث عامة بصورة غير مفتعلة.. استمعي لرأيه بهدوء ودون مقاطعة، ثم ناقشيه أو اسأليه بهدوء أيضًا.. تخيلي شكلاً مختلفًا للحياة.

وأخيرًا وقبل أن تقومي من جلستك هذه، هلا تذكرتي قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة: 187]. هل تعلمين أن إجابة زوجك إلى الفراش واجبة، في حين أن صلاة القيام سُنَّة.. لا أدعوك إلى ترك القيام بالطبع، ولكن أريدك أن تضعي كل شيء في موضعه الصحيح.. هل تعلمين أن معظم خلافات النهار تكون بسبب إحباطات الليل، وأنك تستطعين التحكم في غضبه وانفعاله وغيابه و...و...

لو حققت هذه الفريضة (حسن التبعل) الذي ينبغي أن تكون على رأس أولوياتك، فتسعدين نفسك وتسعدين زوجك، وتجنبين حياتك الزوجية مزالق خطرة، ولكن لا تنسين إن الله يحب الإتقان والإحسان، فعلاقتك الزوجية ما لم تمنحيها من روحك ووهج قلبك، واعتبرتها مجرد أداء واجب لأنك امرأة كاملة لا يعرف الخطأ طريقه إلى نفسك، فإنك بعدُ لم تدخلي عالم التغيير.






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:38 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator