تخيل لو ...
صحت من أعماق قلبي وبأعلى صوتي ما الذي يحدث ؟!!.. لم يكن صوتي مسموعاً حتى !!!!،بل
لم استطع تحريك شفتي، برودة سارت في جسدي،ودموع إنهارت على خدي بلا توقف ،حتى أطرافي جمدت في مكانها ...حدث عظيم !!لم استطع تصديقه كيف؟؟ كيف ؟؟
إنه ..إنه ..إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،انه النبي العدنان ،أحسست به يقترب مني ،لم أقوى على رفع رأسي لرؤيته ،سكون تام حل بالمكان ، إنه يوم لم أعدد له شيئاً بل جاء مفاجئاً بلا إنذار أو حتى تلميح..أردت التحرك من مكاني ..انتابني شعورٌ غريب بين الحزن والفرح، في تلك اللحظة قلت في نفسي "آه لو استطعت الكلام , لحكيت له صلى الله عليه وسلم عن ....."استوقفتني تلك الكلمات وتساءلت "عماذا سأحكي له صلى الله عليه وسلم" في ذلك الوقت مرت أمامي حياتي كلها بتفاصيلها ،حسرة شديدة انتابتني لم أجد في حياتي كلها شيء افتخر به أمام النبي صلى الله عليه وسلم في خضم هذه الأفكار سمعت صوتا عذبا يسأل "هل أنت من أمتي ؟"حين ذاك تحاملت على نفسي وأجبته "نعم .." في تلك اللحظات تمنيت الموت لم أرد أن استرسل في الكلام رغم أن مشاعري كلها إشتياق وحب وفرح بوجود النبي صلى الله عليه وسلم معي لكنها في نفس الوقت حسرةٌ وألم وندم على ما فرطت... ،تذكرت حينها سيرته صلى الله عليه وسلم ومما زادني ألماً أنه صلى الله عليه وسلم عانى الكثير ليبلغنا رسالته ولكننا وبكل أسف فرطنا فيها وبكل سهولة
م.ن