تحقيق التقوى (رائع) 1-3 للشيخ محمد حسان
للمشاهدة
.
هنا
تحقيق التقوى 2-3 للشيخ محمد حسان.wmv
للمشاهدة
.
هنا
تحقيق التقوى(رائع) 3-3 للشيخ محمد حسان
للمشاهدة
.
هنا
إن حققت التقوى لله تعالى
فلا هَـمَّ مع تقوى الله
ولا مشاكل مع تقوى الله
اسمع قول ربي تعالى :[ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ]
مخرجا ًمن كل شيء
من كل ضيق أنت فيه
من كل كربٍ أنت فيه
من كل غَمٍِّ و هَمٍّ ٍأنت فيه
من كل حزن و ألم أنت فيه
إن حققت التقوى جعل الله لك مخرجا من كل ذلك
و ستشعر بالأنس و السعادة والرضا
ولملأ الله قلبك بالرضا
ولأنزل على قلبك السكينة
وذلك إن حققت التقوى
إن حققت التقوى لله تعالى سيجعل الله لك مخرجا
مهما كان حجم مشكلاتك
ومهما كان حجم الخسران
ومهما كان حجم الابتلاء
ومهما كان حجم الفتنة
وأيضا ً إن حققت التقوى لله تعالى
قال تعالى : [ ويرزقه من حيث لا يحتسب ]
سيرزقك من حيث لا تحتسب
أفيرزق ربنا الكفار ؟!
وينسى أن يرزق من اتقوا ووحدوا العزيز الغفار ؟!
لا والله
وكما قالت بنت حاتم الأصم :
لقد نَظر إلينا مخلوقٌ نظرةً فـاغْـتَـنَـيْـنا
فكيف إذا نظر الخالق إلينا
إن حققت التقوى لله تعالى
قال تعالى : [ ومن يتقِ الله يجعل له من أمره يُسْرا ]
يسَّر و سهل لك أمورك
قال تعالى : [ ومن يتق الله يكفـِّر عنه سيِّئاته
ويُعْظم له أجرا ]
حتى الذنوب تكفـَّر
وحتى الأجر يضاعف ويصبح عظيما عن الله تعالى
اقرأ قول الله : [ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ]
ومن يتق الله ( هذا فعل الشرط )
يجعل له مخرجا ( هذا جواب الشرط )
حقق التقوى أولاً
لا تبحث عن جواب الشرط
قبل أن تحقق فعل الشرط
المشكلة
أننا نبحث عن جواب الشرط
قبل تحقيق فعل الشرط
حقق فعل الشرط
وكن على يقين بتحقق جوابه
لماذا أكون على يقين بتحقق جوابه ؟؟؟؟
لأن الذي وعد بذلك هو من بيده الأمر كله
نعم فهو الله جل وعلا
فالذي يدبر أمر الكون كله
ألا يدبر لك أمرك !!
وأنت عبد من عباده
و إلا
قال تعالى : [فسنيسِّره للعُسْرى]
فستكون كل الأمور متعسرة و معقدة
في البيت في العمل في التجارة
في الوظيفة في الدراسة
كل الأمور معقدة
لأنك أنت من أغلقت الباب
أنت من استغنيت
وأنت من أعرضت
أنت ما حققت التقوى لله تعالى
اقرأ قوله تعالى : [ وَمَنْ يَتقِ اللَهَ يَجْعَلْ لَهُ من أَمْرِهِ يُسرًا (4)
ذَلِكَ أَمْرُ اللهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتقِ اللهَ يُكَفرْ عَنهُ سيئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5) ] سورة الطلاق
ذلك أمْرُ الله : أي حُكمُ الله
فالسماءُ سَماؤُه
والأرضُ أرضُه
والمُلكُ مُلكُه
والحُكْمُ حُكْمُه
معنى التقوى
التقوى هي الإسم : من اتقى .
والمصدر : الاتقاء
وكلا (الاسم و المصدر) مأخوذان من : وقى .
والوقاية : حفظ الشيء مما يؤذيه و يضره .
فأصل التقوى : أن يجعل العبد بينه و بين ما يخافه و يحذره وقاية
وما يخافه العبد و يحذره : هو سخط الله و غضب الله و عذاب الله
و الوقاية : هي فعل الطاعات و اجتناب المعاصي و الوقوف عند الحد .
إذاً فأصل تقوى العبد لربه :
أن يجعل العبد بينه و بين سخط الله و غضب الله و عذاب الله وقاية
وهذه الوقاية : هي فعل الطاعات واجتناب المعاصي والوقوف عند الحد .
قال تعالى :[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ] (آل عمران 102)
قال تعالى :[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَ لُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ] (النساء – 1)
قال تعالى :[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (71) ] (الأحزاب)
قال ابن مسعود :
التقوى
أن يطاع الله فلا يعصى .
وأن يذكر فلا ينسى .
وأن يشكر فلا يكفر .
وسئل أبو هريرة عن : التقوى ؟
فقال لسائله : هل سلكت طريقا ذا شوك في يوم من الأيام ؟
هل مشيت على طريق عليه شوك ؟
قال : نعم .
قال أبو هريرة : فماذا صنعت ؟
قال السائل : إذا رأيت الشوك عدلت عنه وابتعدت عنه .
فقال أبو هريرة : ذلك التقوى .
وترجم أحد السلف جواب أبا هريرة السابق فقال:
خلِّ الذنوب صغيرها و كبيرها فهو التقى
واصنع كماش ٍفوق أرض الشوك يحذر ما يَرى
لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصا
الســلف الصالح و الـــتقوى
التقوى هي وصية الله لنبيه صلى الله عليه و سلم
ووصية النبي عليه الصلاة والسلام لأمته
ووصية السلف بعضهم البعض
قال تعالى: [ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ] (البقرة : من الآية 197)
فالزاد الحقيقي المستمر نفعه لصاحبه في دنياه و أخراه هو زاد التقوى الذي هو زاد إلى دار القرار وهو الموصل لأكمل لذة وأجلّ نعيم .
فالتقوى : هدف المؤمنين و رجاء الصالحين و بغية السالكين
و غاية آمال العابدين
*** روى معاذ بن جبل و أبو ذر الغفاري رضي الله عنهما
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل لما بعثه على اليمن :
(( اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن )) حديث حسن - صحيح الترغيب للألباني
قال ابن رجب رحمه الله : هذه الوصية جامعة لحقوق الله و حقوق عباده .
*** و من حديث أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه – أن رسول اللع صلى الله عليه وسلم قال:
(( أوصيك بتقوى الله ؛ فإنها رأس الأمر كله )) صحيح الترغيب للألباني
*** (( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا بعث أميرا على جيش
أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله )) الألباني : صحيح - صحيح الترمذي
*** وكان من دعائه في السفر:
(( اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر و التقوى )) صحيح - رواه مسلم
*** وهذا عمر ابن الخطاب - رضي الله عنه - يوصي ابنه عبد الله فكتب إليه يوما ً
فقال: (( أما بعد إني أوصيك بتقوى الله عز وجل
فإنه من اتقاه وقاه ، ومن أقرضه جزاه ، ومن شكره زاده )) .
*** قال علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ :
(( التقوى هي الخوف من الجليل ، و العمل بالتنزيل
و القناعة بالقليل ، و الاستعداد ليوم الرحيل )) .
*** وهذا عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى يوصى أخا له فقال :-
(( أما بعد فإني أوصيك بتقوى الله عز وجل التي لا يقبل غيرها ، ولا يرحم إلا أهلها ،
ولا يثيب إلا عليها ، فإن الواعظ بها كثير ، وإن العامل بها قليل )) .
*** وأوصى ابن السماك أخاً له
فقال ( أوصيك بتقوى الله الذي هو نجيّك في سريرتك ورقيبك في علانيتك ، فاجعل الله من بالك على كل حالك في ليلك ونهارك ، وخف الله بقدر قربه منك وقدرته عليك ، واعلم أنك بعينه ليس تخرج من سلطانه إلى سلطان غيره ولا من ملكه إلى ملك غيره ، فليعظم منه حذرُك ، وليكثر منه وجلك ، والسلام ))
*** قال عمر بن عبد العزيز :
(( ليس تقوى الله بصيام النهار وقيام الليل والتخليط بين ذلك،
ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله. فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير في خير ))
فما أجرأ الخلقَ على ربهم إذا تركوا التقوى
أيظنون أن الله لا يراهم ؟!!
وجزاكم الله خيرا