الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
أولاً : كل الأحاديث في النصف من شعبان أحاديث ضعفها العلماء ، والأحاديث الضعيفة لا يعمل بها في الأحكام .
ثانياً : إذا كانت النية صوم النصف من شعبان لفضله فهذا بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النارلأنه لم يثبت لفضله حديث
صحيح والأهم من ذلك أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يخصصه بصيام . كما كان يخصص يوم عاشوراء ويوم التاسع من
عرفة .
ثالثاً : لا مانع أن يصوم الإنسان الخامس عشر من شعبان لنية فضل شعبان بأكمله . أو لأنه يوافق الإيام البيض ،
أو لو كان عند الانسان قضاء ورأى انه في هذا اليوم فاضي ومرتاح فلا مانع . المهم ألا ينوي صيام هذه الليلة بذاتها .
فمثلاً نحن نعلم أنه لا يجوز تخصيص يوم الجمعة بصوم لكن ان وافق الايام البيض أو وجد الإنسان
انه في إجازة وصومه سيكون أفضل فلا مانع ..
رابعاً : إذاً مدار الأمر على النية والأعمال بالنيات ولا يجوز للإنسان أن يحدث أمراً إلا ماكان الله ورسوله اقره .
ولو كان الأمر بإجتهاد الناس وحرصهم على الخير لزادوا في سنة الفجر مثلاً وصلوها أربعاً بدل اثنين ليزيد الفضل ،
لكن هذا الأمر لا يجوز لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله .
وصلى الله على نبينا محمد
وهذه فتوى للشيخ ناصر العمر بإمكانكم الإستفادة منها .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فالنصف من شعبان لم يثبت فيه شيء بخصوصه، وقد جاءت أحاديث ضعيفة في قيام ليلة النصف من شعبان وصيام يومه،
وقد ضعفها الأئمة النقاد كالبخاري، والبيهقي وابن الجوزي والذهبي وابن رجب، بل قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
"ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها، أما ما ورد في فضل الصلاة فيها فكله موضوع" ا.هـ.
فتخصيص تلك الليلة أو ذلك اليوم بعمل وحده بدعة، لكن إن جاء ذلك الصيام ضمن صيام
شعبان بمقتضى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر صومه بعد رمضان في شعبان أو وافق ذلك اليوم يوماً كان يصومه من قبل
كأيام البيض، أو الاثنين والخميس، ولم يقصد تخصيصه فالأمر واسع، إلا إن خشي أن يقتدي به العامة
ولم يعلموا سبب صيامه وظنوه صام اليوم الخامس عشر (15) قصداً فلا يصمه إلا أن يبين لهم، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
لا تنسوني من صالح دعــــــــــائكم
أختكم
همس الليالي