العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > رمضان شهر الخير

رمضان شهر الخير منتدى يطرح كل ما يخص شهر مضان الكريم من صوتيات ومحاضرات و لقاءات رمضانية .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-05-2009, 07:14 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

Lightbulb فتاوى وأحكام شهر شعبان

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: .
فقد كان من هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الصيام في شهر شعبان، سواء كان لغفلة الناس في هذا الشهر الذي يأتي بين شهر الله الحرام وشهر الصيام، أو لقضاء النوافل التي كان من عادة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يثبتها فإن فات موعدها قضاها، أو مشاركة لزوجاته اللاتي يقضين ما عليهن في شهر شعبان وكل ذلك وارد .


الجزء الثانى للموضوع .... أضغط هنا

يقول فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد من علماء المملكة السعودية

الصيام في شعبان:ـ
عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان " رواه البخاري برقم ( 1833 ) ومسلم برقم ( 1956 ) ، وفي رواية لمسلم برقم ( 1957 ) : " كان يصوم شعبان كله ، كان يصوم شعبان إلا قليلا " ، وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن المبارك وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شعبان ، وإنما كان يصوم أكثره ، ويشهد له ما في صحيح مسلم برقم ( 1954 ) عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : " ما علمته - تعني النبي صلى الله عليه وسلم - صام شهرا كله إلا رمضان " وفي رواية له أيضا برقم ( 1955 ) عنها قالت : " ما رأيته صام شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان " ، وفي الصحيحين عن ابن عباس قال : " ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا غير رمضان " أخرجه البخاري رقم 1971 ومسلم رقم 1157 ، وكان ابن عباس يكره أن يصوم شهرا كاملا غير رمضان ، قال ابن حجر رحمه الله : كان صيامه في شعبان تطوعا أكثر من صيامه فيما سواه وكان يصوم معظم شعبان .

وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ، فقال : " ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه ، بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " رواه النسائي ، أنظر صحيح الترغيب والترهيب ص 425 ، وفي رواية لأبي داود برقم ( 2076 ) قالت : " كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان " . صححه الألباني أنظر صحيح سنن أبي داوُد 2/461

قال ابن رجب رحمه الله : صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم ، وأفضل التطوع ما كان قريب من رمضان قبله وبعده ، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها وهي تكملة لنقص الفرائض ، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده ، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصلاة فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بَعُد عنه .

وقوله " شعبان شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان " : .

يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان - الشهر الحرام وشهر الصيام - اشتغل الناس بهما عنه ، فصار مغفولا عنه ، وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان لأن رجب شهر حرام ، وليس كذلك .

وفي الحديث السابق إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه .

وفيه دليل على استحباب عِمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة ، كما كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين العشائين بالصلاة ويقولون هي ساعة غفلة ، ومثل هذا استحباب ذكر الله تعالى في السوق لأنه ذكْر في موطن الغفلة بين أهل الغفلة ، وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد منها :

أن يكون أخفى للعمل وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل ، لا سيما الصيام فإنه سرّ بين العبد وربه ، ولهذا قيل إنه ليس فيه رياء ، وكان بعض السلف يصوم سنين عددا لا يعلم به أحد ، فكان يخرج من بيته إلى السوق ومعه رغيفان فيتصدق بهما ويصوم ، فيظن أهله أنه أكلهما ويظن أهل السوق أنه أكل في بيته ، وكان السلف يستحبون لمن صام أن يُظهر ما يخفي به صيامه ، فعن ابن مسعود أنه قال : " إذا أصبحتم صياما فأصبِحوا مدَّهنين " ، وقال قتادة : " يستحب للصائم أن يدَّهِن حتى تذهب عنه غبرة الصيام "

وكذلك فإن العمل الصالح في أوقات الغفلة أشق على النفوس ، ومن أسباب أفضلية الأعمال مشقتها على النفوس لأن العمل إذا كثر المشاركون فيه سهُل ، وإذا كثرت الغفلات شق ذلك على المتيقظين ، وعند مسلم ( رقم 2984 ) من حديث معقل بن يسار : " العبادة في الهرْج كالهجرة إلي " ( أي العبادة في زمن الفتنة ؛ لأن الناس يتبعون أهواءهم فيكون المتمسك يقوم بعمل شاق ) .

وقد اختلف أهل العلم في أسباب كثرة صيامه -صلى الله عليه وسلم - في شعبان على عدة أقوال:


1- أنه كان يشتغل عن صوم الثلاثة أيام من كل شهر لسفر أو غيره فتجتمع فيقضيها في شعبان وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عمل بنافلة أثبتها وإذا فاتته قضاها .
2- وقيل إن نساءه كن يقضين ما عليهن من رمضان في شعبان فكان يصوم لذلك ، وهذا عكس ما ورد عن عائشة أنها تؤخر قضاء رمضان إلى شعبان لشغلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم .

3-وقيل لأنه شهر يغفل الناس عنه : وهذا هو الأرجح لحديث أسامة السالف الذكر والذي فيه : " ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان " رواه النسائي ، أنظر صحيح الترغيب والترهيب ص 425

وكان إذا دخل شعبان وعليه بقية من صيام تطوع لم يصمه قضاه في شعبان حتى يستكمل نوافله بالصوم قبل دخول رمضان - كما كان إذا فاته سنن الصلاة أو قيام الليل قضاه - فكانت عائشة حينئذ تغتنم قضاءه لنوافله فتقضي ما عليها من فرض رمضان حينئذ لفطرها فيه بالحيض وكانت في غيره من الشهور مشتغلة بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فيجب التنبه والتنبيه على أن من بقي عليه شيء من رمضان الماضي فيجب عليه صيامه قبل أن يدخل رمضان القادم ولا يجوز التأخير إلى ما بعد رمضان القادم إلا لضرورة ( مثل العذر المستمر بين الرمضانين ) ، ومن قدر على القضاء قبل رمضان ولم يفعل فعليه مع القضاء بعده التوبة وإطعام مسكين عن كل يوم ، وهو قول مالك والشافعي وأحمد .

وكذلك من فوائد صوم شعبان أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة ، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده فيدخل رمضان بقوة ونشاط .

ولما كان شعبان كالمقدّمة لرمضان فإنه يكون فيه شيء مما يكون في رمضان من الصيام وقراءة القرآن والصدقة ، وقال سلمة بن سهيل كان يقال : شهر شعبان شهر القراء ، وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال هذا شهر القراء ، وكان عمرو بن قيس المُلائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن .

الصيام في آخر شعبان:
ثبت في الصحيحين عن عمران بن حصين رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل : " هل صمت من سرر هذا الشهر شيئا ؟ قال لا ، قال : فإذا أفطرت فصم يومين " وفي رواية البخاري : أظنه يعني رمضان وفي رواية لمسلم : " هل صمت من سرر شعبان شيئا ؟ " أخرجه البخاري 4/200 ومسلم برقم ( 1161 )

وقد اختلف في تفسير السرار ، والمشهور أنه آخر الشهر ، يقال سِرار الشهر بكسر السين وبفتحها وقيل إن الفتح أفصح ، وسمي آخر الشهر سرار لاستسرار القمر فيه ( أي لاختفائه ) ، فإن قال قائل قد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقدموا رمضان بيوم أو يومين ، إلا من كان يصوم صوما فليصمه " أخرجه البخاري رقم ( 1983 ) ومسلم برقم ( 1082 ) ، فكيف نجمع بين حديث الحثّ وحديث المنع فالجواب : قال كثير من العلماء وأكثر شراح الحديث : إن هذا الرجل الذي سأله النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أن له عادة بصيامه ، أو كان قد نذره فلذلك أمره بقضائه . وقيل في المسألة أقوال أخرى ، وخلاصة القول أن صيام آخر شعبان له ثلاثة أحوال :

أحدها:أن يصومه بنية الرمضانية احتياطا لرمضان ، فهذا محرم .

الثاني:أن يصام بنية النذر أو قضاء عن رمضان أو عن كفارة ونحو ذلك ، فجوّزه الجمهور .

الثالث:أن يصام بنية التطوع المطلق ، فكرهه من أمر بالفصل بين شعبان ورمضان بالفطر؛ منهم الحسن - وإن وافق صوما كان يصومه - ورخص فيه مالك ومن وافقه ، وفرّق الشافعي والأوزاعي وأحمد وغيرهم بين أن يوافق عادة أو لا ..

وبالجملة فحديث أبي هريرة - السالف الذكر - هو المعمول به عند كثير من العلماء ، وأنه يكره التقدم قبل رمضان بالتطوع بالصيام بيوم أو يومين لمن ليس له به عادة ، ولا سبق منه صيام قبل ذلك في شعبان متصلا بآخره .
فإن قال قائل لماذا يُكره الصيام قبل رمضان مباشرة ( لغير من له عادة سابقة بالصيام ) فالجواب أنّ ذلك لمعانٍ منها :

أحدها :لئلا يزاد في صيام رمضان ما ليس منه ، كما نهي عن صيام يوم العيد لهذا المعنى ، حذرا مما وقع فيه أهل الكتاب في صيامهم ، فزادوا فيه بآرائهم وأهوائهم .

ولهذا نهي عن صيام يوم الشك ،قال عمار من صامه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، ويوم الشك : هو اليوم الذي يشك فيه هل هو من رمضان أم لا ؟ وهو الذي أخبر برؤية هلاله من لم يقبل قوله ، وأما يوم الغيم : فمن العلماء من جعله يوم شك ونهى عن صيامه ، وهو قول الأكثرين .

المعنى الثاني :الفصل بين صيام الفرض والنفل ، فإن جنس الفصل بين الفرائض والنوافل مشروع ، ولهذا حرم صيام يوم العيد ، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن توصل صلاة مفروضة بصلاة حتى يفصل بينهما بسلام أو كلام ، وخصوصا سنة الفجر قبلها ، فإنه يشرع الفصل بينها وبين الفريضة ، ولهذا يشرع صلاتها بالبيت والاضطجاع بعدها .

ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي وقد أقيمت صلاة الفجر ، فقال له : " آلصُّبح أربعا " رواه البخاري رقم ( 663 ) .

وربما ظن بعض الجهال أن الفطر قبل رمضان يراد به اغتنام الأكل ؛ لتأخذ النفوس حظها من الشهوات قبل أن تمنع من ذلك بالصيام ، وهذا خطأ وجهل ممن ظنه .
والله أعلم






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 08-05-2009, 07:37 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: فتاوى وأحكام شهر شعبان

هل يجوز قضاء ما يفطر المسلم من رمضان في شهر شعبان ؟


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
نعم يجوز قضاء ما فات من رمضان في شعبان، كما يجوز قضاؤه في أي وقت من السنة، ويستحب تعجيله في أقرب فرصة وعدم تأخيره إلى شعبان، ولكن من لم يقض إلا في شعبان فلا بأس .


يقول العلامة فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي -حفظه
الله-:
ما فات من رمضان من أيام على المسلم أو على المسلمة فعليه أن يقضيه عند الاستطاعة حينما تتاح له الفرصة، طيلة أشهر العام، قبل رمضان التالي، ومعنى هذا أن أمام المسلم أحد عشر شهرًا يستطيع أن يقضي فيها ما فاته من رمضان، سواء كان أفطر لعذر مرض أو سفر أو لعذر حيض أو لغير ذلك من أعذار.
وهناك نوع من السعة في الشرع، لقضاء ما فات من رمضان.
يستطيع أن يقضي في شوال - أي بعد رمضان مباشرة . وما بعد شوال.


ولا شك أن المبادرة أفضل، مسارعة في الخيرات، كما قال تعالى : (فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ) البقرة:148، ولأن إنسانًا لا يضمن أجله، ولهذا يكون الأحوط لنفسه والأضمن لآخرته أن يعجل بإبراء ذمته بقضاء ما فاته.
فإذا أجله لعذر ما، كشدة الحر، أو لضعف وعجز في صحته، أو طرأت عليه مشاغل لم يتمكن معها من الصوم قضاء ما فاته، يستطيع أن يقضي إلى رمضان الآتي.

فإذا جاء شعبان ولم يقض ما فاته، فإن عليه أن يقضي في شعبان، لأنه الفرصة الأخيرة وقد كانت تفعل ذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه، فقد كانت كثيرًا ما يفوتها بعض أيام من رمضان، فتقضيها في شعبان .. وذلك لا حرج فيه، وإن كان هناك اشتباه لدى بعض الناس في هذا الأمر، فهذا لا أساس له من الشرع .. إذ كل الشهور يمكن أن تكون محلاً لقضاء ما فات من رمضان.

ولكن هب أن إنسانًا كان مريضًا في شهر رمضان الماضي، وحتى الآن، وقد وافاه رمضان التالي وهو على حاله من المرض، لا يستطيع قضاء ما فاته إلا بمشقة شديدة وحرج وإعنات . ومثل هذا يبقى ما فاته من صيام رمضان دينًا مؤجلاً عليه إلى ما بعد رمضان، حين يستعيد صحته ومقدرته على الصيام، ولا حرج عليه في ذلك، فالله تعالى ختم آية الصوم بقوله: (يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ). (البقرة : 185 )..
والله أعلم







آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 08-05-2009, 07:39 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: فتاوى وأحكام شهر شعبان

هل ورد في ليلة النصف من شعبان والدعاء المختص بها أحاديث صحيحة يعمل بها ؟


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
فليلة النصف من شعبان من مواسم البدع، وما يذكر فيها من أدعية مشهورة أو صلوات مخصوصة فهو من البدع الحادثة في الدين، وإذا اتفق لبعض العباد إحياؤها فلا ينافي ذلك كون صلاتها وكل ما يعملونه فيها بدعة مذمومة زاد في قبحها جعْلها شعارًا دينيًا .

يقول فضيلة الشيخ محمد رشيد رضا-رحمه الله-ردا على سؤال مماثل :
إن اتخاذ هذه الليلة موسمًا من مواسم الدين من البدع الحادثة في القرون المتوسطة، وهذا الدعاء الذي يطلب فيه من الله تعالى أن يمحو من أم الكتاب شقاوة من كتبه شقيًّا...الخابتدعه أحد الجهال وما يقولونه في فضائل الليلة غير صحيح، وما يقولونه من أن ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي فيها قال الله تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)(الدخان:4) غير صحيح، والثابت أن هذه هي ليلة القدر المجهولة وأن الأمر الحكيم هو أمر الوحي والشريعة ؛ لأنها الليلة التي نزل فيها الكتاب المبين .

ومن بدع ليلة النصف من شعبان ومنكراتها الدعاء المعروف الذي لم ينزل الله به من سلطان، والصلاة التي يروون استحبابها فيها من البدع باتفاق المحدثين والفقهاء ولا عبرة بذكر الغزالي إياها في ( الإحياء ) بصيغة الضعف فإنها مكذوبة لا ضعيفة .

وأمثل ما ورد في ليلة النصف من شعبان حديث ابن ماجه عن علي : ( إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها ) ، وهو حديث ضعيف إلا أن العُبَّاد عملوا به من زمن طويل وأكثر الفقهاء على أن الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال المشروعة في جنسها ؛ لأنها إذا لم تصح لم يكن العامل قد جاء بمنكر . وقد زاد فيه عبد الرزّاق في مصنفه : ( فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء فيقول : ألا من مستغفر فأغفر له ، ألا من مسترزق فأرزقه حتى يطلع الفجر ) . قالوا أي ينزل أمره أو ملك بإذنه .

أورد في شرح الإحياء ما ورد في شعبان من الأحاديث وقول المحدثين في وضعها واختلاقها ، ثم قال ما نصه : وقال الحافظ أبو الخطاب بن دحية في ( العلم المشهور ) : حديث ليلة النصف من شعبان موضوع . قال أبو حاتم : محمد بن حبان بن مهاجر يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم وحديث أنس فيها موضوع أيضًا لأن فيه إبراهيم بن إسحق . قال أبو حاتم : كان يقلب الأخبار ويسرق الحديث وفيه وهب بن وهب القاضي أكذب الناس ) . ا . هـ

وقال التقي السبكي في ( تقييد التراجيح ) : الاجتماع لصلاة ليلة النصف من شعبان ولصلاة الرغائب بدعة مذمومة . ا . هـ

وقال النووي : هاتان الصلاتان بدعتان موضوعتان منكرتان قبيحتان ، ولا تغتر بذكرهما في كتاب القوت والإحياء ، وليس لأحد أن يستدل على شرعيتهما بقوله صلى الله عليه وسلم : ( والصلاة خير موضوع ) ؛ فإن ذلك يختص بصلاة لا تخالف الشرع بوجه من الوجوه ، وقد صح النهي عن الصلاة في الأوقات المكروهة اهـ .

قلت : وقد ذكر التقي السبكي في تفسيره أن إحياء ليلة النصف من شعبان يكفر ذنوب السنة وليلة الجمعة تكفر ذنوب الأسبوع وليلة القدر تكفر ذنوب العمر اهـ .

وقد توارث الخلف عن السلف في إحياء هذه الليلة بصلاة ست ركعات بعد صلاة المغرب ، كل ركعتين بتسليمه يقرأ في كل ركعة منها بالفاتحة مرة والإخلاص ست مرات ، وبعد الفراغ من كل ركعتين يقرأ سورة ( يس ) مرة ويدعو بالدعاء المشهور بدعاء ليلة النصف ، ويسأل الله تعالى البركة في العمر ثم في الثانية البركة في الرزق ثم في الثالثة حسن الخاتمة ، وذكروا أن مَن صلى هكذا بهذه الكيفية أُعطي جميع ما طلب ، وهذه الصلاة مشهورة في كتب المتأخرين من السادة الصوفية ، ولم أَرَ لها ولا لدعائها مستندًا صحيحًا في السنة ؛ إلا أنه من عمل المشايخ ، وقد قال أصحابنا إنه يكره الاجتماع على إحياء ليلة من هذه الليالي المذكورة في المساجد وغيرها .

وقال النجم الغيطي في صفة إحياء ليلة النصف من شعبان بجماعة إنه قد أنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز ، منهم عطاء وابن أبي مليكة وفقهاء أهل المدينة وأصحاب مالك ، وقالوا ذلك كله بدعة ولم يثبت في قيامها جماعة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه شيء ، واختلف علماء الشام على قولين :

أحدهما : استحباب إحيائها بجماعة في المسجد ، وممن قال بذلك من أعيان التابعين خالد بن معدان وعثمان بن عامر ووافقهم إسحق بن راهويه .

والثاني : كراهة الاجتماع لها في المساجد للصلاة وإليه ذهب الأوزاعي فقيه الشام ومفتيهم اهـ .يعني بقوله ( أصحابنا ) الحنفية .

وإذا اتفق لبعض عباد التابعين إحياؤها وزاد عليهم المتأخرون دعاءها وسائر البدع التي ذكرها ابن الحاج في ( المدخل ) فهل ذلك ينافي كون صلاتها وكل ما يعملونه فيها بدعة مذمومة ؟ كلا ، إنها بدعة زاد في قبحها جعْلها شعارًا دينيًا .
والله أعلم .








آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 08-05-2009, 07:40 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: فتاوى وأحكام شهر شعبان

هل هناك أيام معينة في شهر شعبان يستحب فيها الصيام ؟


بسم الله،والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فشهر شعبان كان من الشهور التي يحرصالنبي - صلى الله عليه وسلم - على أن يصوم فيها أكثر من غيره من الشهور.
روت عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يستكمل صيام شهر قط غير رمضان، على خلاف ما يفعل بعض الناس في بعض البلاد العربية، حيث يصومون ثلاثة أشهر: رجب، شعبان، ورمضان . والأيام الستة من شوال، التي يسمونها " البيض "، يبدأ الصيام عندهم من أول رجب إلى السابع من شوال، ما عدا يوم العيد، الأول من شوال . وهذا لم يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن الصحابة ولا عن التابعين.
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصوم من كل شهر، وتقول عائشة: كان يصوم حتى نقول: لا يفطر ، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، وأحيانًا يصوم الاثنين والخميس، وأحيانًا ثلاثة أيام من كل شهر، وخاصة الأيام البيض القمرية . وأحيانًا يصوم يومًا ويفطر يومًا، كما كان يفعل داود عليه السلام " أحب الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا ".
وكان عليه الصلاة والسلام أكثر ما يصوم في شهر شعبان، وكأن ذلك نوع من التهيؤ والاستعداد لاستقبال رمضان.

أما أن يصوم أيامًا محددة، فلم يرد قط ، وفي الشرع لا يجوز تخصيص يوم معينبالصيام، أو ليلة معينة بالقيام دون سند شرعي .. إن هذا الأمر ليس من حق أحد أيًاكان وإنما هو من حق الشارع فحسب.

تخصيص الأوقات، أو تخصيص الأماكن بالعبادات، وتحديد الصوروالكيفيات، هذا من شأن الشارع ومن حقه، وليس من شأن البشر.

والله أعلم






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 08-05-2009, 07:43 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: فتاوى وأحكام شهر شعبان

سماحة العلامة الدكتور/ يوسف القرضاوي.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تناقلت وكالات الأنباء خبرا مفاده: أن كسوفا جزئيا للشمس سيحدث يوم الأثنين القادم 29 شعبان 1426هـ الموافق 3/10/2005م ويستمر من الثانية عشرة ظهرا حتى الثالثة عصرا، وسوف يكون من الممكن رؤية ولادة الهلال في منطقة الخليج بواسطة نظارات خاصة، وفي ليبيا والسودان سيكون هناك كسوف كلي حلقي يمكن معه رؤية الهلال بصورة أوضح؟
والسؤال: هل تعتبر هذه الرؤية التي تتم في وضح النهار رؤية شرعية يثبت بها دخول شهر رمضان المبارك ويصوم الناس على أساسها؟ أم أن تحري الهلال لا بد أن يكون إلا بعد المغرب؟ . وفقكم الله لما فيه خير المسلمين.


بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
فقد اختلف الفقهاء فيما يترتب على رؤية الهلال نهارا بسبب الكسوف أو غيره من الأسباب، وللفقهاء في المسألة ثلاثة أقوال: فهناك من لا يعتد بالرؤية إلا إذا كانت بعد الغروب، وما رئي بالنهار لا عبرة له، وهناك من فرق بين رؤية الهلال قبل الزوال فيكون هذا اليوم من أيام رمضان، وبين رؤية بعد الزول فيكون اليوم الذي رئي فيه الهلال هو تمام شعبان، والقول الثالث ذهب إلى أنه إذا رؤي الهلال نهارا فإن ذلك معناه أن غدا هو بداية الشهر سواء كانت الرؤية قبل الزوال أو بعده، وهذا ما رجحه العلامة فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي وإليك نص فتواه:
فُرض على المسلمين صيام شهر رمضان من كل عام، وعدّ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من أركان الإسلام، وإنما يجب الصيام على المسلم ويلزمه، إذا علم بدخول الشهر علم يقين، أو على الأقل بظن راجح، كما قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه} البقرة: 185. والمراد بشهود الشهر هنا: العلم به.
وروى الشيخان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صوموا لرؤيته – أي الهلال- وأفطروا لرؤيته"[1].
ورويا أيضا: "لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له"[2].
فربط دخول الشهر برؤية الهلال، لأنها كانت العلامة المقدورة والميسرة لجميع الناس، ولم يربطه بحساب الفلك، أو تقدير منازل القمر، مما لا يعلمه إلا القليل – بل النادر- من الناس في ذلك الوقت، وقد كانوا من غير المسلمين.
إلا أن العبارة النبوية "فإن غم عليكم فاقدروا له" فتحت بابا لأهل الاجتهاد والاستنباط، فقد أخذ بعض علماء السلف ومنهم الإمام أبو العباس بن سريج أن عبارة " فاقدروا له" : خطاب لأهل العلم بالحساب الفلكي، وهو ما قال به بعض التابعين مثل: مطرف بن عبد الله، وقال به قتادة. ولذا قال من قال في المذاهب الثلاثة: الشافعية والمالكية والحنفية، باعتبار الحساب الذي نبغ فيه المسلمون أيام ازدهار الحضارة الإسلامية، وتقدم في عصرنا تقدما هائلا، على أساسه وصل الإنسان إلى القمر، وحاول غزو الكواكب الأخرى كالمريخ.
ورأينا: أن نعتمد الحساب في عصرنا ـ على الأقل ـ في النفي لا في الإثبات. على معنى أن لا نناقض الحساب إذا نفى إمكان الرؤية. فإن هذا النفي قائم على قواعد علمية رياضية قطعية، ولم يجئ الشرع أبدا بمناقضة القطعيات، وقد فصلنا هذا في مقام آخر. فليرجع إليه.[3]
وإذا كانت الرؤية هي المعتمدة بالإجماع فإن المعتاد في الهلال أن تكون رؤيته بعد غروب الشمس، لأن سطوع الشمس بالنهار، يحول دون التمكن من رؤية الهلال، وإذا رُئي الهلال بعد الغروب، فهو بداهة لليوم القادم.
ولكن ما الحكم إذا رئي الهلال في النهار، كما في الواقعة المسؤول عنها، حين يرى الهلال نهارا، بسبب كسوف الشمس ووجود الظلمة التي يؤكدها الكسوف الجزئي أو الكلي؟
لقد ذكر الفقهاء هذه القضية، واختلفوا فيها على عدة أقوال:
1- قول من لا يعتد بالرؤية إلا إذا كانت بعد الغروب، وهو مروي عن أبي حنيفة ومحمد، وما رئي بالنهار لا عبرة له.[4] وكذلك نقل عن الشافعية: أنهم قالوا: لا تكفي رؤيته نهارا عن رؤيته ليلة الثلاثين.
2- وقول من يعتمد بالرؤية النهارية، ولكنه يفرق بين ما رئي قبل الزوال، وما رئي بعده، فما كان قبل الزوال فهو لليلة الماضية، وما رئي بعد الزوال، فهو لليلة المقبلة؛ لأن ما بعد الزوال ملحق بما بعد الغروب، فهو أقرب إليه. وقد جاء ذلك عن علي وعائشة، وهو رواية عن عمر أيضا.[5]
3- وقول من يرى: أن الرؤية في النهار معتبرة شرعا، وأن ما رؤي في النهار فهو لليلة القادمة، سواء كان قبل الزوال أم بعده. وهو رواية أخرى عن عمر، كما نقل عن ابنه عبد الله، وعن ابن مسعود وعن أنس: أن رؤية الهلال بالنهار لليلة القادمة، وهو المعتمد عند الجمهور: قال في الدر المختار: رؤيته بالنهار لليلة الماضية الآتية مطلقا على المذهب قال في الحاشية: سواء قبل الزوال أو بعده[6].
وعن مالك في المدونة: من رأى هلال شوال نهارا فلا يفطر، ويتم صيام يومه ذلك فإنما هو هلال الليلة التي تأتي.[7]
وهذا الذي نرجحه؛ لأن ما قبل رؤية الهلال لا يكون من الشهر، إذ بها يعد الشهر، فكيف يعتبر من رمضان فيصام، إن كان هلال رمضان؟ أو يعتبر من شوال فيفطر ويحرم فيه الصوم قبل ثبوت الشهر؟
وقد لخص الإمام ابن قدامة فقه المسألة في كتابه ( المغني) فأحسن، حين شرح قول العلامة الخرقي في مختصره: ( وإذا رئي الهلال نهارا ، قبل الزوال أو بعده، فهو لليلة المقبلة) قال رحمه الله:
وجملة ذلك أن المشهور عن أحمد: أن الهلال إذا رئي نهارا، قبل الزوال أو بعده، وكان ذلك في آخر رمضان، لم يفطروا برؤيته. وهذا قول عمر وابن مسعود وابن عمر وأنس والأوزاعي ومالك والليث والشافعي وإسحاق وأبي حنيفة.
وقال الثوري وأبو يوسف: إن رئي قبل الزوال فهو لليلة الماضية، وإن كان بعده فهو لليلة المقبلة، وروي ذلك عن عمر رضي الله عنه. رواه سعيد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته" وقد رأوه فيجب الصوم والفطر، ولأن ما قبل الزوال أقرب إلى الماضية وحكي هذا رواية عن أحمد.
قال ابن قدامة: ولنا ما روى أبو وائل، قال: جاءنا كتاب عمر ونحن بخانقين[8]، أن الأهلة بعضها أكبر من بعض فإذا رأيتم الهلال نهارا فلا تفطروا حتى تمسوا، إلا أن يشهد رجلان أنهما رأياه بالأمس عشية[9].
ولأنه قول ابن مسعود وابن عباس ومن سمينا من الصحابة وخبرهم ( أي المخالفين) محمول على ما إذا رئي عشية، بدليل ما لو رئي بعد الزوال.
ثم إن الخبر إنما يقتضي الصوم والفطر من الغد، بدليل ما لو رآه عشية.
فأما إن كانت الرؤية في أول رمضان فالصحيح أيضا أنه لليلة المقبلة، وهو قول مالك وأبي حنيفة والشافعي.
وعن أحمد رواية أخرى أنه للماضية، فيلزم قضاء ذلك اليوم وإمساك بقيته احتياطا للعبادة، والأول أصح، لأن ما كان لليلة المقبلة في آخره، فهو لها في أوله، كما لو رئي بعد العصر.[10]
وبهذا يتضح لنا: أنه إذا كانت رؤية الهلال بعد منتصف النهار، وبتعبير آخر: بعد زوال الشمس، فقد اتفق جمهورالفقهاء على أنه يعتبر لليلة القادمة، ولا صيام على الناس في ذلك اليوم- أعني بقية النهار- إن كان هلال رمضان. كما لا فطر عليهم في ذلك اليوم وإعلان العيد، إن كان هلال شوال. وذلك بالإجماع المتيقن، كما قال الإمام ابن حزم.
وإنما أجمعوا على ذلك؛ لاتفاق الروايات عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم باعتبار رؤية الهلال بعد الزوال لليلة القادمة[11].
وبما أن الواقعة المسؤول عنها: أن الكسوف سيكون بعد الثانية عشرة والنصف، أي بعد الزوال، فمعنى هذا: أن الهلال الذي يرى حينئذ هو لليلة المقبلة باتفاق. وعليه يكون ابتداء شهر رمضان- إذا ثبتت هذه الرؤية- يوم الثلاثاء الموافق الرابع من أكتوبر 2006م.
يؤكد هذا أن يوم الاثنين الذي يرى فيه الهلال، هو اليوم التاسع والعشرون من شعبان، ولا يتصور أن يكون الهلال لليلة الماضية، ويكون يوم الاثنين من رمضان؛ لأن معناه: أن الشهر يكون ثمانية وعشرين يوما، وهو منافٍ لما هو ثابت شرعا: من أن الشهر إما ثلاثون أو تسعة وعشرون يوما، كما هو ثابت في الأحاديث الصحاح.
والله أعلم.

[1] متفق عليه كما في اللؤلؤ والمرجان (656) رواه البخاري في الصوم (1909) ومسلم في الصيام (1081) عن أبي هريرة.

[2] متفق عليه كما في اللؤلؤ والمرجان (653) رواه البخاري في الصوم (1906) ومسلم في الصيام (1080) عن ابن عمر.

[3] فصلنا هذا في كتابنا ( كيف نتعامل مع السنة النبوية) وفي كتابنا (فقه الصيام).

[4] انظر: حاشية ابن عابدين على الدر المختار (6/ 251) بتحقيق د. حسام الدين فرفور.

[5] راجع المحلى لابن حزم (3/540 – 543) والاستذكار لابن عبد البر (4/9- 11).

[6] انظر: المرجعين السابقين.

[7] انظر: المدونة ( 1/ 175).

[8] بلدة من نواحي السواد، في طريق همذان من بغداد.

[9] رواه البيهقي في السنن الكبرى (4/213) وعبد الرزاق ( 4/ 162، 163) وابن أبي شيبة (3/ 67).

[10] انظر: المغني ( 4/ 431، 432) طبعة هجر.

[11] راجع المحلى لابن حزم (3/540 – 543) والاستذكار لابن عبد البر (4/9- 11).









آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 08-05-2009, 07:44 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: فتاوى وأحكام شهر شعبان

هل يجوز صيام أيام بعد نصف شهر شعبان وهل هو مكروه ؟


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الصيام بعد منتصف شعبان مسألة خلافية عند الفقهاء، فأجازها الجمهور، وكرهها الحنابلة، وحرمها الشافعية، والأولى ترك الصيام لمن لم تكن له عادة مستقرة كصيام يوم الاثنين والخميس، إلا أن يكون صيام قضاء، وإليك التفصيل في أقوال الفقهاء :
ذهب جمهور العلماء إلى جواز صيام النصف من شعبان وما بعده ، لحديث عمران بن حصين { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا فلان أما صمت سرر هذا الشهر ؟ قال الرجل : لا يا رسول الله ، قال : فإذا أفطرت فصم يومين من سرر شعبان }ـ ،وهذا على قول من فسر السرر بالوسط .
وذهب الحنابلة إلى كراهية صيام النصف من شعبان لحديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إذا انتصف شعبان ، فلا تصوموا }ـ .

وحرمه الشافعية لحديث النهي عن صيام النصف قال شهاب الدين الرملي: إن المعتمد جواز الصوم إذا انتصف شعبان إن وصله بما قبل نصفه وإلا فيحرم.

وجمع الطحاوي بين حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - وهو النهي، وحديث النهي عن تقدم رمضان بالصيام إلا إذا كان صوما يصومه ، بأن الحديث الأول محمول على من يضعفه الصوم ، والثاني مخصوص بمن يحتاط بزعمه لرمضان ، وحسن الجمع ابن حجر .

قال النووي في المجموع :
إذا صام يوم الشك تطوعا فإن كان له سبب بأن كان عادته صوم الدهر أو صوم يوم وفطر يوم أو صوم يوم معين كيوم الاثنين فصادفه جاز صومه بلا خلاف بين أصحابنا ،وإن لم يكن له سبب فصومه حرام. هذا كله إذا لم يصل يوم الشك بما قبل نصف شعبان ، فأما إذا وصله بما قبله فيجوز بالاتفاق .

وقال الشوكاني :
قال جمهور العلماء : يجوز الصوم تطوعا بعد النصف من شعبان ، وضعفوا الحديث الوارد في النهي عنه . وقد قال أحمد وابن معين : إنه منكر.
وقال القرطبي : الجمع بين الحديثين ممكن بحمل النهي على من ليست له عادة بذلك ، وحمل الأمر على من له عادة ، وهذا هو الظاهر ، وقد استثنى من له عادة في حديث النهي بقوله : " إلا أن يكون رجل كان يصوم صوما فليصمه " فلا يجوز صوم النفل المطلق الذي لم تجر به عادة.
والله أعلم .







آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 08-05-2009, 07:45 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: فتاوى وأحكام شهر شعبان

بعض الناس يصومون شهر رجب وشهر شعبان وشهر رمضان على التوالي ،ويقولون :إن لهذا الصوم منزلة رفيعة وثوابًا لايعلمه إلا الله‏،‏ فهل هذا مشروع ومن السنة؟




بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
كان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم أن يصوم من كل شهر عربي الاثنين والخميس والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، وكان يكثر من الصيام في شعبان دون أن يكون صيام الشهر كله، وما صام شهرًا كاملاً إلا رمضان، وقد كان من حال النبي صلى الله عليه وسلم أن يصوم حتى يقال:إنه لا يفطر، ويفطر حتى يقال: إنه لا يصوم،وأما التتابع في صيام رجب وشعبان ورمضان فليس من السنة ، وهو خلاف الأولى ،ولكنه ليس بحرام ،لعدم ورود دليل على التحريم.
يقول
الدكتور محمد سيد أحمد المسير الأستاذ بجامعة الأزهر:
الصيام عبادة فيها نبل وسمو إنساني وتشبه بالملأ الأعلى،‏ وشأن
المسلم أن يجعل من أيام دهره أوقاتًا للصيام ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، والظاهرة العامة لصيام الرسول الكريم أنه لم يصم شهرًا كاملاً إلا رمضان، ولم يكن يخلي شهرًا من صيام‏،‏ وقد سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها ـ كما في صحيح مسلم ـ أكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يصوم شهرًا كله‏؟ قالت: ما علمته صام شهرًا كله إلا رمضان، ولا أفطره كله حتى يصوم منه‏،‏ حتى مضى لسبيله صلي الله عليه وسلم‏.‏
وقد ورد أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يخص شهر
شعبان بمزيد الصيام عن باقي الشهور، وتقول السيدة عائشة: وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان‏.‏

أما ما ورد من
قولها كان يصوم شعبان كله، فمفسر برواية أخرى تقول: كان يصوم شعبان إلا قليلا‏ً.‏
أما شهر رجب فقد قال الإمام النووي‏:‏ لم يثبت في صومه نهي
ولا ندب لعينه ولكن أصل الصوم مندوب إليه‏،‏ وفي سنن أبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ندب إلى الصوم من الأشهر الحرم‏،‏ ورجب أحدهما‏.‏

وعلى هذا فتتابع الأشهر الثلاثة رجب
وشعبان ورمضان بالصيام ليس من السنة والاتباع أولى، فيمكن للمسلم أن يصوم من رجب ما شاء الله دون أن يستكمله ويصوم من شعبان ما شاء الله دون أن يستكمله ثم يتم صيام رمضان على جهة الفريضة‏.‏
ويصف لنا ابن عباس صيام رسول
الله في النافلة فيقول‏:‏ كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر‏،‏ ويفطر حتى نقول لا يصوم‏.‏

فالمسألة ـ إذن ـ راجعة إلي انشراح الصدر للعبادة والإقبال على
الطاعة بفرح وسرور بلا ملل أو فتور‏.‏
والله أعلم







آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 08-05-2009, 07:47 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: فتاوى وأحكام شهر شعبان



ما هو يوم الشك ولماذا يَحْرُمُ صومه وهل هذا لكل الناس وجزاكم الله خيرا



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
يوم الشك هو يوم الثلاثين من شهر شعبان؛ ذلك لأن الشهر قد يكون تسعة وعشرين يومًا وقد يكون ثلاثين يومًا، وقد صح النهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين، فقد روى الجماعة عن أبي هريرة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال "لا تَقَدَّموا ـ أي تتقدموا ـ صوم رمضان بيوم ولا يومين، إلا أن يكون صوم يصومه رجل فليصم ذلك اليوم"، وقال الترمذي: حسن صحيح.

والعمل على هذا عند أهل العلم، كرهوا أن يتعجل الرجل بصيام قبل دخول رمضان بمعنى رمضان. وروى أصحاب السنن أن عمار بن ياسر ـ رضي الله عنه ـ قال: من صام اليوم الذي شك فيه فقد عصى أبا القاسم، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم، وبه يقول مالك والشافعي وأحمد وغيرهم، ورأي أكثرهم إن صامه وكان من شهر رمضان أن يقضي يومًا مكانه؛ لأنه لم ينْوِ صيامه كيوم من رمضان، حيث لا يعلم إن كان منه أو لا، فنيَّتُه غير جازمة، والنية المعتبرة تكون جازمة صادرة عن يقين، فكأنه نوى صوم غد إن كان من رمضان، ولو تبين أنه منه لا تُجزئ هذه النية فيكون الصوم باطلاً لا بد أن يُقضى.

ولو صام هذا اليوم كعادة له كأن صادف مثلاً يوم الاثنين وهو متعوِّد صيام يوم الاثنين فهو جازم بنيته ولذلك كانت صحيحة، فيصح صومه نفلاً إن تبين أنه يوم الثلاثين، كما يصح فرضًا إن تبين أنه أول رمضان وذلك عند الحنفية.

وقد نقل عن جماعة من الصحابة جواز صيام يوم الشك، منهم علي وعائشة وعمر وابن عمر وأنس بن مالك وأبو هريرة ومعاوية وعمرو بن العاص، كما نقل صيامه عن جماعة من التابعين.

يقول الشوكاني "نيل الأوطار- ج4ص205": "والحاصل أن الصحابة مختلفون في ذلك، وليس قول بعضهم بحجة على أحد".

هذا والحكمة في النهى عن تقدُّم رمضان بصوم يوم أو يومين مختلَف فيها، والمعتمد ما ارتضاه ابن حجر في فتح الباري من أن الصيام الاحتياطي محاولة للطعن في حكمٍ تعلَّق الصوم برؤية الهلال الذي ورد به الحديث الذي رواه البخاري ومسلم.
ويُلاحظ أن النهي عن صوم يوم الشك لا يمنع صحَّة صومه عن القضاء قبل دخول شهر رمضان حتى لا تلزم الكفارة مع القضاء إن تأخَّر عن رمضان، وكذلك من نذَر صوم يوم معيَّن فصادَف يوم الشك لا يَحْرُمُ صومه. "نيل الأوطار ج4 ص276". أ.هـ







آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 08-05-2009, 07:49 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: فتاوى وأحكام شهر شعبان

البعض يحرص على إحياء ليلة الرغائب بالذكر والصلاة ويخص هذه الليلة بعينها -ليلة الجمعة الأولى من رجب أو نصف شعبان - بالصلاة والذكر فهل لهذا أصل في شرع الله عز وجل؟ وهل يوجد في الشرع ما يسمى بصلاة الرغائب؟ نرجو أن توضحو لنا حقيقة هذا الأمر وفقكم الله وسدد على طريق الحق خطاكم




بسم الله ،والحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله ،وبعد:

فالرغائب جمع رغيبة ، وهي كل ما رغب الشرع فيه من أوجه الخير والمعروف ، والرغيبة عند المالكية تطلق على سنة الفجر .
وهناك ما يسمى بـ ( ليلة الرغائب) يحرص البعض أول جمعة من رجب أو ليلة النصف من شعبان على إحيائها بالصلاة ونحوه بنية طول العمر وغير ذلك، وهي عند الفقهاء بدعة منكرة .


جاء في موسوعة الفقه الكويتية :
‏‏ الرغائب جمع رغيبة وهي لغة: العطاء الكثير ‏،‏ أو ما حض عليه من فعل الخير ‏.
والرغيبة اصطلاحا عند المالكية على ما قاله الدسوقي هي
ما رغب فيه الشارع بانفراد ولم يطلبه في جماعة ‏.‏
وقال الشيخ عليش ـ من علماء الأزهر ـ ‏:‏ صارت الرغيبة كالعلم بالغلبة على ركعتي الفجر ‏.‏ وقالوا أيضا ‏:‏ الرغيبة هي ما داوم الرسول صلى الله عليه وسلم على فعله بصفة النوافل ‏،‏ أو رغب فيه بقوله ‏:‏ من فعل كذا فله كذا ‏.
قال الحطاب ـ من فقهاء المالكية ـ‏:‏
ولا خلاف أن أعلى المندوبات يسمى سنة ، وسمى ابن رشد ـ المالكي ـ النوع الثاني رغائب ‏،‏ ويقال: فضائل ‏،‏ وسموا النوع الثالث من المندوبات نوافل ‏.‏ ‏

‏والرغائب عند الفقهاء صلاة بصفة خاصة تفعل أول رجب أو في منتصف شعبان ‏.‏ ‏
‏‏
‏‏ وقد نص الحنفية والشافعية على أن صلاة الرغائب في أول جمعة من رجب ‏،‏ أو في ليلة النصف من شعبان بكيفية مخصوصة ‏،‏ أو بعدد مخصوص من الركعات بدعة منكرة ‏.‏ ‏

قال النووي ‏:‏ وهاتان الصلاتان بدعتان مذمومتان منكرتان قبيحتان ‏،‏ ولا تغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب ـ لأبي طالب المكي ـ والإحياء ـ للإمام الغزالي ـ ‏،‏ وليس لأحد أن يستدل على شرعيتهما بما روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال ‏:‏ ‏{‏ الصلاة خير موضوع ‏}‏ فإن ذلك يختص بصلاة لا تخالف الشرع بوجه من الوجوه ‏، ولا يغتر ببعض مَنِ اشْتَبَهَ عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما فإنه غالط في ذلك. وقد صَنَّفَ الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابًا نفسيًا في إبطالهما فأحسن فيه وأجاد. و قال إبراهيم الحلبي من الحنفية ‏:‏ قد حكم الأئمة عليها بالوضع قال في العلم المشهور ‏:‏ حديث ليلة النصف من شعبان موضوع ‏،‏ قال أبو حاتم محمد بن حبان ‏:‏ كان محمد بن مهاجر يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم وحديث أنس موضوع ‏;‏ لأن فيه إبراهيم بن إسحاق قال أبو حاتم ‏:‏ كان يقلب الأخبار ويسوق الحديث ‏،‏ وفيه وهب بن وهب القاضي أكذب الناس ذكره في العلم المشهور ‏،‏ وقال أبو الفرج بن الجوزي ‏:‏ صلاة الرغائب موضوعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذب عليه ‏.‏ ‏

‏قال ـ النووي ـ‏:‏ وقد ذكروا على بدعيتهما وكراهيتهما عدة وجوه منها ‏:‏
أن الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة المجتهدين لم ينقل عنهم هاتان الصلاتان ‏،‏ فلو كانتا مشروعتين لما فاتتا السلف ‏،‏ وإنما حدثتا بعد الأربعمائة ‏،‏ قال الطرطوشي ـ من علماء المالكية ـ: أخبرني المقدسي قال ‏:‏ لم يكن ببيت المقدس قط صلاة الرغائب في رجب ولا صلاة نصف شعبان ‏،‏ فحدث في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة أن قدم علينا رجل من نابلس يعرف بابن الحي ‏،‏ وكان حسن التلاوة فقام يصلي في المسجد الأقصى ليلة النصف من شعبان فأحرم خلفه رجل ‏،‏ ثم انضاف ثالث ورابع فما ختم إلا وهم جماعة كثيرة ‏،‏ ثم جاء في العام القابل فصلى معه خلق كثير ‏،‏ وانتشرت في المسجد الأقصى وبيوت الناس ومنازلهم ‏،‏ ثم استقرت كأنها سنة إلى يومنا هذا ‏.‏

كما تدل كلمة ‏الرغيبة على سنة صلاة الفجر في اصطلاح المالكية ‏،‏ ورتبتها عندهم أعلى من المندوبات ودون السنن ‏،‏ والمندوبات عندهم كالنوافل الراتبة التي تصلى مع الفرائض قبلها أو بعدها والسنن عندهم نحو الوتر والعيد والكسوف والاستسقاء ‏.‏ ‏

‏وعند ابن رشد ‏:‏ ركعتا الفجر سنة لأنه صلى الله عليه وسلم قضاها بعد طلوع الشمس ‏.‏ وعند الحنفية ركعتا الفجر من أقوى السنن ‏.‏ وعند الشافعية والحنابلة هما من السنن الرواتب . ‏ (انتهى)
والله أعلم







آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 08-05-2009, 07:58 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
جنة

الصورة الرمزية جنة

إحصائية العضو







جنة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: فتاوى وأحكام شهر شعبان




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخـي الكريم
وجزاك خيراً على الطرح القيم
دعواتي لك بالتوفيق






آخر مواضيعي 0 صينية الشوارما التركية~بالصور
0 دجاج بالطحينة-بالصور
0 الخبز البلغاري اللذيذ بالصور
0 طريقة عمل المندازي الشهي بالصور
0 طريقة عمل الكتشوري اللذيذ بالصور
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator