أحمدك ربى حمد الشاكرين
وأثنى عليك الخير كله
فأهل أنت أن تعبد وأهل أنت أن تحمد
وما عبدناك حق عبادتك فمقامك عظيم وسلطانك قديم وعزتك فوق كل عظيم
سبحانك سبحانك سبحانك
آلهنا لا تعذبنا فأنت علينا قادر ولا تعاملنا بما نحن أهله وعاملنا بما أنت أهله فأنت أهل المغفرة
سبحانك يا من بعثت الرسل الى أكفر أهل الأرض الذين يدعون الألوهية ونصبوا أنفسهم فراعين فلم تعاجلهم بعقوبتك وطمعت فى هدايتهم فما أوسع رحمتك
يا من قلت لخليلك أن يخاطب عدوك بقولا لينا لعله يذكر أو يخشى فما أعظم عفوك
يا من تبت على من قتل أسدك المسلول وعم حبيبك الرسول فى أحد ورزقته الأسلام ولم تنتقم منه فما أوسع حلمك
يا من أخرجت الحى من الميت وأخرجت الميت من الحى ورزقت من تشاء بغير حساب
يا من تجود برحمتك على العصاة والمذنبون وأصحاب الكبائر و المرواغين مراوغة الثعالب
يا من تحثو بقبضتك اليس لها شبيه ولا نظير حثوة من النار لا يعلم قدرها الا أنت تخرجهم من عظيم العذاب الى جنة الخلد فما أعظمك وأجودك وأحلمك والطفك و مغفرتك
سبحانك لك الحمد على أنك أنت الله بصفاتك الرحيمة
أخوانى وأخواتى لقد تكلمنا كثيرا وتجادلنا طويلا ونسينا منآجاة ربنا ذو الرحمة الواسعة
أكثرنا الكلام والجدال حول الأسلام والمناهج المتناحرة
فلنخلو بربنا ساعة
فعليه يدور الأمر كله ان كنا حقا نريد رضاه
فليتذكر كل منا بدايته المشرقة وقلبه الملىء بحب الله والشوق الى دار السلام ولنصلى من الليل ولنطيل السجود ولنقترب من الرب المعبود
عسى سبحانه أن ينظر الينا نظرة لا نشقى بعدها أبدا