روى عبد السلام بن النعمان بن بشير:
أن زيداً وجعفر بن أبي طالب حين قُتلا دعا الناس
عبد الله بن رواحة، وهو في جانب العسكر، فتقدم
فقاتل:
وقال يخاطب نفسه ويشجعها على القتال :
يا نفس إلا تقتلي تموتي
هذا حياض الموت قد صليت
وما تمنيت فقد لقيت
إن تفعلي فعلهما هديت
يعني زيداً وجعفراً، ثم قال:
يا نفس ما لك تكرهين الجنة؟
أقسم بالله لتنزلنه
طائعةً أو لتكرهنّه
فطالما قد كنت مطمئنّه
من شعره في النبي صلى الله عليه وسلم:
إني تفرّست فيك الخير أعرفه
والله يعلم أن ما خانني البصرُ
أنت النبي ومن يحرم شفاعته
يوم الحساب فقد أزرى به القدرُ
فثبّت الله ما آتاك من حسن
تثبيت موسى ونصراً كالذي نصروا
كان يطلب الشهادة لا العودة اثناء الغزوات
- فقال ابن رواحة:
لكنني أسأل الرحمن مغفرةً
وضربة ذات فرغ يقذف الزبَدا
أو طعنةٌ بيدي حرّان مجهزةٌ
بحربةٍ تنفذ الأحشاء والكبدا
حتى يقولوا إذا مرّوا على جَدثي
يا أرشد الله من غاز وقد رشدا