العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > رمضان شهر الخير

رمضان شهر الخير منتدى يطرح كل ما يخص شهر مضان الكريم من صوتيات ومحاضرات و لقاءات رمضانية .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-10-2011, 05:47 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: رمضان حول العالم ( متجدد )

رمضان كشمير.. شهر المقاومة والصبر

رمضان كشمير.. شهر المقاومة والصبر

تتداعى الثواني والدقائق والأيام سريعًا، والآهات تلو الآهات، تطلقها القلوب قبل الحناجر، ولكن هيهات هيهات أن تجد لها صدى، أو تسمع لها دويًّا، فتتلاشى أوجاعها في جدران الزمن حتى بِتْنَا لا نسمع تنهداتها، أو لعلها ملّت سكوننا فآثرت الانطواء على نفسها لتناجي ربها فهو حسبها ونصيرها.. إنها كشمير، جرح قديم في جسد الأمة الإسلامية، لم يلتئم بَعْدُ، رغم السنين، فما زال ينزف وينزف، لكننا ما عدنا نرى ما يخطّه قلم الحقد الأحمر، ويمر عليها الشهر تلو الشهر، حتى يأتي شهر رمضان.

فكيف نتوقع أن يكون شكل رمضان في هذا البلد الذي يعيش حالة مستمرة من المقاومة تحتمها ظروف الاحتلال الهندوسي، الذي يحشد 700 ألف جندي لضرب المقاومة الإسلامية في كشمير، التي تبلغ مساحتها 242000 كيلو متر مربع، وعدد سكانها يصل إلى 5.12 مليون نسمة، نسبة المسلمين 85% من إجمالي السكان، وقدمت المقاومة في كشمير أكثر من مائة ألف شهيد، منهم 90 ألفًا من المدنيين الأبرياء الذين سقطوا نتيجة سياسة القتل العشوائي، واستشهد أكثر من خمسة آلاف خلال الاحتجاز في السجون وأقسام الشرطة الهندوسية، فضلاً عن وجود أكثر من مائة ألف أسير مسلم يعانون في هذه السجون قسوة القهر وظلم حكام العالم الإسلامي، الذين تركوهم ليلتهمهم الهندوس غير عابئين بتقارير منظمات حقوق الإنسان التي تفضح ممارسات الهندوس ضد المسلمين الكشميريين.

وعن انتهاكات الهندوس للمقدسات الإسلامية فحدث ولا حرج، فقد أحرقت القوات الهندوسية ودنست حوالي 825 مسجدًا، كما أحرقت عشرات الآلاف من المصاحف، ودمرت وأحرقت مائة ألف منزل ومتجر، ومئات الآلاف من المواشي، كما تم إتلاف بساتين وغابات وحبوب زراعية تقدر قيمتها بملايين الدولارات؛ فكشمير ذات أغصان وارفة, وجنة غناء, وأشجار الفاكهة فيها تبلغ 219 نوعًا, منها 111 نوعًا من التفاح، و63 نوعًا من الكمثرى، ونحو 31 نوعًا من البرقوق, ونحو 14 نوعًا من الكريز, والليمون الهندي, والجوز والخوخ, والمشمش, واللوز, والفستق والسفرجل والمانجو.
جغرافيا وتاريخ

يعود تاريخ دخولها الإسلام في القرن الأول الهجري في زمن محمد بن القاسم الثقفي الذي دخل السند وسار حتى وصل إلى كشمير, وضمها جلال الدين أكبر عام 1587م إلى دولة المغول الإسلامية، وتقع كشمير في أقصى الشمال الغربي لشبه قارة جنوب آسيا، وتتمتع بموقع استراتيجي بين آسيا الوسطى وجنوب آسيا، حيث تتقاسم الحدود مع كل من الهند، وباكستان، وأفغانستان، والصين.

وقد كانت كشمير ضمن شبه القارة الهندية حتى عام 1947م عندما تم تقسيم شبه القارة إلى الهند وباكستان، وكان قرار التقسيم ينص على أن الولايات ذات الأغلبية المسلمة تنضم للباكستان، والولايات ذات الأغلبية الهندوسية تنضم للهند، إلا أن هذا القرار لم يُطبق على ولاية كشمير التي احتلت الهند ثلثيها -وما زالت- ويسمى كشمير المحتلة، وهذا الجزء هو موضوعنا اليوم، أما الثلث الأخير فيسمى كشمير الحرة، وهو الجزء الذي تسيطر عليه باكستان.

وقد بدأت المقاومة المسلحة في كشمير المحتلة في السنوات الأخيرة من العقد التاسع من القرن الماضي، وما زالت مستمرة حتى الآن، وقد ذكرنا في بداية مقالنا نتيجة هذه المقاومة والانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون هناك، فكيف يا ترى يستقبل المسلمون هناك الأعياد والمواسم الإسلامية، خصوصًا شهر رمضان المبارك؟ السطور التالية تجيب على السؤال السالف.
رؤية الهلال

انتظار هلال رمضان من العادات المنتشرة بين شعوب العالم الإسلامي، وكذلك هي عادة أهل كشمير الذين ينتظرون إعلان لجنة روية الهلال الباكستانية الموكل إليها الإعلان عن بدء الشهر المبارك وكذلك انقضاؤه، ورغم ذلك فهناك بعض الجماعات الكشميرية تعتمد في صيامها على روية الهلال في الهند دون النظر لما تعلنه لجنة رؤية الهلال الباكستانية. كما أن هناك جماعات أخرى (السلفيون) تصوم على روية الهلال في المملكة العربية السعودية، ولا تعتمد أيضًا على إعلان لجنة رؤية الهلال الباكستانية. وهذه الانشقاقات داخل المجتمع الكشميري هي عورة منتشرة على خريطة العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه، وينتظر المخلصون لهذا الدين أن يجتمع المسلمون على هلال واحد، كما هم مجتمعون على إله واحد، ونبي واحد، وكتاب واحد، وقبلة واحدة.

وفور الإعلان عن رؤية الهلال يتم تزيين المساجد التي تُقام فيها صلاة التراويح، وتستمر هذه الزينة حتى انقضاء عيد الفطر، وصلاة التراويح عشرون ركعة، ويتم ختم القرآن الكريم مرة واحدة في صلاة التراويح، ويكون ختم القرآن في ليلة القدر (ليلة السابع والعشرين من الشهر الكريم)، وبين كل أربع ركعات من التراويح يردد المصلون الأوراد والأذكار، وفي بعض المساجد تكون هناك دروس تفسير للآيات التي صلى بها الإمام، وهي دروس تسهِّل على المصلين فهم ما يتلوه الإمام في صلاة التراويح.
إفطار وسحور وتراويح

يعيش المسلمون في كشمير أوضاعًا مأساوية بسبب الاحتلال الهندوسي فينتشر الفقر، والبطالة، والتشرد، وينتشر المتسولون في أنحاء كشمير، وهذه الأوضاع تخيم بظلالها السيئة على الكشميريين في رمضان؛ حيث لم يعد يشعر الكشميريون بالفرحة، فطبق "وازوان" الذي يحوي أكثر من ثلاثين نوعًا من أنواع الطعام، أصبح إعداده أمرًا نادرًا في رمضان، أما الـ"كونجري" وهو وعاء صغير يضعه كل مواطن داخل صدره، وأسفل ملابسه العليا من أجل التدفئة خلال شتاء كشمير القارس، ويحتوي على لهب من نار.. فقد أصبح أداة من أدوات المقاومة ضد الاحتلال الهندي، فهو بمنزلة عبوة ناسفة ضدهم.

ومع هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه المسلمون في كشمير المحتلة إلا أن المسلمين يصرون على الاحتفاء بالشهر الكريم من خلال موائد الإفطار التي يقيمها الأثرياء للفقراء والمساكين في المساجد -رغم الحصار الهندوسي- حيث يتناول الصائمون بعض التمرات ثم يصلون المغرب، وبعدها يتحلّق الصائمون حول موائد الطعام، ثم ينتظرون العشاء والتراويح، وبعد ذلك يتوجهون إلى بيوتهم للنوم، ويستيقظون للسحور على مكبرات الصوت المنطلقة من المساجد تعلنهم بدخول وقت السحور. ولا ينام الكشميريون بعد السحور، بل يستعدون لصلاة الفجر، وبعد الفجر يجلسون في مصلاهم يقرءون القرآن ويذكرون الله -تعالى- حتى تشرق الشمس، يصلون ركعتين وينطلقون إلى أعمالهم، ودوام العمل يستمر من الشروق حتى صلاة الظهر.
رمضان حزين

رمضان في كشمير حزين، وهو أشبه برمضان في فلسطين المحتلة، حيث يزيد جنود الاحتلال الهندي من حصارهم للقرى والمدن الكشميرية التي تنطلق منها المقاومة خلال شهر رمضان الكريم؛ من أجل الحيلولة بين توجه الناس إلى المساجد التي يبلغ عددها في الإقليم نحو خمسة آلاف مسجد، كما يلقون القبض على من يشتبهون في أنه ملتزم دينيًّا، أما من يشتبهون في أنه ينتمي إلى الجماعة الإسلامية، فإنهم لا يترددون في قتله فورًا، ويزيد البطش والظلم للمسلمين في شهر رمضان الكريم؛ لأن الإقليم يشهد صحوة دينية؛ فرغم هذا الحصار يزداد إقبال الشباب على التجمع بالمساجد لأداء الصلوات وبخاصة التراويح، وهذا ما يغيظ القوات الهندية بشدة ويستفزها؛ لأنها تتخوف من قيام البعض بتدبير عمليات جهادية ضدها.

وتتزايد في رمضان العمليات الجهادية ضد قوات الاحتلال الهندي، الأمر الذي يدفع المسئولين الهندوس لإعلان الهدنة، ووقف القتال خلال شهر رمضان، مدعين احترامهم للشهر الكريم، ويؤكد المسئولون أن الحكومة ستلتزم بهذه الهدنة، إلا أن المقاومة الإسلامية تكثف من هجماتها ضد القوات الحكومية خلال شهر رمضان.

ومع تزايد العمليات الجهادية في رمضان يتزايد الإقبال على التعليم الإسلامي؛ حيث تنتشر 1200 مدرسة إسلامية في سائر أرجاء الإقليم.






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-11-2011, 05:46 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: رمضان حول العالم ( متجدد )

رمضان في كوسوفو


تعتبر شبه جزيرة البلقان من أهم المناطق الإسلامية في القارة الأوربية، بل من أهم معابر ومنابر الدعوة الإسلامية في هذا الجزء من العالم، وقد خضعت البلقان للحكم الإسلامي في عام 797هـ، بينما عرفت الإسلام منذ بدايات القرن الهجري الأول، وقد حافظ المسلمون في دول شبه جزيرة البلقان على هويتهم العقائدية رغم المعاناة التي لاحقتهم، وحاقت بهم من خصوم الإسلام والمسلمين.

وكوسوفو هي إحدى جمهوريات شبه جزيرة البلقان، تسعى لاستقلال حقيقي -ما زال استقلالها صوريًّا في ظل تعنت روسي وصيني وصربي واضح- وبناء الدولة وتعويض الخسائر الكبيرة التي تسببت فيها الحرب التي شنتها قوات الاحتلال الصربي، وإعادة الأوقاف الإسلامية التي صادرها الحكم الشيوعي، وكذلك تقديم الدعم لإعمار 220 مسجدًا دمرها الصرب أثناء احتلالهم للإقليم.

ويتطلع مسلمو كوسوفو إلى دعم العالم الإسلامي لتقديم مساعدات لتعمير ما أفسده الاحتلال الصربي، ولكن المؤسف أن الدول العربية لم تقم بدورها المنوط بها في هذا المجال، واكتفت بوجود بعض الجمعيات والمنظمات، وهي غير كافية لذلك. كما لا يوجد أي دولة عربية أو إسلامية لها تمثيل سياسي في كوسوفو باستثناء تركيا وماليزيا، فمتى تحذو جميع الدول العربية حذوهما، ليس هذا فقط بل إن هناك دولاً عربية وإسلامية تقوم بمنع مواطني كوسوفو من دخول أراضيها، ولا تعترف بوثائق السفر ومنها مصر؛ مما جعل العديد من طلاب كوسوفو لا يستطيعون الحضور للدراسة في الأزهر.

ويمثل المسلمون في كوسوفو 95% من عدد سكان كوسوفو البالغ ثلاثة ملايين نسمة تقريبًا، ويوجد بكل محافظة مركز إسلامي، كما يوجد 5 مدارس لتعليم الدين الإسلامي واللغة العربية الفصحى، برغم أن اللغة الرسمية هي اللغة الألبانية، وقد شهد تعلم اللغة العربية قبولاً لدى المسلمين وخاصة في السنوات العشر الأخيرة؛ وذلك لإجادة قراءة القرآن.
رمضان بالفلكي

يعتمد مسلمو كوسوفو في تحديد هلال رمضان على الحساب الفلكي، فهم يتبعون في ذلك تركيا والمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث -ومعروف أن تركيا والمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث يعتمدون على الحسابات الفلكية في تحديد أوائل الشهور العربية- وفي رمضان الجاري يتوجه مسلمو كوسوفو مبتهلين إلى الله أن يتم لهم الاستقلال الحقيقي، حيث يتميز شهر رمضان عندهم بالتجمعات الأسرية التي تمتد من الإفطار إلى وقت السحور. ويعتبر مسلمو كوسوفو هذا الشهر فرصة للزيارات العائلية التي تكون بشكل شبه يومي، ولا ينسى مسلمو كوسوفو في لقاءاتهم العائلية حفلات السمر التي تمتد إلى تناول السحور وصلاة الفجر، حيث يروي أفراد العائلة الأحداث التي واجهتهم على مدى فترات طويلة، تلك الفترات التي لم يجتمعوا فيها لانشغالهم اليومي بأعباء الحياة.

وأهم مشروب يحرص عليه المسلمون في إفطارهم العائلي هو عصير التفاح، يتناولونه عند أذان المغرب، ثم يذهبون لأداء صلاة المغرب في المسجد، وهناك من يصلي المغرب في المنزل، ثم يتحلق المسلمون هناك على مائدة الإفطار العائلي، التي يحرص أفراد العائلة على عدم التخلف عنها. ومن أشهر أطباق الإفطار الكوسوفية هو "البوريك" باللحم المفروم، والذي يعد من الأكلات الشعبية المفضلة في كوسوفو، ويحرص المسلمون خلال شهر رمضان على أداء صلاة القيام والتسابيح وقراءة القرآن والاستماع لفقهاء الدين في المساجد. وكما أسلفنا، سيستغل مسلمو كوسوفو رمضان هذا العام للتوجه إلى الله بالدعاء أن يمنَّ عليهم بالاستقلال الحقيقي، ويكون هذا الدعاء في قنوتهم كل ليلة في صلاة التراويح.
التعليم الشرعي في كوسوفو

وقد عانى أهل كوسوفو ويلات الحكم الشيوعي على مدار سبعين عامًا، دمَّر فيها المساجد وقام بإحراق المصاحف ومنع إقامة الصلوات، ويسعى مسلمو كوسوفو لدعم هويتهم الإسلامية عبر إنشاء العديد من المدارس والكليات الإسلامية، وإنشاء عشرات الكتاتيب لتحفيظ أبناء كوسوفو القرآن الكريم، وتوجد هناك مدرسة (علاء الدين) لتدريس العلوم الشرعية وتضم أكثر من 700 طالب، وهناك كلية متخصصة في الدراسات الإسلامية تضم 400 طالب.

وتُعتبر مدرسة علاء الدين الثانوية نموذجًا حيًّا لعدد كبير من المدارس الإسلامية التي كانت موجودة في شبه جزيرة البلقان، فلقد كانت هذه المدرسة في البداية مدرسة إسلامية متوسطة، ومنذ العام 1962م أصبحت مدرسة إسلامية ثانوية ومدة الدراسة بها أربع سنوات، يتلقى الطلاب خلالها 25 مادة دراسية، وكل أعضاء هيئة التدريس مؤهلون، وقد تخرَّج في هذه المدرسة حتى الآن 1100 طالب، ويقوم اتحاد طلاب المدرسة بإصدار مجلة دورية هي مجلة "نور الإسلام".

كما تُعتبر الكلية الإسلامية أعلى مؤسسة تعليمية علمية للاتحاد الإسلامي، وتقوم هذه الكلية بتخريج الدعاة والمعلمين وتدريب أئمة المساجد ورجال الدعوة؛ لكي يكونوا على المستوى المطلوب للقيام بأداء رسالتهم، وتشرف على هذه الكلية المشيخة الإسلامية.
مواجهة التنصير

أمام هذا الصعود الإسلامي لمسلمي كوسوفو، ومحاولة المسلمين هناك العودة إلى الذات تنتشر المنظمات التنصيرية بكل أنواعها، مستغلةً الأوضاع الاقتصادية السيئة واضطراب الأوضاع، وتبذل هذه المنظمات جهدًا مكثفًا لإنجاح مخططاتها، لكن دار الإفتاء والاتحاد الإسلامي في كوسوفو تبنَّيا خطة استراتيجية لمواجهة هذا الاختراق، ونجحا في سد جميع طرق التنصير، رغم تراجع دور المنظمات الإغاثية الإسلامية التي مورست ضدها حملات إرهاب لترك كوسوفو، وفتح الباب على مصراعيه لمنظمات التنصير.
الاتحاد الإسلامي

يعتبر الاتحاد الإسلامي من أهم المؤسسات الإسلامية في كوسوفو، وقد تأسس هذا الاتحاد وبدأ في تأدية رسالته في أول يناير العام 1948م، حيث كان الاتحاد الإسلامي في تلك الفترة هو التنظيم الإسلامي الوحيد الذي عمل على جمع شمل المسلمين الذين يعيشون داخل حدود جمهورية يوغوسلافيا السابقة. وفي عام 1989م، وبعد انفراط عقد الوحدة اليوغسلافية، أعلن الاتحاد الإسلامي في كوسوفو استقلاله عام 1994م عن رئاسة الهيئة الإسلامية العليا بيوغوسلافيا السابقة، وبذلك أصبح الاتحاد الإسلامي هو المؤسسة الإسلامية الوحيدة التي ينتمي إليها جميع المسلمين المقيمين في كوسوفو، وجميع المسلمين في المهجر.

ومن أهم أهداف الاتحاد الإسلامي في كوسوفو، العمل على نشر الوعي الديني الصحيح بين المسلمين، والتصدي للانحرافات الفكرية والخلقية والدفاع عن قضايا المسلمين، وتزويدهم بالزاد الثقافي المتين، والرد على الافتراءات المعادية التي يثيرها خصوم الإسلام والمسلمين، وتطهير الساحة الإسلامية من البدع والعمل، وفقًا لتعاليم الإسلام وما جاء في كتاب الله I وسنة النبي محمد.

كما يقوم الاتحاد الإسلامي في كوسوفو بالعمل على تنمية العلاقات بين مسلمي كوسوفو وجميع الهيئات الإسلامية في الدول المجاورة والمؤسسات الإسلامية العالمية المنتشرة في دول العالم العربي والإسلامي. وكذلك يقوم ببناء المساجد الحديثة وصيانة وترميم المساجد التاريخية، وتزويدها بالدعاة والقراء والمكتبات الإسلامية، وإنشاء المدارس والمعاهد والكليات الإسلامية، وتشجيع إنشاء الجمعيات الخيرية التي تؤدي دورها في حماية المجتمع الإسلامي في كوسوفو، إضافة إلى جمع التبرعات من المسلمين واستثمارها لصالح العمل الإسلامي ولصالح المسلمين، وكذلك التعاون مع المؤسسات الدينية الأخرى.

وتعتبر المشيخة الإسلامية في كوسوفو هي الجهاز التنفيذي لمجلس الاتحاد الإسلامي، وتعتبر المشيخة أعلى سلطة للشئون الدينية والتعليمية، وتقوم بتنظيم شئون الحج والعمرة وجمع التبرعات وتحصيل أموال الزكاة والإشراف على أوقاف المسلمين في جميع أنحاء البلاد، وإصدار الفتاوى والردّ على استفسارات المسلمين وغيرهم، ورعاية المسلمين الجدد وتوعيتهم بأحكام الدين، وتعيين أئمة المساجد والدعاة والمؤذنين وأساتذة الكلية والمدارس الإسلامية.

وتشرف المشيخة على 24 وقفًا إسلاميًّا وعلى 550 مسجدًا، ويتبع المشيخة الإسلامية في كوسوفو أكثر من 500 عالم يعملون في مجالات الدعوة والوعظ والتعليم الإسلامي، وللمشيخة إدارات مهمة تمكِّنها من القيام بواجباتها مثل إدارة التعليم الإسلامي وإدارة الشئون الدينية وإدارة الطبع والنشر، إضافة إلى إدارة الشئون الاقتصادية، وبذلك يمكن القول: إن مهمة المشيخة في كوسوفو تماثل مهمة وزارة الأوقاف في بعض بلدان العالم الإسلامي والعربي.

ورغم هذا الحضور الإسلامي إلا أن استقلال الإقليم عن صربيا ما زال استقلالاً صوريًّا، فلا تزال كوسوفو تعاني من الاضطهاد بل أعمال التطهير التي قامت بها صربيا وما تزال تقوم بها، كما لا يزال حقها في الاستقلال بعيد المنال؛ بسبب معارضة الصرب المدعومة من روسيا والصين.

وما تزال قوات تابعة للأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي ترابط حاليًا في كوسوفو بعدما انتشرت في الإقليم عام 1999م لإجبار صربيا على التوقف عن إبادة المسلمين في كوسوفو بعد عامين من مذابح صربية دامية ضد المسلمين هناك.. وتنظر روسيا إلى صربيا على أنها حليف استراتيجي في منطقة البلقان الحيوية، وقد هددت مرارًا باستخدام حق "الفيتو" ضد أي قرار دولي يتعلق بصربيا، وعلى وجه الخصوص قضية استقلال كوسوفو.






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-11-2011, 05:47 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: رمضان حول العالم ( متجدد )

رمضان في غزة


جاء شهر رمضان المبارك ليلقي بظلاله على العديد من البلدان العربية، وفي فلسطين وضع خاص حيث يستقبل الفلسطينيون رمضان بجيوب خاوية؛ فالبطالة في غزة مثلاً وصلت إلى نحو 70%، أي أن كل هؤلاء يعيشون على المساعدات الإنسانية المقدمة لهم من قبل المؤسسات الدولية والعربية والمحلية، بحسب التقرير الذي أجراه الصحفي ضياء الكحلوت من غزة، ونشر بجريدة "العرب" القطرية.

فلا تبدو في غزة حركة تدل على قدوم شهر رمضان؛ إذ إن القطاع الساحلي المحاصر منذ ثلاثة أعوام يعيش في خنق وقلة بضائع، إضافة لحرب صهيونية أدت لاستشهاد نحو 1500 فلسطيني، وتدمير عشرات البيوت والمنازل والمؤسسات.

وخلال جولة لمراسل "العرب" في أسواق غزة، اشتكا المواطنون من عدم وجود الأصناف الرمضانية التي لم تسمح سلطات الاحتلال لوزارة الاقتصاد الفلسطينية بإدخالها للقطاع، لتسهيل حياة الناس خلال الشهر الفضيل.

لكن المشكلة الأخرى هي الجيوب الخاوية؛ ففي غزة التي تعيش تحت وطأة حصار مشدد لا يمكن لأهلها أن يقدموا على شراء ملتزمات رمضان، ومن يستطيع منهم لا يجد إلا أنواعًا مهربة عبر أنفاق التهريب بين القطاع ومصر، هي أقل جودة وأغلى ثمنًا.

تقول الحاجة أم وسام البربري: إن شهر رمضان بلا بهجة هذا العام في غزة، اللهم إلا بهجة دينية، مشيرة إلى أنه كيف يمكن أن نطلب من العوائل المكلومة والمتعبة من الحرب والحصار أن تحتفي برمضان.

وأضافت أم وسام "لا أعتقد أن أحدًا سيحتفل برمضان، لكننا كلنا مصممون على صيامه وقيامه وإيتاء فروض الله فيه"، ورفعت الحاجة الستينية يدها للسماء ودعت الله "أن يفك حصار غزة، وأن يعيد لأهلها الحياة الكريمة".

أما خالد العمري الأب لسبعة أبناء من مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، فاعتبر أن شهر رمضان يزيد من الألم في قلوب أولياء الأمور الذين لا يقدرون على تلبية احتياجات أبنائهم في الشهر الكريم.

وقال العمري: "أنا لا أستطيع أن أحضر لأبنائي كل ما يريدونه في غير رمضان، فكيف سأحضر لهم احتياجات رمضان الكثيرة والمتنوعة؟! الحصار حرمنا كل شيء، والحرب منعتنا من الفرحة".

من جانبها تساءلت نوال أحمد (45 عامًا)، التي هُدم بيت عائلتها في شمال قطاع غزة عن كيفية الاحتفال في رمضان في بيت مستأجر لا يوفي بالغرض، وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها.

وقالت نوال أحمد: "لا يوجد احتفال برمضان، فالذين مثلنا -وهم كُثُر- هدمت بيوتهم في الحرب الأخيرة، لا يتذوقون طعم الفرح ولا يتصورون أنفسهم فرحى، مهما بلغت الظروف بهم؛ لأنهم يعانون الأمرّين".

وأوضحت نوال أحمد أن الفرحة ستدخل بيوتهم حين يفك الحصار، ويعاد ترميم منازلهم التي تدمرت خلال الحرب، وتنتهي معاناة الشعب الفلسطيني من الاحتلال، ومن الانقسام الداخلي الذي أتى على كل مكونات الحياة الفلسطينية.

وفي سياق متصل، فإن الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الكيان الصهيوني يعانون الأمرّين مع قدوم شهر رمضان، فلا هم بجوار أهلهم ولا هم يحصلون على حقوقهم لأداء صلواتهم وصيامهم على أكمل وجه.

ونبه رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات إلى أن دولة الاحتلال الصهيوني تنتهك الجانب الديني في رمضان وغيره، موضحًا أن الاحتلال يمنع إدخال الكتب الإسلامية عبر الزيارات بالعدد المطلوب، وعدم السماح لخطيب جمعة متواجد في أحد الأقسام ليخطب الجمعة في قسم آخر.

وأوضح حمدونة أن إدارة السجون الصهيونية تمنع جمع الأسرى في صلوات عامة في ساحة السجن المركزي وبشكل جماعي كصلاة الفجر أو المغرب أو العشاء، وقيام الليل والتراويح في شهر رمضان المبارك.

ونوه إلى أن الاحتلال لا يسمح بإحياء ليلة القدر بالشكل الجماعي؛ مما يضطر الأسرى من أدائها داخل الغرف الضيقة والمزدحمة. هذا وتمنع إدارة السجون وجود مصلى عام في كل سجن، رغم مطالبة الأسرى له منذ سنين أسوة بالأسرى اليهود، وتعزل الإدارة كل خطيب جمعة يتفوه بكلمة لا تعجبها وتعاقبه، وقد تنقله من سجن لآخر على ذلك، وتمنع الأسرى من حرية التزاور والحركة داخل السجون في عيدي الفطر والأضحى إلا بالشكل المحدود والداخلي في داخل القسم الواحد".

وأكد حمدونة "أن حرمان الأسرى من زيارة أهليهم وأطفالهم في شهر رمضان المبارك يضاعف من معاناتهم"، معتبرًا أن هذا المنع مخالفًا للنظم والقوانين والاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة، وعقاب إضافي يضاف لأحكامهم.

وطالب الصليب الأحمر الدولي بالعمل على ضمان الزيارة لكل أهالي الأسرى، بعيدًا عن سياسة المنع تحت أي حجة، واستئناف الزيارة بشكل طبيعي أسبوعيًّا للموقوف، وكل أسبوعين للمحكوم، مع إدخال الاحتياجات من ملابس وغذاء وكتب، مطالبين بإلغاء الزجاج العازل، وعدم ربط هذا الموضوع بأي حجج أخرى.

وأكد مدير مركز الأسرى "أن منع الأسرى من الزيارات أحدث نقصًا حادًّا في احتياجاتهم الأساسية كالملابس والأحذية، وأن إدارات السجون تفرض على الأسرى شراء هذه الاحتياجات من الكانتين وبأسعار باهظة، الأمر الذي يضاعف من معاناة الأسرى الذين باتوا يتحملون عبئًا فوق إمكانياتهم المادية".






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-12-2011, 11:21 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: رمضان حول العالم ( متجدد )

رمضان في تونس

يبدأ التونسيون الاستعداد لشهر رمضان المبارك قبل قدومه بأيام عديدة، حيث تنشط الأسواق ويغدو الليل كالنهار كله حركة وحياة في أجواء من المشاعر الدينية العميقة. ويتميز شهر رمضان المبـارك بمظاهر كثيرة ومتنوعة، والاحتفال به له خصوصية.
خصوصيات رمضان

ويتميز الشهر المبارك بعادات أسرية، منها إقامة مواكب الخطبة بالنسبة للفتيات، وتقديم الهدايا ليلة 27 رمضان، وتسمى "الموسم" للّواتي تمت خطبتهن، ويقع اختيار هذه الهدايا حسب إمكانيات العائلة. كما تحتفل بعض العائلات في ليلة القدر بختان أطفالها بتنظيم سهرات دينية تحييها فرق السلامية إلى حدود موعد السحور، الذي كان يعلن عنه وما زال في بعض الأحياء الشعبية "بو طبيلة " أي المسحراتي. وتنظم العائلات الميسرة سهرات "سلامية" احتفالاً بالشهر المعظم.

و"السلامية" مجموعة من المغنيين ينشدون على ضربات الدف أدوارًا تمجد الرسول الكريموالأولياء الصالحين أو بعضًا من أشعار الصوفيين. وهذه الاحتفالات تقتصر على الرجال حتى يومنا هذا، غير أن النساء تشارك من بعيد بالزغرودة عند أجمل المقاطع. وفي هذا الشهر المبارك تتلألأ الأحياء الشعبية في المدينة، إذ تضاء واجهات المقاهي وقاعات الحفلات وأكاليل المصابيح المتعددة.
أطباق على مائدة رمضان

ولمائدة الإفطار التونسية نكهة خاصة لدى العائلات التي تصر على الحفاظ على تقاليدها وعاداتها، ومن العادات الحميدة التي تواكب هذا الشهر الكريم من ليلة دخوله التي يطلق عليها في تونس "ليلة القرش"، ما يُعِدُّه التونسيون في تلك الليلة من حلويات؛ ففي تونس يهيأ عادةً إما طبق "الرفيسة" المكوَّن من الرز المطبوخ بالتمر والزبيب أو "المدموجة"، وهي ورقة من العجين المقلي مفتتة ومحشوة بالتمر والسكر. وفي الشمال الغربي لتونس تحضر "العصيدة" بالدقيق والعسل والسمن، أما في الساحل فتصنع الفطائر بالزبيب، في حين أن أهل الجنوب يطبخون "البركوكش" -وهو دقيق غليظ الحبات- بأنواع من الخضر.

وانطلاقًا من اليوم الأول لهذا الشهر الكريم تأخذ مائدة الإفطار صبغة خاصة، وتعدّ في هذه الأيام أطباقًا من أشهى المأكولات التونسية، أبرزها طبق البريك الذي يتصدر المائدة في كل البيوت، وبصفة يومية، وهو عبارة عن نوع من الفطائر تصنع من أوراق الجلاش، وتتشابه مع السمبوسة، ولكنها فطائر كبيرة الحجم تُحشى بالدجاج أو اللحم في مختلف المناطق غير الساحلية مع إضافة البصل والبقدونس المفروم والبطاطا، وتقلى بالزيت. وبعد تناول البريك يأتي دور الحساء وخاصة "حساء الفريك" باللحم أو الدجاج، ثم تأتي الأطباق الأساسية الأخرى من الخضراوات واللحوم المختلفة والتي تطبخ عادةً في تونس بزيت الزيتون.

ومن الأطباق الأخرى الشعبية التي توجد على مائدة الإفطار التونسية "الطواجن" بأنواعها المختلفة، والطاجين طبق شعبي مميز وتختلف صناعته من منطقة لأخرى، وهو عبارة عن كيك مالح يصنع من الجبن الرومي أو الموزاريلا مع البيض والبهارات وبعض الخضراوات ونوع من اللحوم، وتمتزج كل هذه الأنواع وتخبز في الفرن. أما السلطة على المائدة التونسية فلها أنواع كثيرة ويتم تقسيمها إلى سلطة مشوية وسلطة نيئة. والسلطة المشوية هي القاسم المشترك في كل البيوت التونسية، وتتكون من الفلفل والطماطم (البندورة) وفرمهم مع البصل والثوم والبهارات والنعناع الجاف، وتزيّن بالبيض المسلوق.
عادات رمضانية

ومن العادات البارزة خلال شهر رمضان اعتناء أصحاب المخابز بتنويع أصناف وأشكال الخبز المحلَّى بحبات البسباس وحبة البركة. كما تغير أكثر المحلات من بضاعتها لتعرض مواد غذائية خاصة بهذا الشهر مثل الملسوقة وهي ورقة من العجين تستعمل لتحضير البريك والحلويات. ويكثر في ليالي رمضان تبادل الزيارات بين الأقارب والأحباب تكون مناسبة لإقامة السهرات وإعداد الأصناف المتنوعة من الحلويات المميزة لهذا الشهر، كلٌّ حسب عاداته وإمكاناته.

ويحلو في مثل هذه السهرات تقديم أكواب الشاي بالصنوبر والشاي الأخضر المنعنع والقهوة المطحونة خِصِّيصَى للشهر الكريم. وتختص الأحياء العريقة بباب المنارة وباب الجديد في شهر رمضان أساسًا ببيع نوع من الحلويات التقليدية التي تعرف بها تونس ومنها "الزلابية" و"المخارق" وهي من مشتقات القمح والعسل، والجلجلان على شكل قطع مستديرة ومشبكة أو مستطيلة مع الاستدارة. وهي في الأصل من منطقة الشمال الغربي لتونس، وما يزال سر صناعتها محفوظًا لدى سكان المنطقة الذين يختصون بها. ويُعدّ "المقروض" القيرواني و"البوظة" و"المهلبية" من أشهر الحلويات التقليدية، إلى جانب انتشار صنع القطائف التي استقدم التونسيون سر صناعتها من الشام وتركيا[1].






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-14-2011, 12:46 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: رمضان حول العالم ( متجدد )

رمضان في الهند


لشهر رمضان في الهند -التي يعيش فيها 160 مليون مسلم، وهو ثاني أكبر عدد للمسلمين في العالم بعد إندونيسيا- عاداته وطقوسه المتميزة؛ حيث يستيقظ المسلمون في الهند قبل طلوع الفجر ويتناولون وجبة خفيفة يطلقون عليها باللغة الهندية "سهري" (أي السحور)، ثم يتلون بعض الأدعية القصيرة ويؤدون صلاة التهجد قبل أن يذهب الناس إلى المساجد لصلاة الفجر. وعند غروب الشمس يحل موعد الإفطار، فيتناول الصائمون حبة تمر أسوةً بما كان يفعله الرسول محمد، ثم يقيمون مائدة عامرة بالمأكولات المتنوعة.

وتتمتع الهند بتاريخ غني ومتنوع، ويجري الاحتفال بقدوم شهر رمضان بحماس كبير؛ ففي كل شارع وحارة في المناطق ذات الأغلبية المسلمة في دلهي، وحيدر آباد، وكلكاتا، وكشمير، ومومباي تنتشر الاحتفالات.

وتضع المحلات والمطاعم الزينة بمناسبة الشهر الكريم مع تدفق المسلمين على المراكز الإسلامية للإفطار. ويشتهر رمضان دائما بحلوياته، وينتظر الكثير من غير المسلمين بصبر قدوم هذا الشهر لتناول أكلات رمضان المميزة، ولا يكتمل شهر رمضان بدون الأكلة الشهيرة المعروفة باسم (حليم)، التي تعتبر ضرورية في الإفطار، وهي عبارة عن شربة من القمح واللحم والبقول؛ حيث إن كثيرًا من مسلمي الهند ينتظرون قدوم رمضان لتناول (حليم) في الإفطار، وهي جزء لا يتجزأ من وجبة الإفطار في كل بيت مسلم، وهي أكلة لذيذة الطعم وصحية، وتصل شهرة حليم إلى درجة مشاهدة العديد من غير المسلمين وهم يأكلون هذه الوجبة، وهي منتشرة في عدد من الدول الأخرى مثل باكستان وبنجلاديش ودولة الإمارات العربية وغيرها من الدول الإسلامية.

ومع بداية شهر رمضان تزداد مبيعات الشعرية، وهي وجبة حلوة ضرورية خلال رمضان. وذكر أصحاب مصانع إنتاج الشعرية أن شهر رمضان يعني زيادة الإنتاج. ومن الحلويات المنتشرة في شهر رمضان "الخجلا"، و"الفيني"، والشعرية بالحليب والسكر.

وفي المناطق المحيطة بأحد المساجد في دلهي، تزدحم المطاعم قبل الفجر لتناول السحور، ثم يتوجهون للمسجد للصلاة، أما الإفطار فيتميز بالفخامة.

وتجهز سيارات بميكروفونات للطواف بالأحياء الإسلامية لإيقاظ الناس لتناول السحور. وفي كل أجزاء الهند، يمكن مشاهدة المسلمين الذين يرتدون زي كورتا التقليدي وغطاء الرأس في طريقهم إلى أقرب مسجد، ولا سيما صلاة العصر والعشاء. وبعد الإفطار يتوجه المسلمون لأداء صلاة المغرب، إضافةً إلى صلاة التراويح.

وبما أن شهر رمضان يدعو الناس للقيام بأعمال الخير، فإن العديد من المسلمين يقدِّمون الطعام ويقومون بأعمال خيرية بغض النظر عن الانتماء الديني لمن يتلقاها. وفي الوقت نفسه، في كشمير -وهي المنطقة الوحيدة ذات الأغلبية الإسلامية- تُوقِف محطات التلفزيون الخاصة بثَّ قنوات التسلية الهندية خلال شهر رمضان






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-14-2011, 12:47 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: رمضان حول العالم ( متجدد )

رمضان في إسبانيا (الأندلس)


تعتبر إسبانيا من أكبر البلاد التي تحتوي على مهاجرين مسلمين، حيث وصل عددهم إلى مليون مسلم؛ ولذلك فليس من الغريب أن تعطي الحكومة الإسبانية بعض الامتيازات إلى المسلمين العاملين، وذلك لتحقيق توازن بين حياتهم الغربية الجديدة، والاحتفاظ بإيمانهم وفروضهم. وبموجب الاتفاقية التي عقدت بين الحكومة الإسبانية واللجنة الإسلامية الإسبانية، والتي حددت إجازة المسلمين العاملين يوم الجمعة من كل أسبوع؛ كي يتمكنوا من أداء فريضة صلاة الجمعة، تقدموا بطلب للانتهاء من العمل في شهر رمضان قبل الغروب بساعة.

يكتسب الشهر الكريم شهر رمضان أهمية خاصة في المدن العربية في إسبانيا مثل مدريد وبرشلونة وسبته وجزر الكناري، واعتاد المسلمون في خلال هذه الأيام وجود اجتماعات يومية في المساجد، وأيضًا في المراكز العربية التي يتم فيها تبادل الخبرات والأنشطة، إضافةً إلى ذلك اجتماع المسلمين في المغرب للإفطار الجماعي.

هناك العديد من المؤسسات والمراكز في إسبانيا التي تشجع على الاحتفال بشهر رمضان مثل "المركز الإسباني - المغربي"، ومن مظاهر هذه الاحتفالات وجود محاضرات عن الفن الإسلامي والعادات والتقاليد التي تخص الدين الإسلامي والصوم.

وذكرت الصحيفة، أنه على الرغم من أن المسلمين يحتفلون برمضان في توقيت واحد تقريبًا بأداء نفس الفروض، إلا أن مظاهر الاحتفال نفسها تختلف من بلد إلى آخر، وقدمت الصحيفة مثالين على ذلك من خلال ما يحدث في المملكة المغربية، حيث يبدأ المغاربة إفطارهم بالتمر والحليب، أما في بلد آخر مثل السنغال فيفضلون البدء بطعامٍ مكتمل العناصر الغذائية.

وقد قامت الدار العربية في إسبانيا بتنظيم "الليالي الرمضانية" التي تحتفل بها العديد من المدن الإسبانية، مثل مدريد ولاس بالماس وجزر الكناري، والتي يعرض فيها جميع مظاهر الاحتفال بشهر رمضان المبارك؛ لذلك فتعتبر إسبانيا بوابة الإسلام في أوربا ومستقبل التعايش والتعاون والحوار. ولا ريب في ذلك؛ إذ إنها الأندلس (الفردوس المفقود)






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-16-2011, 02:00 AM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: رمضان حول العالم ( متجدد )

رمضان في عمان


لرمضان في سلطنة عمان مذاقه الخاص، وعادات العمانيين غاية في البساطة والجمال، فمن أشهر الوجبات التي تكون في رمضان نجد الشوربة باللحم هي سيدة الوجبة، وتصنع الشوربة من حب البر العماني واللحم العماني, وتطبخ على نار الحطب، وكانت النساء تقوم بطبخها من بعد الظهر، ويوجد الهريس والسمنة بالحلباء أو الحبة الحمراء مثل ما يسمونها.

ويتفنن الناس في صنع القهوة العمانية في شهر رمضان خاصة, وعادة ما يقوم صاحب البيت بصنع القهوة في بيته صنعًا متقنًا, كما يضاف إليها أنواعًا من الرياحين كالهيل والزعفران وماء الورد. كما أن تناول قهوة الإفطار في شهر رمضان في المساجد عادة معروفة عند العمانيين.

ومن العادات الشائعة والمعروفة في عمان حول الإفطار في المساجد, هو أن لكل مسجد بيت مال معلوم، ويطلقون عليه (وقف) لذلك المسجد، يتعهده وكيل المسجد؛ فالوكيل يتعهد بأمور الإفطار وتحضيره إلى المسجد للذين يتناولونه, وقصدهم من ذلك للغريب والعابر سبيل.

ويبدأ الإفطار بعد ارتفاع أذان المغرب بتناول التمر مع القهوة, بعدها يقومون لتأدية صلاة المغرب, وبعد الصلاة يعودون إلى بيوتهم ليتناولوا وجبة العشاء أو ما شابهه، كالشربة أو الدنجو أو أي شيء آخر، ومنهم من يتناول وجبة العشاء بعد صلاة التراويح وهذا نادر.

ووجبة العشاء عادةً ما تكون محضرة من الخبز العماني والأدام المعدّ من اللحم أو السمك المشوي الذي يُحضر إلى السوق يوميًّا، وبعد صلاة التراويح تكون القهوة في انتظار الجميع، وبعد ما يشربون القهوة مع التمر أو إذا كان في وقت القيظ طبعًا الرطب, يذهبون إلى مجالسهم الخاصة أو لزيارة الأهل والأقارب.

ورمضان في عمان رائع جدًّا, بحيث إن الناس يبدءون أعمالهم منذ الصباح, كل أحد يتجه إلى عمله، بينما النساء تقوم بأعمالهن المنزلية، أو يذهبن لمشاركة أزواجهن في الحقول وغيرها.

وبعد صلاة الظهر يذهب الناس الى السوق يوميًّا ليشترون حاجاتهم المنزلية, كاللحم العماني الذي يسلخ ويباع يوميًّا في السوق ذاته، والسمك المشوي الذي يجلب إلى الأسواق أيضًا يوميًّا. وكل ما تحتاجه الأسرة, وكل الأشياء تقريبًا منتوج محلي, ما عدا الأرز والأبزرة والقهوة والملابس.

وما أروع وقت العصر في رمضان! فترى الناس يفرحون بدنو وقت الإفطار, وترى النساء في عمل مستمر ودائب وبروح من الشفافية والهدوء وتجهيز الوجبات الرمضانية البسيطة سابقًا, فما من أحد يبخل على إفطاره بشيء ما, بل يجود كل فردٍ بما لديه لتحضير إفطاره تحضيرًا لائقًا.

ولم تكن فرحة الأطفال في رمضان قليلة عند سماع أذان المغرب, فتراهم يذهبون إلى الوادي بقرب البيوت, أو بجنب المسجد الجامع, يحملون معهم ألعابهم ومعهم قليل من الطعام, فهم يلعبون ويمرحون بمختلف ألعابهم الطفولية البريئة, وقبيل أن يحين موعد ارتفاع أذان المغرب بقليل تراهم ينصتون بكل لهفة وشوق.

وما إن يرتفع الأذان حتى ترتفع أصواتهم الصغيرة مبشرة بأذان المغرب، فتسمعهم يرددون: (وذون وذون. والسح ولبون -أي لبن- بو صايم يفطر يفطر. بو ما صايم يجلس يحتر - أي ينظر). فهم بذلك يُسمِعون أهلهم وذويهم بأن الأذان قد ارتفع, فيفطر الأهل, عندها يقبلون على ما عندهم من الطعام القليل يلتهمونه ثم يبقون في الوادي أو في أي مكان كانوا ريثما ينتهي أهلهم من تناولهم مأدبة الإفطار، وهذا يعني أنهم يتجنبون إزعاج أهلهم عند تناولهم الإفطار، بحيث إنهم قضوا يومًا طويلاً قاسيًا من الجوع والعطش, وإذا كان الجوع محتملاً بعض الشيء فالمشقة الكبرى هي العطش خاصة في أيام الصيف.

وتبادل لذائذ الإفطار في عمان بين الجيران عادة معروفة وجميلة, فهي توثق عُرَا المودة والإخاء وحسن الجوار بين الجيران، فترى الجيران يتبادلون وجبات إفطارهم فيما بينهم منذ العصر أي قبيل المغرب، يرسلون إلى بعضهم البعض بما أعدوه لوجبة إفطارهم كالشوربة والدنجو وغيرها, وهذه من العادات الجميلة معنا في عمان.

ويصل الكرم العربي العماني في رمضان ذروته, بحيث إن المجالس تكون مفتوحة خاصة للزائرين إذا كانوا من عابري سبيل أو غيرهم؛ فالناس تجتمع في هذا الشهر الكريم أخوة سواسية في دين الله وتزول الضغائن والأحقاد من القلوب، وما أسعد الناس عندما يجعلون الوداد والإخاء فرضًا بينهم!

وقد كانت النساء في السابق تذهبن لتسقين الماء للمساجد في الجرارت المصنوعة من الطين والآجر ويطلقون عليها (الجحال) والواحدة (جحلة)، وتقوم بهذه المهمة بعض من نساء الحارة القريبات من المسجد عن طيب خاطر؛ تقربًا منهن إلى الله تعالى، وإكرامًا لهذا الشهر المبارك.

أما السحور فعادة ما يكون من الأرز واللبن أو الأرز وإدام اللحم البلدي, ولا وجود للمسحراتي معنا في المدن والقرى الداخلية أو مدفع الإفطار.






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-16-2011, 02:03 AM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: رمضان حول العالم ( متجدد )

رمضان في المغرب


يمكن لأي مسلم يعيش في المغرب أن يلحظ مدى احتفاء الشعب المغربي بقدوم شهر رمضان المبارك، ويظهر هذا جليًّا في الأيام الأخيرة من شهر شعبان، حين يبدأ استعداد المغاربة لاستقبال شهر الصوم في وقت مبكر، ومن تلك المظاهر تحضير بعض أنواع الحلوى الأكثر استهلاكًا، والأشد طلبًا على موائد الإفطار.

وبمجرّد أن يتأكّد دخول الشهر حتى تنطلق ألسنة أهل المغرب بالتهنئات قائلين: (عواشر مبروكة)، والعبارة تقال بالعامية المغربية، وتعني (أيام مباركة) مع دخول شهر الصوم بعواشره الثلاثة: عشر الرحمة، وعشر المغفرة، وعشر العتق من النار.

ثم إنك ترى الناس يتبادلون الأدعية والمباركات والتهاني فيما بينهم سرورًا بحلول الضيف الكريم الذي يغيِّر حياة كثير من الناس تغييرًا كُلِّيًّا. وكما هو المعهود فإن رمضان يعدّ فرصة عظيمة للتقارب والصلة بين الأرحام بعد الفراق والانقطاع، فلا عجب أن ترى المحبة ومباهج الفرح والسرور تعلو وجوه الناس، وتغير من تقاسيمها وتعابيرها بعد أن أثقلتها هموم الحياة.

ويستوقفنا التواجد الرمضاني الكثيف داخل المساجد، حيث تمتلئ المساجد بالمصلين، لا سيما صلاة التراويح وصلاة الجمعة، إلى حدٍّ تكتظ الشوارع القريبة من المساجد بصفوف المصلين؛ مما يشعرك بالارتباط الوثيق بين هذا الشعب وبين دينه وتمسّكه بقيمه ومبادئه.

هذا، وتشرف وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية هناك على ما يسمى بـ (الدروس الحسنية الرمضانية)، وهي عبارة عن سلسلة من الدروس اليومية تقام خلال أيام الشهر الكريم بحضور كوكبة من العلماء والدعاة، وتلقى هذه الدروس اهتمامًا من الأفراد؛ لما يلمسونه من أهمية هذه الدروس ومدى ارتباطها بواقعهم وإجابتها عن أسئلتهم، وتقوم وزارة الأوقاف بطباعة هذه الدروس وتوزيعها إتمامًا للفائدة.

وليالي رمضان عند المغاربة تتحول إلى نهار؛ فبعد أداء صلاة العشاء ومن ثَمَّ أداء صلاة التراويح، يسارع الناس إلى الاجتماع والالتقاء لتبادل أطراف الحديث. وهنا يبرز "الشاي المغربي" كأهم عنصر من العناصر التقليدية المتوارثة، ويحكي المهتمون من أهل التاريخ عن عمق هذه العادة وأصالتها في هذا الشعب الكريم، وظلت هذه العادة تتناقل عبر الأجيال.

وفي بعض المدن المغربية تقام الحفلات والسهرات العمومية في الشوارع والحارات، ويستمر هذا السهر طويلاً حتى وقت السحر.

وهنا نقول: إن شخصية (الطبّال) أو (المسحراتي) -كما يسميه أهل المشرق- لا تزال ذات حضور وقبول، فعلى الرغم من وسائل الإيقاظ التي جاد بها العصر فإنّ ذلك لم ينل من مكانة تلك الشخصية، ولم يستطع أن يبعدها عن بؤرة الحدث الرمضاني؛ حيث ما زالت حاضرة في كل حيٍّ وكل زقاق، يطوف بين البيوت قارعًا طبلته وقت السحر؛ مما يضفي على هذا الوقت طعمًا مميّزًا ومحبّبًا لدى النفوس هناك.

وبعد صلاة الفجر يبقى بعض الناس في المساجد بقراءة القرآن وتلاوة الأذكار الصباحية، بينما يختار البعض الآخر أن يجلس مع أصحابه في أحاديث شائقة لا تنتهي إلا عند طلوع الشمس، عندها يذهب الجميع للخلود إلى النوم بعد طول السهر والتعب.

الفترة ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر تشهد فتورًا ملحوظًا وملموسًا، حيث تخلو الشوارع من المارَّة والباعة على السواء؛ لكن سرعان ما تدب الحياة في تلك الشوارع، وينشط الناس بعد دخول وقت العصر -خصوصًا في الأسواق- لشراء المستلزمات الخاصة بالإفطار من الحلويات والفواكه وغيرها من المواد التموينية المهمة؛ مما يسبب زحامًا شديدًا في المحلات التجارية وعند الباعة المتجولين.

يفضّل أكثر الناس الإفطار في البيوت، إلا أن هذا لا يمنع من إقامة موائد الإفطار الجماعية في المساجد من قِبل الأفراد والمؤسسات الخيرية، لا سيما في المناطق النائية والقرى والبوادي.

وفيما يتعلّق بالإفطار المغاربي فإن (الحريرة) يأتي في مقدّمها، بل إنها صارت علامة على رمضان؛ ولذلك فإنهم يعدُّونها الأكلة الرئيسية على مائدة الإفطار، وهي عبارة عن مزيج لعدد من الخضار والتوابل تُقدَّم في آنية تقليدية تسمّى "الزلايف"، ويُضاف إلى ذلك (الزلابية) والتمر والحليب والبيض، مع تناول الدجاج مع الزبيب.

وللحلوى الرمضانية حضورٌ مهم في المائدة المغربية، فهناك (الشباكية) و(البغرير) و(السفوف)، والكيكس والملوزة والكعب، والكيك بالفلو وحلوى التمر، وبطبيعة الحال فإن تواجد هذه الحلوى يختلف من أسرة إلى أخرى بحسب مستواها المعيشي.

وبالرغم مما يتمتع به هذا الشهر الكريم من مكانة رفيعة، ومنزلة عظيمة في نفوس المغاربة عمومًا، إلا أن البعض منهم يرى أن مظاهر الحياة الجديدة ومباهجها ومفاتنها، كالتلفاز والفضائيات وغير ذلك من الوسائل المستجدة، قد أخذت تلقي بظلالها على بركات هذا الشهر الكريم، وتفقده الكثير من روحانيته وتجلياته. ويعبِّر البعض -وخاصة الكبار منهم- عن هذا التحوُّل بالقول: إن رمضان لم يعُدْ يشكِّل بالنسبة لي ما كان يشكله من قبل!!

ومع قرب انقضاء أيام هذا الشهر تختلط مشاعر الحزن بالفرح، الحزن بفراق هذه الأيام المباركة بما فيها من البركات ودلائل الخيرات، والفرح بقدوم أيام العيد السعيد، وبين هذه المشاعر المختلطة يظلُّ لهذا الشهر أثره في النفوس والقلوب وقتًا طويلاً






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-16-2011, 06:59 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: رمضان حول العالم ( متجدد )

رمضان في الصين


يعود تاريخ الإسلام في الصين إلى الرحلات التجارية التي كانت ترد من إيران والجزيرة العربية في القرن السادس الميلادي، ويبلغ عدد مسلمي الصين قرابة عشرين مليون مسلم، يتركزون في مقاطعتي "زينج يانج" و"نينج زيا"، وهي مناطق مستقلة تقع جنوب غرب الصين وفي وسط الصين. في مقاطعة "هينان" وحدها يوجد أكثر من 700000 مسلم. يتمكن الجميع من أداء الصلوات الخمس ومختلف شعائرهم الدينية، حيث يوجد أكثر من 34000 مسجد تنتشر في أرجاء البلاد بحسب مقولة إمام شين جوانجيوان رئيس (آي إيه سي) اتحاد مسلمي الصين.

ومن أقدم المساجد في بكين العاصمة، نجد مسجدي "نيوجيه" الذي بُني منذ ما يقرب من 1000 عام، ومسجد "دونجسي" الذي يعود تاريخ بنائه إلى 500 عام، وقد تم تجديدهما عدة مرات خلال 50 عامًا.

وبحلول شهر رمضان يبدأ الدعاة وأئمة المساجد في إلقاء دروس للمسلمين حول تعاليم القرآن وآداب السنة النبوية، خاصة تلك التي ترتبط بالصيام وأخلاق الصائمين.

وكعادتهم في رمضان يصلي الصينيون التراويح ليرفعوا أصواتهم بالدعاء بعد انتهاء كل ركعتين: "يا مقلب القلوب والأبصار، يا خالق الليل والنهار، اللهم قوِّ إيماننا لنثبت على طريق الحق".

وكغيرها من الدول الإسلامية أو التي يتواجد بها عدد من المسلمين، فإن شهر رمضان يتميز عن غيره من سائر شهور السنة بالعديد من الأنشطة الدينية التي يمارسها الصينيون مثل تلاوة القرآن قبل صلاة التراويح والاحتفال بليلة القدر.

أما عن المسلمين أنفسهم فهم يتعايشون مع طائفة "الهان" أكبر محموعة عرقية في الصين، وفي المناسبات الدينية وخصوصًا الشهر الكريم يقدِّم هؤلاء المسلمون لجيرانهم من "الهان" أطعمتهم التقليدية، وفي نفس الوقت يعطي "الهان" بدورهم الهدايا لجيرانهم من المسلمين.

ويوجد في الصين أكثر من 988 مطعم ومتجر للأطعمة الإسلامية. ومن أشهر الأطعمة التي تنتشر في رمضان بين المسلمين في رمضان لحم الضأن المشوي، ويحرص المسلمون أيضًا على تبادل الحلوى والبلح والشاي.

وتتحدث "لي كيهي" مسلمة تبلغ من العمر 74 عامًا (مفوضة مجلس مقاطعة زوانوو): "في رمضان عادة ما أستيقظ في الرابعة صباحًا، وأذهب لصلاة الفجر في مسجد "نيوجيه"، وأحرص على أداء الصلوات الخمس في المسجد، ويتفهم زملائي الأمر جيدًا، فهم يقدمون لي يد العون عندما أنشغل في العمل اليومي؛ حتى أتمكن من اللحاق بالصلوات الخمس في المسجد






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-16-2011, 07:00 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: رمضان حول العالم ( متجدد )

رمضان في السودان


شراب الموية هي العبارة التي يُطلِقها السودانيون على إفطار رمضان الذي له طقوس خاصة في السودان، وهي التي تعطيه طابعه المميّز المختلف عن بقية المجتمعات الإسلامية.

والإفطار في رمضان في السودان غالبًا ما يتم في الشوارع والساحات العامة وليس داخل المنازل أو حتى المساجد كما في المجتمعات الإسلامية الأخرى، ويعتبر من العار عدم المشاركة في حلقات الإفطار الجماعي.

وحلقات الإفطار الجماعي تضم في العادة الرجال والصبية من أهل البيوت المتجاورة على جانبي الشارع؛ فقبيل حلول شهر رمضان يقوم الشباب بردم مساحة من الأرض كافية لاستيعاب الحضور من أهل الحي مع الاحتياط للضيوف؛ حتى تصبح أعلى قليلاً من مستوى الشارع ومن الأحياء التي يُعَدّ أهلها من الميسورين تفرش بالرمل المشوب بالبياض، ويحرصون على مد مستطيل باتجاه القبلة ليقوم مقام المحراب.

وعند حلول شهر رمضان يقوم الشباب عند كل أصيل[1] برش المساحة المذكورة وما حولها بالماء لتلطيف الجو، ثم يفرشونها بما تيسر من مفروشات وفق المستوى المالي لأهل الحي، وهناك من المفروشات من لا يخرجها صاحبها إلا في شهر رمضان، ويكتسب في المنزل اسم "فراش رمضان" لنهي كل من تسوِّل له نفسه عن استعماله في غير شهر رمضان.

وقبيل أذان المغرب يجلس الرجال فوق هذه المفارش، بينما ينهمك الشبان في إحضار الصواني الرحبة التي تحمل طعام الإفطار لوضعها في المساحات غير المفروشة.

وبعد اكتمال عملية إحضار الصواني يجلس الشبان إلى جانب الكبار، ومع ارتفاع صوت المؤذن تمتد الأيدي إلى أطباق البلح أولاً على سبيل الاقتداء بالسُّنَّة، ثم يعقب ذلك تناول المشروبات وأهمها "الحلو مر" وعصير الليمون والفواكه المختلفة، إلى جانب مشروبات محلية صرفة؛ كالمديدة وهي مشروب ثخين القوام من الذرة الرفيعة أو القمح أو الدخن أو اللبن الخاثر المسكر المخلوط بالماء، ويسمونه "الغباشة" وغير ذلك، إضافةً إلى المشروبات المجلوبة مثل قمر الدين وغيرها. وبعد ذلك يرتفع صوت كبير المجموعه أو إمامها "استووا يرحمكم الله"، فيقف الجميع لأداء صلاة المغرب، وهذه هي بالضبط ساعة الصفر لتنفيذ مشاريع الصغار حيث يهجمون على الصواني وهم على يقين تام بأن أحدًا لن يهتم بأمر عدوانهم حرصًا على صلاته، فيسرحون ويمرحون ويفاخرون بعضهم البعض بأيهم ملأ بطنه أكثر من الآخر.

وبعد الصلاة يتجه الكبار إلى تناول وجبة الإفطار، وهي في العادة السائدة تحتوي على طبق رئيسي هو "العصيدة" المعمولة من الذرة الرفيعة والمخلوطة أحيانًا بدقيق القمح. أما الإدام فهو "ملاح" التقلية أو الروب أو النعيمية، وتختلف التقلية السودانية عن نظيرتها المصرية في أن قوامها مسحوق اللحم القديد المجفف. أما ملاح الروب فهو طبيخ يختلط فيه البصل والزيت وزبدة الفول السوداني واللبن الرائب ومسحوق البامية المجففه (الويكة). وأما النعيمية فهي ملاح الروب نفسه مضافًا إليه اللحم المفروم ومعجون الطماطم، ولدى الموسرين من المواطنين تسكب على الملاح مقادير من السمن البلدي، وفي السنين الأخيرة فقدت هذه الأطعمة الرمضانية طقوسيتها ولم تعُدْ فرض عين.

وبعد تناول الإفطار يحتدم مجلس "الونسة" أو في العربية الفصحى "الأنس"، وخلال هذه الونسة يتسلى أهل المجلس من حين لآخر بالبليلة وهي الذرة أو اللوبيا بأنواعها أو الحمص، وهي في العادة تكون مسلوقة مع قليل من الملح، إضافهً إلى البلح، وفي مجالس الميسورين التين والزبيب وغير ذلك، ومن آنٍ لآخر تأتى آنية الشاي وقهوة البن، وقبيل موعد صلاة التراويح والعشاء يذهب كلٌّ إلى حاله






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:17 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator