العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى > الحج والعمرة

الحج والعمرة أخطاء في الحج , مدرسة الحج , معالم تاريخية , صفة الحج والعمرة , فقه الحج والعمرة , تعريف العمرة وحكمها , الإحرام للعمرة , دخول مكة والمسجد الحرام , طواف العمرة , سعي العمرة.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-15-2011, 05:44 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

Lightbulb متى تفقد العبادة خاصيتها في تزكية النفوس وتطهيرها

متى تفقد العبادة خاصيتها في تزكية النفوس وتطهيرها

من المعلوم لدى العارفين بخصائص الأشياء أن كثيرا من الأشياء تكون ذات خاصية في التأثير على شيء آخر وقد يطرأ عليها ما يفقدها تلك الخاصية فتصبح ليست ذات تأثير في ذلك الشيء كما كانت، وبهذه المثابة أنواع العبادات الشرعية فإنها ذات تأثير حقا على النفس في إصلاحها وتزكيتها، ولكنها قد يطرأ عليها ما يفقدها ذلك التأثير الخاص فتصبح غير مصلحة للنفوس ولا مزكية لها، ومن أكبر ما يطرأ على العبادة فيفقدها صلاحيتها، وتأثيرها في إصلاح النفوس وتطهيرها: الشرك فيها وسوء عملها، وفقد الإخلاص منها.
أما الشرك وهو جعل غير الله تعالى شريكا له تعالى في العبادة التي تعبد بها خلقه فهو محبط للعمل مفسد له حسا ومعنى لقوله تعالى: ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون وقوله جلت قدرته: لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكون من الخاسرين وحبوط العمل بطلانه وفساده، وإن شئت فقل هبوطه وعدم رفعه وقبوله لأن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، والعمل الذي شابه شرك فاسد، والله لا يرفع من الأعمال إلا ما كان صالحا، فقد قال عز شأنه: إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه
وأما سوء عمل العبادة والمراد به إساءة فعلها بحيث يخل ببعض أركانها أو واجباتها أو سننها وآدابها: فكثيرا ما يفقد العبادة معناها ويخرجها عن حقيقتها ويقطع عنها ثمرتها المرجوة منها من تطهير النفس وتزكيتها، فالإخلاص في العبادة وحده غير كاف في قبول العبادة، وفي جعلها مصلحة للنفس مزكية لها، بل لا بد مع الإخلاص من الإتيان بالعبادة في صورتها الشرعية وطبق ما شرع الله تعالى وبين رسوله صلى الله عليه وسلم كمية وكيفا، لأنه بمجموع الأمرين الإخلاص والمطابقة توجد في العبادة خاصيتها من الإصلاح والتطهير، وإلا فإنها تفقد ذلك قطعا.






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 08-15-2011, 05:46 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: متى تفقد العبادة خاصيتها في تزكية النفوس وتطهيرها

ولذا أوجب الشارع العلم وجوبا عينيا وحث عليه فقال: طلب العلم فريضة على كل مسلم وقال: اطلبوا العلم ولو بالصين وخاصة العلم المتعلق بالعبادات التي لا تتلقى إلا من الشارع، كل هذا رجاء الانتفاع بالعبادة في تطهير النفوس وإصلاحها لتصبح مستعدة للكمال المخلوقة لأجله في الدنيا والآخرة، ومن هذا نقول: إنه لقبيح جدا بمسلم يعمر طويلا ولا يتعلم أثناء عمره الطويل أمور دينه ويعبد ربه على جهل، وبناء على ما تقدم فإنه قد يصبح من الحتم على من أراد الشروع في هذه العبادة العظيمة (مناسك الحج والعمرة) أن لا يخرج من بيته حتى يتعلم ويعرف كل منسك وشعيرة فيها، ليعبد ربه بما شرع، وطبق ما بين ووصف. وقديما سأل إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ربهما بيان ذلك ليعبداه كما يريد، ويتقربا إليه بما يحب أن يتقرب به إليه، قال تعالى حكاية عنهما: وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم فهما يريدان أن يعبدا ربهما ويتقربا إليه وليس لهما ذلك إلا من طريق العبادة المشروعة فطلبا بيان ذلك منه سبحانه وتعالى فاستجاب لهما وعرفهما مناسك الحج فعبداه بما شرع، وتقربا إليه بما أحب. فهل بعد هذا يسوغ للحاج المسلم الذي هو على إرث من أبيه إبراهيم في هذه العبادة الفاضلة كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم : قفوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم فهل يسوغ له أن يأتي هذه المناسك وهو لا يعرف منها منسكا واحدا فيعبد ربه على جهل فتذهب مجهوداته وأمواله وسائر تضحياته سدى بدون فائدة، ويعود بذنبه كما خرج من بيته؟.
وأما فقد الإخلاص، فإنه إذا كان الإخلاص كالاحتساب، وهو إرادة الله سبحانه وتعالى بالعمل دون من سواه رجاء ما عنده من حسن المثوبة، وعظيم الأجر فإنه روح العمل وقوامه، فمتى فقده العمل صار شيئا لا معنى له كجسد فارقته الحياة، ولذا فإن العبادة إذا فقدت هذا العنصر الحي من عناصرها الثلاثة: التوحيد، وحسن العمل، والإخلاص، فإنها تصبح خالية تماما من طاقة التطهير والإصلاح المودعة فيها فلا تصلح خلقا ولا تزكي روحا، ومع الأسف فإن هذه العبادة التي نحن بصدد درسها وبيانها معرضة أكثر من غيرها لفقدان عناصرها الهامة التي تقدمت، فإن من بين الحجاج من لا يقصد الحج إلا لغرض الاطلاع والوقوف على الآثار، والتمتع بلذة التنزه والأسفار كبعض من ذوي الثقافات الغربية، والشباب الطائش، ومن بين الحجاج من لا يقصد الحج إلا ليحصل على لقب الحاج فيستغل هذا اللقب في قريته وبين أفراد عشيرته فيتوصل به إلى تحقيق بعض أغراضه المادية، وهؤلاء يوجدون عادة بين العوام والجهلة الذين توجد فيهم نزعة حب السيادة ولم يحصلوا عليها لعدم استعدادهم لها بالمؤهلات الذاتية والخلقية والعلمية.
وعلى كل حال فالصنفان المذكوران قد خسرا عملهما وفقدا ثمرة حجهما بعدم الإخلاص الكامل لله، فإنه ولو أراد الأولون أداء الواجب مع الاطلاع والنزهة، وأراد الآخرون قضاءه مع الحصول على اللقب المحبوب، والرئاسة الموهومة على ذويهم، فإن عملا لم يحتسب فيه لله تعالى وخاصة وقد قال تعالى: ( وأتموا الحج والعمرة لله ) لا يكون إلا خاليا من ثمرة العبادة التي هي إصلاح النفس وتزكيتها، ومن لم تصلح نفسه ولا تزكوا كيف يقال: إنه خرج من ذنبه كيوم ولدته أمه، وإنما يقال فيه عاد بجميع ذنبه كما خرج من بيته والعياذ بالله تعالى.
واعلم أن كل ما قدمته في بيان أن للعبادة خاصية تؤثر بها على النفوس بالزكاة والطهر، وأن العبادة تفقد خاصيتها تلك إذا شابها شرك أو سيئ استعمالها، أو فقد الإخلاص منها، مبني على قاعدة شرعية جليلة وهي قوله تعالى:
( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) وقوله عليه الصلاة والسلام: من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له وقوله: من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد بها من الله إلا بعدا .
وبيانه: أن قوله تعالى: إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر يشهد لوجود الخاصية في العبادات بالتأثير على النفوس، وقوله: وأقم الصلاة هذا الأمر الذي ذكرته جملة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر تعليلا له يدل بصراحة أنه ينبغي للحصول على تأثير العبادة في النفس أن تكون العبادة مؤداة أداء صحيحا موافقا لما شرع الله نصا وروحا، وإلا فإنها تفقد خاصيتها. وقوله صلى الله عليه وسلم : من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له يشهد لفقدان العبادة خاصيتها في إصلاح النفس وتزكيتها إذا هي فقدت مقوماتها من الخلو من الشرك، وحسن الأداء، وروح الإخلاص، كما أن قوله صلى الله عليه وسلم : ( لم يزدد من الله إلا بعدا ) يدل بوضوح على أن القرب من الله والبعد هما نتيجة لما تكون عليه النفس من تزكية أو تدسية، فإن عمل صاحب النفس بما من شأنه أن يزكي نفسه، كالإيمان والعمل الصالح فإنه يقرب بطهارة روحه من الله تعالى، وإن هو عمل بما من شأنه أن يدسي نفسه كالشرك والمعاصي، فإنه يخبث نفسه فلا يصبح أهلا لرضي الله تعالى والقرب منه، ومصداق هذا قوله تعالى: ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها )






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 08-16-2011, 12:06 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ملكة بإحساسي

الصورة الرمزية ملكة بإحساسي

إحصائية العضو








ملكة بإحساسي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: متى تفقد العبادة خاصيتها في تزكية النفوس وتطهيرها

سلمت نور
بارك الله لك وآسعد قلبك وآنآآآر طريقك

جعل ما نقلت في ميزآآن حسنآآتك
ننتظر كل مميز من جديدك







آخر مواضيعي 0 برنامج DuDu Recorder v4.90 الافظل في تسجيل المكالمات والملاحظات
0 كن بشرا وليس اشباه بشر
0 كيف تجعل عطرك يدوم طوال السهرة
0 ازياء رائعه وانيقة للمحجبات
0 فساتين قصيرة وناعمة للسهرة
رد مع اقتباس
قديم 08-18-2011, 04:00 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الفارس المصري
إحصائية العضو







الفارس المصري غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: متى تفقد العبادة خاصيتها في تزكية النفوس وتطهيرها


مشكورة اختي نور علي الطرح الرائع

تسلم ايدك علي المعلومات الجميلة

جزاكي الله كل خير واثابك الجنة ان شاء الله


دمتي في رعايه الله وامنه






آخر مواضيعي 0 السيسي والتفويض " دم المصري كله حرام "
0 وزارة حرامية ونصابين وارهابيين
0 الحمار الذي كلم صاحبه
0 خيري رمضان يتساءل عن سبب رفع علم "القاعدة" على مقر جهاز الأمن الوطني
0 أبوالغيط: مبارك تهرب من لقاء نجاد خوفا من عودة العلاقات ونشر التشييع
رد مع اقتباس
قديم 10-05-2011, 11:48 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: متى تفقد العبادة خاصيتها في تزكية النفوس وتطهيرها

كالعادة ابداع رائع

وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك

بانتظار الجديد القادم
دمت بكل خير







آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator