الموضوع: خربشة في حروف
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2009, 01:26 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بحر النسيان

الصورة الرمزية بحر النسيان

إحصائية العضو








بحر النسيان غير متواجد حالياً

 

Icon26 خربشة في حروف


لا نعرف أنّا أحببناهم الّا
حين يغيب بريق النور من عيونهم ....
يتباطئ نسغ الحياة في عروقهم .. نذرف الدمع .. ننادي على ورودهم أن لاتذبلي
من رذاذِ أرواحنا سنعيد بقايا حياةٍ فيكِ...
نبكيهم ..... بعد أن كنّا نختطف اللحظة من حياتنا المهمة ....لنراهم
هل نكذب ليصدّقنا الآخرين ...أم نكذب علينا لنكمل المشوار .....





تبحثُ عن خطواتكَ في ليلِ ذات طريق ...
وشمس نهارهم تنادي عليكَ ولكن في الطريق الآخر
لن تسمعَهم , فأنت في الحلمِ غارق ......
وهنالك عند تلال الحلم .. لا ترفع صوتك فلن يسمعك .. حتى من بقربك ......



في الماضي .. كانت ليَ هواياتٌ عديدة
و اليوم .... أصبحت أتسكع في شوارع الزّمن ..
لا آبهُ بالقادم ولا أتحرّقُ شوقاً لما هو مضى.. في زمانٍ مضى
وعُلّقَ على صفحاتِ النسيان
أفتح شرفة الأيام ... خارج السنين .. على هامش التواريخ .. حيث لا حدود للوقت
أفعل هذا كلما أردّتني الهروب من سجن الأنا في عيونهم ........ولا زاد لي الا الرّوح


كثيرون هم من ينتظرون شيئا ما ...وأنا لست منهم
كم أدمنت انتظار اللاشيء مرات ومرات ..
أشبهني أنا في مكان لايشبه أشيائي ولا ينتميني
نزعته مرة عني ... وتركته معلقا على روزنامة أيامٍ تمضي ولا تفعل بنا شيئاً سوى المسير ...


قلتَ لي ذات شتاءٍ بعيد: كم أنتِ مغرورة
ومزّقتَ صورتي والبحر
كم كنتَ غبياً .. لم أكن أهيم نظراً بي
كنت أعانق الزّبد بعدما تكسّر على شطآني


تتالتْ على صفحات عينيَّ صورك ...
بحثت في كلّ التفاصيل عن العطر
حاولت اضاءةَ وجهي بقناديلك
و لكن النّور الخافت ... ما جعلني أبين شيئا


...


وعند مفارق الحنين ..
وبعدما مزّقتُ أوراقيَ القديمة .. أشعلتَ أنت ناراً للذاكرة في نهاراتي

لا ..... لن أفكّر فيك بعد الآن .... ولن أتّخذ خطاً واحدا
طالما كل الحروف تصبُّ في بوتقة لغتي
لن أستعيرَ من الشمس لونها ...ومن القمر ضياه
طالما هي ألوانُ قوس قزح ....تضيء ذاتها السماء التّي ..
أعيش في ظلّها أنا .. وأنت

...


وأغمض عينيّ ...لأدعَ الأشياء تنصهر في عجينة الألم ...
تتمدد قليلاً .. تبرد .. تهدأ ثم تلملم بعضها وترحل


ومن مداد القلم .. حروف تكتب النسيان
كلمات شدتني ,,







آخر مواضيعي 0 صدفةً
0 تعدد..
0 مراقبة الله في الخلوات
0 قاب قوسين من إنطفاء...
0 تَحتَ الشّمسِ وفَوقَ الجِبال ! .
رد مع اقتباس