وصايا للمعتمرين في رمضان
هل العمرة في أول رمضان كالعمرة في آخر رمضان من حيث أنها تعدل حجة مع الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وما نصيحتكم للمعتمرين من الرجال والنساء؟
في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: "عمرة في رمضان تعدل حجة" أو قال: "تعدل حجة معي" قال في امرأة فاتها الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم لعذر لها فقال: اعتمري في رمضان فإن عمرة في رمضان تعدل حجة أو قال حجة معي"، قوله تعدل لا يدل على المماثلة فإن الحج أفضل من العمرة بأشكال، فالعمرة سنة والحج ركن من أركان الإسلام فالعدل هنا لا يلزم المساواة. على كل حال لا يلزم العدل هنا المساواة وإنما يدل على فضل العمرة في رمضان. أما نصيحتي للمعتمرين من الرجال والنساء فقصدهم حسن، ونيتهم صالحة وحب الخير دفعهم للعمرة، لكن أقول لهؤلاء إنه ينبغي منا أن نذهب ونؤدي العمرة ثم نرجع، أما أن يبقى الشهر كله أو معظمه وأن ينفق أموالاً طائلة في الاستئجار والنفقات في ذلك الموسم. ويدع أناساً مستحقين فقراء معوزين فالمطلوب منه أن يقدم الأنفع فالأنفع فكونه يتصدق بقيمتها على المساكين لعل ذلك فيه خير كثير.