عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2011, 12:52 AM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: الأربعون النووية ( إشارات و فوائد )

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الحديث الثامن والثلاثون

ن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله تعالى قال : من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي سمع به و بصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها و لئن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه ) رواه البخاري .




فوائد من الحديث

1- فضيلة أن يكون الإنسان ولياً من أولياء الله .
وولاية الله ليست بالدعاوى والكلمات وإنما بالعمل وبشروطهــا :
أولاُ : الإيمان بالله .
ثانياً : تقوى الله .
قال تعالى ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقــــــون ).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- من كان مؤمناً تقياً كان لله وليَّاً

2-ولاية الله عزّ وجل نوعان: عامة وخاصة.

فالعامة: ولايته على الخلق كلهم تدبيراً وقياماً بشؤونهم، وهذا عام لكل أحد، للمؤمن والكافر، والبر والفاجر، ومنه قوله تعالى: ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ*ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ) [الأنعام:61-62].
وولاية خاصة: وهي ولاية الله عزّ وجل للمتقين، قال الله عزّ وجل: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)(البقرة: الآية257) فهذه
ولاية خاصة وقال الله عزّ وجل
: (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) [يونس:62-63].

3-تحريم معاداة أولياء الله .و أنها من كبائر الذنوب، لقوله
: "فَقَدْ آذَنتُهُ بِالحَرْبِ" وهذه عقوبة خاصة على عمل خاص، فيكون هذا العمل من كبائر الذنوب.

4-وجوب معاداة أعداء الله وعدم محبتهــم .
قال تعالى ( لا تتخـــذوا عدوي وعدوكــم أولــيــاء ) .

5-أن أفضل ما يتقرب العبد لربه بالفرائض .

الصلاة الفرض أفضل من الصلاة النفل .
والصوم الفرض أفضل من الصوم النفل وهكذا
.
وأفضل فرائض البدن التي تقرب إلى الله الصلاة ، كما قال تعالى ( واسجد واقترب ) وقال صلى الله عليه وسلم ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) .
قال عمر بن الخطاب : ” أفضل الأعمال أداء ما افترض الله ، والورع عما حرم الله ، وصدق النية فيما عند الله “ .

6-الأعمال الصالحــة تتفاضل من حيث الجنس ومن حيث النوع .

فمن حيث الجنس : الفرائض أحب إلى الله من النوافل .
ومن حيث النوع : الصلاة أحب إلى الله مما دونها من الفرائض .

7-إثبات المحبة لله ، محبة تليق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل ، ولا تشبيه ولا تمثيل .

قال تعالى ( إن الله يحب المحسنين ).
وقال تعالى ( إن الله يحب المتقين ) .
وقال صلى الله عليه وسلم ( لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ) .

8-أن من أسباب محبــة الله كثرة النوافــل لقوله ( ولا يزال يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ) .
وهناك أسباب تجلب محبة الله :
منها : كثرة النوافل .
كما في حديث الباب .
قال ابن القيم : ” التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض ، فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة “ .
ومنها : متابعة الرسول .
قال تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ).
قال أبو سليمان الداراني : ” لما ادّعت القلوب محبة الله ، أنزل آية المحنة ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) “ .
ومنها : الذلة على المؤمنين .
ومنها : العزة على الكافرين .
ومنها : الجهاد في سبيل الله .
ومنها : لا يخافون لومة لائم .
قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونـــه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لا ئم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ).
قال ابن القيم : ” فذكر لهم أربع علامات :
أحدها : أذلة على المؤمنين ، قيل معناه أرقاء ، وقيل : رحماء مشفقين عليهم ، عاطفين عليهم .
العلامة الثانية : أعزة على الكافرين ، قال عطاء : للمؤمنين كالوالد لولده ، والعبد لسيده ، وعلى الكافرين كالأسد على فريسته
( أشداء على الكفار رحماء بينهم ) .
العلامة الثالثة : الجهاد في سبيل الله بالنفس واليد ، واللسان ، والمال ، وذلك تحقيق دعوى المحبة .
العلامة الرابعة : أنهم لا تأخذهم في الله لومة لائم ، وهذا علامة صحة المحبة
“ .
ومنها : كثرة ذكره سبحانه ، لأنه من أحب شيئاً أكثر من ذكره .
ومنها : قراءة القرآن بالتدبر والتفهم .
لأنه ما تقرب المتقربون بمثل ما خرج من الله ، وهو القرآن .
قال خباب : ” تقرب إلى الله ما استطعت ، واعلم أنك لن تتقرب إليه بشيء هو أحب إليـــه من كلامـــه .لا شيء عند المحبين أحلى من كلام محبوبهم ، فهو لذة قلوبهم وغاية مطلوبهم “ .

9-فضل المداومة والاستمرار على العمل الصالح ، لقوله
( ولا يزال عبدي يتقرب .. ) فلا يعتبر الإنسان متقرباً إلى الله بالنوافل محافظاً عليها إلا باستمراره على هذه الطاعة ، وإلا فلا يعتبر متقرباً إلى الله بالنوافل .

فالعمل الصالح المستمر مهم لأمرين :
أولاً : أن هذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم .
عن عائشة . قالت ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبتــه) رواه مسلم .
ثانياً : أن الأعمال المداوم عليها أحب إلى الله .
قال صلى الله عليه وسلم : ( أحب الأعمال إلى الله أدومهــا وإن قل ) متفق عليه .

وإذا كان العمل الصالح مداوماً عليه ، فإنه يكون له آثاراً إيجابية :
منها : دوام اتصال القلب بالله .
ومنها : سبب لمحبة الله .
ومنها : سبب للنجاة من الشدائد .
كما قال صلى الله عليه وسلم : ( من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر الدعاء في الرخاء ) رواه الترمذي .

10- أن الله إذا أحب إنساناً وفقه وسدده ، ففي بصره فلا يرى إلا خيراً ، وفي سمعه فلا يسمع إلا خيراً ، وفي يده فلا يبطش إلا على حق . وفي رجله فلا يمشي إلا إلى خير . وإذا سأله أعطاه وأجاب دعاءه ، وأعاذه مما يكره .


11-كرامة الأولياء على الله تعالى حيث كان الذي يعاديهم قد آذنه الله بالحرب.


--------------------------------------------------------------

يتابع إن شاء الله - تعالى







آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس