موقف في السيرة النبوية كلنا عارفينه وهو بيعة العقبة الثانية
بس فيه معنى جميل جداً عاوزين نقف عنده
عن طريق عرض 3 أقوال ل3 صحابة في البيعة
عندما تجمع الأنصار للقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفي رواية كعب ـ التي رواها ابن إسحاق ـ البند الأخير فقط من هذه البنود، ففيه: قال كعب:
اقتباس:
تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتلا القرآن، ودعا إلى الله ، ورغب في الإسلام، ثم قال: [أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأبناءكمونسائكم ولكم الجنة].
فأخذ البراء ابن مَعْرُور بيده ثم قال: نعم، والذي بعثك بالحق نبيًا، لنمنعنك مما نمنع أُزُرَنا منه، فبايعنا يا رسول الله ، فنحن والله أبناء الحرب وأهل الْحَلْقَة، ورثناها كابرًا عن كابر.
الرسول صلى الله عليه وسلم لم يزد عن كلمة الجنة
ولكنهم كانوا عارفين قدر الجنة !
فكانوا موقنين إن أي شيء يهون في سبيلها
كلمة الجنة كانت بتحرك جواهم طاقات ملهاش حدود
في حين للأسف الجنة النهاردة مبتشغلناش بقدر مبتشغلنا حياتنا
اقتباس:
قال: فاعترض القول أبو الهيثم بن التَّيَّهَان،ـ والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ فقال:يا رسول الله ، إن بيننا وبين الرجال حبالًا، وإنا قاطعوها ـ يعنى اليهود ـ فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك، ثم أظهرك الله إن ترجع إلى قومك وتدعنا؟
(يقصد إن بينهم وبين اليهود مصالح ومعاملات )
قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال:
[بل الدَّمُ الدَّمُ، والهَدْمُ الْهَدْمُ، أنا منكم وأنتم منى، أحارب من حاربتم، وأسالم من سالمتم].
موقف عجيب جداً من الصحابي
فاهم كويس إنه بيعادي اليهود بإتباعه نهج النبي صلى الله عليه وسلم ومقدم هدي النبي على رضا أي حد حتى لو هتضر مصالحه
، وفاهم إنه هيضحي للدين بس الأعجب إنه واثق في النصر ! ده حتى مسألش عنه لكن بيسأل على الي هيحصل بعده ،
الي شاغل باله بعد النصر والتمكين الرسول هيسيبهم ويرجع لقومه ولا لأ ؟
واثق في النصر مع إنهم خرجوا متسللين مستخفين عشان يقابلوا الرسول صلى الله عليه وسلم !
لكن للأسف في كثير اتسربت لهم روح الهزيمة ومبقوش واثقين في النصر وفي وعد ربنا للمؤمنين !وفي كثير بيحاولوا يهادنوا في دينهم ليرضوا من لن يرضى عنهم !
اقتباس:
وفي رواية جابر
فقمنا نبايعه فأخذ بيده أسعد بن زرارة _ وهو أصغر السبعين -
فقال : رويدا يا أهل يثرب ، إنا لم نضرب إليه أكباد الأبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله ،وأن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة ، وقتل خياركم ، وأن تعضكم السيوف ، فإما أنتم تصبرون على ذلك فخذوه ، وأجركم على الله ، وأما أنتم تخافون على أنفسكم خيفة فذروه فهو أعذر لكم عند الله.
كلمات من أصغر الصحابة سناً في البيعة تتجلى فيها معاني
اليقين ، والصبر ، والقوة ، والعلم بسنن الإبتلاء ، والإعتزاز بالدين والتضحية في سبيله .
رضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولكن من أين فهموا هذة المعاني ؟؟؟
أغلبهم لم يرى الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل ؟
وعمر إسلامهم قليل ؟
محضروش مئات الدروس ولا سمعوا ألوف الخطب ؟
طب فهموا منين المعاني دي ؟!
الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل معهم بعد بيعة العقبة الأولى سيدنا مصعب ابن عمير ليعلمهم القرآن .
فتعلموا منه قدر الجنة ومعاني التضحية والجهاد
واليقين في نصر الله
أخرج البخاري في صحيحه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت:
"إنما نزل أول ما نزل سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ثاب الناس للإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيء "لا تشربوا الخمر" لقالوا: لا ندع شرب الخمر، ولو نزل أول شيء "لا تزنوا" لقالوا: لا ندع الزنا"
فنسأل الله أن يغير قلوبنا بالقرآن
ويرزقنا اليقين بكل حرف منه على الوجه الذي يرضيه