الإنسان على ما جُبل عليه، وهذا ما حدث فعلاً لأحد الشباب؛ حيث قرَّر أن يصوم يومًا تطوّعًا في الصيف، فأمسك عن الطعام والشراب، وما لبث أن غابت قضية الصيام عن ذهنه، فلما أتى وقت الغداء تناول وجبة دسمة من الأرز واللحم وغير ذلك من أطايب الطعام، كل ذلك وهو ناسٍ أنه صائم.
بل إنه أتبع طعامه بالكثير من الفواكه الطازجة، وبعد انتهائه من غدائه الدسم تذكّر أنه صائم، ثم ذهب إلى صلاة العصر ونسي مرة أخرى أنه صائم، فشرب كوبين من الشاي الثقيل، ثم تذكر مرة أخرى أنه صائم، ولا يزال هذا الشاب يتساءل حتى يومنا هذا: يا تُرى، هل صيامي صحيح؟!