تناجي أطياف رغباتك بعاطفة آن لها أن تكسر حاجز السكون،
و تنظر بعين حميمية نحو ذاك المستقبل ، لتسأل ذاتك: إلى أين؟
وبين تلك و تلك ، أنت هنا لازلت على ساحة الحياة تطلب النجدة،
و يعلوا صوت الحرب و الأنين فوق صوت السكون و الصمت ،
و لا تدري بأي أمر ستبدأ ...!
و الى أي قرار ستكون .....!
إذن أنت في مفترق طرق .. بين الشقاء و السعادة ... بين اللقاء و الغربة ..
و مازالت عاطفتك باقية ، و رغبات الحياة القاتلة تحوم حولك ...
محرقة الايام قادت الكثير من روائح الشهداء نحو الكثير من الأنوف ،
وتباينت أطراف عدة في تفنيد تلك الدماء ،
منهم من قال تلك مجازفة و منهم من ابتغى الأجر و المثوبة من لدن الله وحده ،
لكننا بطبعنا عاطفيين ، ننسى سريعا ً و نقسوا كثيرا ً ،
رغباتنا أجندة على طاولة الخفاء ، و أسرارنا معلنة في كل الدنيا ،
نلهج بذكر أمجادنا رغبة في الشموخ ، و نمضي الى الأمام بخطى الماضي ،
هي والله معاناة بحد ذاتها و ألم يعتصر أمد الفراق .... و الى متى؟
و هي إنتكاسة خطيرة في المفاهيم الإنسانية بكل صورها السوداء ، و صحافتها الصفراء ..
و تمضي الأيام ... لـيقول التاريخ كلمته ...
و تطرف العين أملا ً في شمس دافئة ...
و تبقى الرغبة عاطفة ... و العاطفة رغبة .. في قلب كل إنسان ينسى الماضي ...
و في قلب كل ثكلى فقدت عزيزها ...
فرحم الله شهدائنا ... و أحسن الله عزائنا في ما تبقى من أنفسنا .....!