إستقظت ذات صباح
على صوت غريب
صوت هديل مزج بالأنين
تلفت هنا وهناك
أبحث عن حمامة السلام
وأسمع هديلها
يكاد ينتهي
لم أكن أعلم مابيها
اقتربت منها .
فإذا بدمائها تغطي ريشها الأبيض
ودموعها قد بللت يدي
سألتها ماذا... هل حان الرحيل
فقالت صف لي كيف أعيش
وقد ظلم البشر البشر
ومزقوا شمل أنفسهم
وقد ملأ الغدر الورى
وغطى الكذب الغسق
حينها أسلت دمعه
لم أكن أعلم كيف
لما نحن هكذا
لما لم نعد نرى سوى السواد
أين ذهب الصباح
هل أخفاه البشر
حينها تسللت بسمت بين أدمع
وقال إنسى الألم
وبدأ عمرك من جديد
وأوقد كل الهمم
حينها نظرت الى العالم
وقد تبسم
ورق لحالي وتغير
وعاد الصبح بالهديل
وطارت حمامة السلام
لتعلنا فجرنا الجديد