الإسلام هو الدين الأساسي في الدولة التونسية، ويعتبر تاريخ
تونس مع الإسلام تاريخا طويلا فهناك مسجد "الزيتونة" الذي
شكل مع "الجامع الأزهر" في مصر منارة للثقافة الإسلامية في
المشرق، بالإضافة إلى وجود العديد من الرموز التاريخية في
الثقافة الإسلامية جاءت من تونس.
لكن الإسلام في تونس يعاني من بعض المضايقات من النظام
بالنظر إلى تدخل السياسة العلمانية للدولة في تدين الأفراد،
فالحجاب ممنوع رسميا في المدارس والمكاتب العامة بأمر من
الدولة وإن كانت السلطات تغض النظر عن ذلك المنع في بعض
الأوقات منعا لاستفزاز المواطنين، كما أن أغلب المعتقلين
السياسيين في تونس من التيار الإسلامي، بالإضافة إلى شيوع
مظاهر العلمانية في المجتمع التونسي على عكس المتوقع في بلد
لها هذا التاريخ الإسلامي الطويل في مختلف نواحي النشاط
الإنساني، لكن هناك مؤشرات على بدء صحوة إسلامية جديدة
ويلاحظ ذلك في انتشار الحجاب بين النساء التونسيات إلا أن هذه
الظاهرة لا تنتشر في العاصمة "تونس" بذات درجة انتشارها في
المدن الأخرى.