"التغنى بأمجاد الثوره"بقلم : عصام غزال

[ابو عمر المصرى]

التغنى بأمجاد الثوره"

بقلم : عصام غزال

صحفى مصرى

التغنى بأمجاد اى ثورة فى اى مجتمع واجب وفرض لا ينكره الا جاهل او حقود او منتفع بالفساد ، ولكن هناك فارق بين التغنى بأمجاد الثورة والتغنى بالثورة ذاتها ، حيث يمثل الاتجاه الثانى عمل اجوف لا قيمه له ولا مضمون ، ونحن منذ الخامس والعشرين من يناير نتغنى بالثورة لا بأمجادها فالثورة فى حد ذاتها عمل فارق فى تاريخ المجتمع بل والأمة ولكن النظر الى ما احدثته الثورة من ثورة فى المفاهيم وثورة على الفساد وثورة فى الاتجاه الايجابى وهو عمل الأحرار المخلصين ، فهل ضبطنا مؤشر البوصله على ما يجب ان نراه بعد الثورة من تغيير على الصعيد الاجتماعى والسياسي والأمنى والقانونى ؟، في رأيي اننا مازلنا نعيش داخل اللحظه الاولى للانطلاق ولم نتسلم الشعلة لنتحرك بها منيرين المناطق المعتمه فى فكرنا وحياتنا الثقافيه ورقينا المادى والحضاري، وهذه عادة قديمه لم نتخل عنها تقود الى الاهتمام بالقشور على حساب اللب ، والفروع تغافلا عن الجذور وكأننا اقسمنا على الثبات على مبدأ " الشارع والمدرسة والمستشفى " وهذا المبدأ يعنى ان العقليات المتميزة المبدعة نكتفى منها بأن نسمى احد المدارس بأسمها أو الشوارع والمستشفيات تخليداً لبطولاتها الفكريه ونهجها العلمى كما حدث مع الدكتور/ أحمد زويل ، أما الانتفاع الايجابى بالفكرة وتوظيفها اجتماعياً وعلمياً ومحاولة الاستفادة القصوى من اثارها ونتائجها فلم نتأهل له بعد، ليس عيباً ان نخطئ ونصحح مسيرتنا ومسارنا ولكن العيب أن نظل ثابتين على الخطأ رافضين التزحزح الى الأمام وهذا ما حذر منه القرآن قبل فلاسفة الحضارة والأمر يحتاج الى ضمير حي قبل احتياجه الى سواعد فتيه لأن الأفكار النابعه من الضميرهي اساس التغيير في كل مجتمع لذلك يقول ربنا في محكم التنزيل " ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " وهذا على المستوى الايجابى اما على المستوى السلبى فيقول تعالى " ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمه انعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "ويبقى المهم هو تصفيه المؤسسات القيادية من ارادة السوء وسوء الاراده وتحقيق الاطماع والمصالح الشخصيه لنتاكد اننا بالفعل نسير فى الاتجاه الصحيح واننا بدأنا بثورتنا المباركه عصر نهضوى جديد نحاول من خلال التطلع الى آفاق المستقبل بروح وثابه ترفض البيروقراطيه والدكتاتوريه واللامبالاه التى انعكست من السلوك الظاهر الى عالم المواطن الجوانى فأصبح مهزوماً نفسياً لا حول له ولا قوة مما ولد ازمه فى الثقه بين ابناء المجتمع الواحد وفصم عري التعاون المثمر البناء الذى امر الله به حين قال " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان " اذا فالمطلوب لكى تخرج الامه من كبوتها وتفيق من غفوتها وغفلتها هو الاحساس بالضمير الذى مات او كاد يختفى من حياتنا الا من القليل النادر الذى لا حكم له لأن الخير موجود ودائم فى هذه الأمة على اعتبار انها خير أمة اخرجت للناس اننا فى تلك الكلمات لا نهفوا الى اتهام الناس ولكن نحرص على الخير الذى يدفعنا الى الامام فنسموا ونسموا وتصبح طهارة اليد هي الشعارالذي يعمل الجميع تحته بدلاً من ان يتحول الى شعار زائف لا يتجاوز الحناجر أو مجرد الزعم والدعوة فننتقل بالمجتمع من حاله " اخرجوا آل لوط من قريتكم انهم اناسٍ يتطهرون " إلى حالة "الا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين" واذا كانت الأرض كلها مسجد كما يقول النبي عليه الصلاه والسلام " جعلت لى الارض مسجدا وترابها طهورا " فيجب ان نعمر هذا المسجد بطاعه الرحمن والعمل العمرآنى النافع " انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاه وات الزكاه ولم يخشى الا الله فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين " مرة اخرى نقول : ان التغنى بأمجاد اى ثورة ضد الظلم ليس عملاً مرفوضاً وانما هي لحظه فارقه فى تاريخ المجتمعات قاطبة ولكن المرفوض حقاً واللاعقلانى ان لا نتجاوز اللحظة الاولى لولادة الثورة الى ما بعدها وتتوقف الصورة على الشاشه رافضه حتى التحرك البطئ كمن قال الله فيهم " ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضياً ولا يرجعون " فستذكرون ما اقول لكم وافوض امرى الى الله ان الله بصير بالعباد".

رابط الموضوع

http://pulpit.alwatanvoice.com/artic...29/241194.html

محبكم

عصام غزال

أبو عمر المصرى

[طارق سرور]

طرح رائع ومقال موجود داخل قلوب المصريين

شكرى وتقديرى أخى أبو عمر

[ابو عمر المصرى]

سعدت بتواجدك
جزيت خيرا
دمت بود

[marmer]

اى ثورة ضد الظلم ليس عملاً مرفوضاً وانما هي لحظه فارقه فى تاريخ المجتمعات قاطبة ولكن المرفوض حقاً واللاعقلانى ان لا نتجاوز اللحظة الاولى لولادة الثورة الى ما بعدها وتتوقف الصورة على الشاشه رافضه حتى التحرك البطئ كمن قال الله فيهم " ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضياً ولا يرجعون " فستذكرون ما اقول لكم وافوض امرى الى الله ان الله بصير بالعباد".

وهذا هو مربط الفرس

ومقالك يذكرنى

بحديث الشعراوى رحمة الله

عن الثار الحق


مقال قيم جدا ابو عمر

يسلم قلمك

[ابو عمر المصرى]

تـوآجدك الرائــع ونــظره منك لموآضيعي هو الأبداع بــنفسه ..

يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار وردك وكلمااتك الأرووع

لاعــدمت الطلــّـه الـعطرهـ