البسمة المطلة من ثغر صباح هادئ
تحمل الى السؤال المسهب فى خاطرك
فجر انبلاج
و نافذة اسفار..!
ظللتنى بيديك الوارفة
تنهل من منابع الذاكرة
و تتدفق املا...و حبا
يوارى النقط السوداء
و مساحات الحزن و العتمة
كأنها للأشياء صداح
و للبحر نوبات بكاء..!
اراك تستفيق بوله
فى مرفأ الوداع...
و قد غفا جميع مسافريه
اراك تغط على عيونهم
توقظ احلامهم
تتراقص على رموشهم و كأنك نسيم الحنين
المسروق من تحولات المدى
كانت يا انت...يداك مطبقتين
على صدفة المحال
تفلتها اصابعك حين يسربلها انين الفراق
فتتراخى
و تلتف حول صمتها مواربة
يا انت
تطحننى الذاكرة
تعذبنى تلك الوعود المنسية
التى نثرناها على ارصفة متشابكة
عبرناها معا
تعبت
لكنك كنت دائما المرآة
كنت المصباح
الذى يعلن مجئ الفجر
يجدد خلايا الايام
فلا تتراكم اكواما ميتة
تتوق لأن تمضى
و تدفع بى اكثر اليك..!
الآن
وكل شئ بدونك صامت
بتلقائية يتشكل السؤال..؟
ماجدوى ان ابقى..؟
ما جدوى ان اغترب فى المكان اكثر..؟
يا انت...
هلا اوسعت لى صدرك؟؟
هلا ازحت الستار..؟
انتهت كل الفصول
و لم يبق الا ان اصل اليك....!!