السؤال الاول
ما هو الإعجاز القرآني في قوله تعالى (بلى قادرين على أن نسوي بنانه)؟
اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا
ما الحكمة في قوله تعالى :
( بلى قادرين على ان نسوي بنانه ) سورة القيامة الاية 4
نعم ان الله قادر على ان يجمع ويعيد اطراف أصابع الأنسان التي هي اصغر اعضائه وادقها وألطفها التئاما ، فكيف بالعظام الكبيرة ؟
ولكن لماذا ذكر الله تعالى البنان :
البنان هي رؤوس الأصابع لما فيها من غرابة الوضع ودقة الصنع حيث أن الخطوط والتجاويف الدقيقة التي في أطراف أصابع الانسان لا تماثلها خطوط اخرى في أصابع شخص آخر على وجه الأرض ولذلك يعتمدون على بصمات الأصابع في تحقيق شخصية الأنسان في هذا العصر
كما ثبت علميا ان بشرة الأصابع مغطاة بخطوط دقيقة متناهية في الدقة , منها ما هو على شكل أقواس أو عراو أو دوامات ، وهذه الخطوط لا يمكن ان يشابه فيها انسان انسانا آخر ولهذا اعتمدت دول العالم عليها رسميا وأصبحت من خلال بصمات هذه الأصابع تميز الأنسان عن أخيه الأنسان
فتبارك الله أحسن الخالقين الذي أبدع صنع كل شيئ .
المصادر :
1 - صفوة التفاسير - الصابوني
2 - التبيان في علوم القرآن - الصابوني
السؤال الثانى
أكمل القاعدة الفقهية التالية: درء المفاسد مُقَدّم على ... ؟
مع الشرح
قاعدة (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح)
للشيخ ابن باز
يقول العلماء في كلامهم: (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح)، وغيرها من القواعد, فما المقصود بهذه القواعد، ومن هو الذي وضعها، هل هو النبي صلى الله عليه وسلم، أم العلماء استنبطوها؟
استنبطها العلماء من الأدلة، الأدلة الشرعية كون الإنسان يدرأ مفسدة أعظم من كونه يجلب مصلحه التي يتخيلها ويظنها, فإذا كان اجتماعه بزيد أو بعمرو يترتب عليه شر فيترك هذا الاجتماع الذي يخشى منه شر، وإن كان يرجوا فيه مصلحة بأن يعطيه فلوس أو يدعوا له أو ما أشبه ذلك، لكن إذا كان يترتب عليه سوء ظن، أنه يظن به شر أن هذا الرجل الذي يحب أن يجتمع به مشهور بالشر أو بشرب المسكر أو بفعل ما حرم الله من اللواط أو ما أشبه ذلك يبتعد عما يظن به السوء من أجله، وكذلك إذا كان تعاطيه بصفة معينة يجر عليه شراً يبتعد عنها، وهكذا إذا كان ذهابه إلى حارة من الحارات يجر شراً يبتعد، ولو كان فيها مصلحة أنه يزور مريض أو يتصدق على أحد ما دام دخول هذه الحارة ظاهرها يتهم بالشر والفساد لا يذهب، درء المفسدة مقدمة على المصلحة، وهكذا ما أشبه ذلك. شكر الله لكم...