من قال أنّه ليس للقمر شبيه ..
فأنا منذ رأيتك
ما عاد القمر يستهويني ..
وحتّى عند شفق المغيب
ما عدت أنتظر شروقه وأنت بجانبي ..
وما عدت أفشي له سرّا
مذ أصبحتِ بحر أسراري ...
وما عدت أحكي له عن الهموم
فمنذ التقيتك
تلاشت كل همومي ..
وما عدت ألاقيه
لأنني أرى في ذلك خيانة
وتلك ليست من شيّمي ...
فعذرا يا قمر
فعندي الآن قمري ...
ينير لي دربي لوحدي
ولا يشاركني فيه أحد غيري ...
فمنذ أصبحتِ للقلب ديدنه
صار يرقب إشراقتك
في سماء الحبّ بكل رجاء ...
ويدندن على خطى قدومك
في زمن الإنتظار
أجمل ما قيل من الأشعار في النّساء ...
ويعتلي صرح الصّبابة
ويحيّيك
ملوّحا بيديه نحو السّماء ...
ويناديك
أيا قمري
طبت نزلا ولك الهناء ...
ويصافحك
بكل طبوع الترحاب
ويبادلك الثّناء ...
ويبادرك السّلام
مبتسما
محمرّ الوجه
من الحياء ...
ويسائلك مجاملة
أأنت الحبّ؟
ويستعجلك الردّ سواء ...
ويجيبك بعدها
يا قمري
فعلا أنت الحبّ
ولك
في القلب انتماء .